إعلانات
بالصور النادرة ..قصة الوالي " جميل باشا " الذي سميت " محلة الجميلية " باسمه ..بقلم المحامي علاء السيد
الاثنين - 28 شباط - 2011 - 11:38 بتوقيت دمشق
التفاصيل

هو من أشهر ولاة حلب ، وقد سميت محلة الجميلية باسمه بعدما أنشأ قصره الضخم فيها.

كان موضع هذا القصر مجهولاً ومثار جدل بين الباحثين.

بحثت عن مكانه طويلاً حتى  استطعت التوصل إلى مكانه المحدد بعد العثور على صورة نادرة له ،  فقد بُني في الأرض الواقعة  على الضفة الأخرى من مدرسة معاوية الحالية، ثم هدم نصفه الأيسر في الستينيات من القرن العشرين و أنشأت بناية سكنية مكانه ، كما هدم نصفه الأيمن مؤخراً في عام 2009 م لانشاء بناء تجاري مكانه .

صورة نادرة لقصر الوالي جميل باشا ، و هو من أول الابنية في محلة الجميلية

على الرغم من كونه بناء أثريا مهماً  لا يجوز هدمه !!!!!!!!.

سيرة حياة الوالي  جميل باشا

ولى العثماني  جميل باشا ولاية حلب عام 1880 م ، و طالت ولايته ست سنوات حتى عام 1886 م.

كان جميل باشا داهية ، طاغية ، قل نظيره.

تخرج من مكتب الفنون الحربية ليصبح ضابطاً (ياوراً) أي مرافقاً للسلطان عبد العزيز ، ثم قائداً لفرقة جنود متمركزة بحلب برتبة فريق في الجيش العثماني ،  وقد قام بكبح جماح الغوغاء الذين هاجموا حوانيت التجار الحلبيين قصد نهبها،  فأحبه الحلبيون لذلك وطلبوا منه أن يكون والياً عليهم.

فما كان من والي حلب سعيد باشا إلا أن استقال عندما علم برغبة الناس هذه .
 
أرسل جميل باشا معروضاً كتبه سكان حلب يطلبون فيه من الأستانة  تعيين جميل باشا والياً عليها، فوافقت الأستانة.

ُعُين والياً على حلب ثم أُنعم عليه السلطان برتبة المشير.

أدركه مؤرخ حلب راغب الطباخ وذكر أنه كان يكثر الجلوس بعد صلاة الجمعة في سوق الجوخ في دكان أحمد أفندي بطيخة.

وذكر أنه كان عظيم الهيبة كثير الوقار انتشر الأمن في عهده لخوف قطاع الطرق من شدة بطشه.

كان كثير العطف على الضعفاء وشديد المضايقة للأغنياء والوجهاء.

و قد قدمت له الأديبة الحلبية مريانا مراش قصيدة مدح ذكرت فيها مناقبه .

القصيدة التي مدحت فيها ماريانا مراش الوالي جميل باشا

اهتم بافتتاح المكاتب التعليمية ( المدارس ) وترميم المساجد وتوسيع الجادات  ، ثم عزل عن حلب وعين بعدها والياً على الحجاز.

قصة عزل الوالي حسين جميل باشا

من أهم أسباب عزل الوالي جميل باشا، الحادثة المثيرة للجدل التي حدثت بينه وبين أحد المواطنين الأرمن واسمه " زيرون جقمقيان المرعشي  " في عام 1885 م في ساحة الفرج .

فقد كان جميل باشا قد منع هذا الأرمني (على الرغم من سمعته العطرة) من عمله وكيلاً للدعاوي في عدلية حلب ( كان المحامي يسمى حينها وكيل دعاوي )  ، بعدما استلم دعوى أقامها الأهالي ضد الوالي جميل باشا، وكان متمرناً لدى عبد الرحمن الكواكبي.

سافر زيرون إلى مرعش فُمنع من العمل هناك كذلك، فسافر إلى أنطاكية فُمنع أيضاً بتحريض من جميل باشا.

تقدم هذا الرجل من موكب جميل باشا  المتوجه من قصره في الجميلية باتجاه ساحة باب الفرج في الحادية عشر ليلاً ، وصرخ محتجاً على منعه من العمل.

حدث هرج ومرج، زعم خلاله جميل باشا أن الأرمني زيرون أشهر مسدساً قصد اغتياله.

صورة نادرة ملتقطة من سطح مدرسة التجهيز ( المأمون ) تظهر فيها محلة الجميلية .

يسار الصورة قصر جميل باشا و أمامه دار الوالي ( مدرسة معاوية )

اختلفت روايات المؤرخين في قيام زيرون بمحاولة اغتيال الوالي،  فمنهم من قبلها، ومنهم من اعتبر أن جميل باشا اختلقها كحجة جاهزة.

قبض الحرس على زيرون ونُقل إلى دمشق ، وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً، توفي زيرون بعد إمضاء ثلاث سنوات في السجن .
 
قبض جميل باشا على مجموعة من وجهاء حلب بعدما اتهمهم بأنهم دفعوا زيرون لمحاولة اغتياله ، ومنهم حسام الدين أفندي القدسي ، ونافع باشا الجابري ، وعبد الرحمن آغا كتخدا ( كيخيا ) ، وعبد الرحمن أفندي الكواكبي ،ومحمود آغا الشربتجي ، ومصطفى آغا يازجي وغيرهم .

تمكن عبد الرحمن الكواكبي وهو داخل السجن من إرسال عدة برقيات إلى السلطان عبد الحميد وإلى وزير الحقانية (العدل) والصدر الأعظم (رئيس الوزراء) وإلى أبي الهدى أفندي الصيادي شيخ شيوخ السلطنة .
 
قال الكواكبي في برقيته المرسلة لأبي الهدى الصيادي : أن ولاية حلب، وهي الوطن العزيز لسعادة أبي الهدى تعاني منذ سنوات من نير الاستبداد.

إن معظم مواطنيها، وبخاصة نبلائها ووجهائها وكبار موظفيها، يتعرضون لمضايقات الوالي الكيدية، وباتوا غير آمنين على حياتهم.

 طالبت البرقية المودعة في محفوظات الخارجية البريطانية، الصيادي بنقل مأساة حلب إلى «أمير المؤمنين» السلطان عبد الحميد .

في خطوة تصعيدية قام جميل باشا بكف يد القائد العسكري لحلب محمد علي باشا وعزله واستلم قيادة الجنود بنفسه.

خرجت مظاهرة نسائية  من دار أحمد توفيق أفندي الكيخيا الواقعة أمام القلعة جهة (المبنى القديم للهجرة والجوازات) ضمت نساء الموقوفين للتنديد بأفعال الوالي و يقال أنها أول المظاهرات النسائية في تاريخ حلب .

 

 صدف وجود مفتش عالي المقام اسمه " صاحب بك " مرسل من الأستانة للتحقيق في شكوى كان قد رفعها سابقا أحمد أفندي كيخيا عضو مجلس الولاية - كتبها له عبد الرحمن أفندي الكواكبي - وهذه الشكوى تعارض قيام الوالي جميل باشا بالاستيلاء على خمسة آلاف ليرة ذهب عثمانية بحجة أنها إعانة وهدية من تركة " الحاج مصطفى آغا كتخدا بن بكور آغا " زعيم آل كيخيا المتوفي حديثاً في تلك الفترة، وكان من عادة جميل باشا أن يأخذ حصة من تركة أي ثري متوفي .

 كما كان أحمد أفندي كيخيا قد عارض الوالي جميل باشا عندما هم بنفي نافع باشا الجابري إلى مرعش ناوياً إركابه على دابة طوال الطريق إليها في شهر تموز والحر شديد، قصد القضاء عليه للاستيلاء على حصة من تركته.

فحقد عليه جميل باشا، وأرسل احد أعضاء مجلس إدارة الولاية وهو " رزق الله وكيل " بعدما هدده وضغط عليه ليشهد أمام السلطان ( أن أحمد أفندي كيخيا  عميل للإنكليز أعداء السلطان )  و لكن رزق الله وكيل لم يرضخ لتهديدات جميل باشا و شهد بالحق أمام السلطان وفضح دسيسة جميل باشا .
 
أرسل السلطان المفتش الآنف الذكر ليحقق في هذا الموضوع فتصادف وجوده مع الحادثة المزعومة وهي محاولة اغتيال جميل باشا ، وشهد ردة فعله تجاه وجهاء حلب، فرفع المفتش تقريره مع تقرير القائد العسكري المعزول محمد علي باشا إلى الأستانة بطلب عزل جميل باشا لتحقق جوره.

فصدر قرار السلطان عبد الحميد بنقله من حلب إلى الحجاز ، على الرغم من نفوذ والده نامق باشا الواسع في الأستانة .

وقد أمر الباب العالي الفريق شاكر باشا بالسفر من دمشق فوراً إلى حلب لاستلام القيادة العسكرية خوفاً من تمرد جميل باشا .

فعلا تم ذلك، وعندما صار جميل باشا بدون قوات عسكرية، ورد أمر نقله للحجاز .

بعدها بفترة وجيزة توفي جميل باشا في قصره بمحلة جامليجه في دار السعادة (استانبول) سنة 1888 م.

تبدل اسم محلة الجميلية الى محلة " السليمية"  في القيود الرسمية العثمانية و لكن بقي اسم الجميلية هو المتداول بين الناس .

 مصدر المعلومات و الصور :

- كتاب " تاريخ حلب المصور ..أواخر العهد العثماني "

 

المحامي علاء السيد - عكس السير

  


التعليقات :
amirovich
(1)   (0)
كيف بحولو قصر لمدرسة كيف بناء جميل متل مدرسة معاوية بتصييير مدرسة وين رقابة الأثار وين ما يكون هاد القصر في اي بلد تاني لحتى صار متحف وعلى فكرة قصر الولي لحد هلى في اثارو بس وين شو بينفع
متابع و باحث
(1)   (0)
الله الله يا حلب يا أم البلاد ،، الله يا حلب يا رائعة ،، حلب تاريخ كامل و قصص تاريخية تحكي حلب تلم المدينة الخالدة المدينة الموغلة في القدم ،، فداك الروح يا حلب ،، يسلم ترابك يا حلب
وطن
(1)   (0)
هدم القصر الرائع ليبنى عليه بناء سكني مكتظ بالسكان
جانب بناية فرن الشرق الاوسط ووزارة السياحه عم تتفرج بدم بارد للاسف ..كنا في العشرينات من العمر نتجمع امام هذا القصر ونتامل حسنه وجماله الى ان جاء القبيحون ليقبحوا جمال المنظر والذوق الرفيع ...قبحهم الله ..
Doctor Who
(0)   (0)
الأخ السيد علاء بوركت يداك, المقالة جميلة و شيقة. نتمنى لك التوفيق و الاستمرار على هذا النحو و حبذا لو تخصص مقالات جديدة لاعلام حلب اولئك الذين يجهلهم الكثيرون امثال خير الدين الاسدي, عمر ابو ريشة, عبد الرحمن الكواكبي و غيرهم. نحيي جهودكم و نتظر المزيد
العراب
(0)   (0)
و الله العظيم قصص حلوة و شخصيات كريمة و محترمة يرفع الزمان قبعته لها احتراماً
أيمن الجابري
(0)   (0)
في مجموعة جميل أفندي الجابري وجدت ترجمة لجميل باشا في بضع كلمات:"الظالم و أعوانه كلاب أهل النار" و ترك للقارئ الباقي
علاء حموية
(0)   (0)
بارك الله بك يا أستاذ علاء على هذه المعلومات. إن أعمالك سبتقى مراجع للأجيال القادمة لتروي تاريخ حلب. ... حلب بحاجة إلى أمثالك من الباحثين المثقفين. وننتظر منك المزيد.
محب حلب
(0)   (0)
تحيه للأستاذ علاء ولكل محب لحلب
Osmanoğlu
(0)   (0)
لئن كانت هناك خصومة بين المشير حسين جميل باشا والي حلب إبان الفترة (1879-1886) وفريق من أعيان المدينة، ومنهم آل كيخيا والقدسي والكواكبي والجابري، فإن المجمع عليه أنه كان يعد واحداً من خيرة ولاة حلب العثمانيين. فقد تميز عهده بالإصلاح والتنظيم والعمران.

وفي هذه العُجالة نذكر بعض منجزاته، ومنها: انتشار التعليم وفتح المدارس الحديثة، وإحداث مناطق سكنية جديدة، ومنها العزيزية والجميلية والحميدية، وإجراء إصلاحات قيمة لجهة تعبيد الطرق وتبليطها، وتحسنت المدينة – نظفت – استتبت الراحة والطمأنينة؛ فراجت التجارة وازدادت الصادرات.

والمعروف عنه أيضاً أنه كان يحصل الأموال من الأغنياء لتمويل مشروعاته العمرانية، في وقت كان شبح الإفلاس يهدد السلطنة العثمانية التي كانت تعاني من مديونية مرتفعة، وبالتالي لم تكن قادرة على النهوض بأعباء تمويل هذه المشروعات.
ابن الجميلية
(0)   (0)
كانت منطقة الجميلية واحدة من أرقى المناطق السكنية بحلب في أواسط القرن الماضي.
ومما تتميز به هذه المنطقة أنها كانت تحتوي على العديد من القصور والأبنية الفخمة التي تملكها أسر حلبية معروفة
مثل ملاح-مدرس-قدسي-جابري-جزماتي-ميسر-فنصة-هنيدي والقائمة تطول.
وما زالت صورة هذا القصر الجميل حاضرة في ذهني.
وبالفعل فقد كان موقعه أمام مدرسة معاوية بجوار البناية التي فيها فرن الشرق الأوسط. والمعلومة الجديدة أنني لم أكن أعلم أنه بالأصل قصر جميل باشا.
لأن الاعتقاد الذي كان سائداً بأن ثانوية معاوية هي قصر جميل باشا.
ولم يكن هذا القصر معروفاً لدى جيلنا بهذا الاسم وإنما باسم قناق الملاح.
وقد أخبرني والدي أنه كان يسكن فيه شخصية حلبية مشهورة في القرن الماضي، وهو مرعي باشا الملاح والي حلب.
تحية للأستاذ علاء على هذه المعلومات الجديدة حول هذا القصر الجميل الذي زال مع الأسف الشديد. خسارة!
حلبي
(0)   (0)
حراميه البلديه ما تركو شيء لازم الدوله تقص رؤوسهم
محمود صيادي
(0)   (0)
شكرا أ.علاء وجهودك مشكورة ..
مقال متعوب عليه وجهود جبارة..والأهم انو اسم جدي (رحمه الله) بالموضوع..
شكرا مرة اخرى
باحث تاريخ
(0)   (0)
حلب الشهباء مدينة التاريخ و العراقة
ماهر
(0)   (0)
الاستاذ علاء هذا قصر ال الملاح للمرحوم صالح الملاح وأخوه الحاج محمد الملاح للعلم فقط وشكرا
صبية حلبية مغتربة
(0)   (0)
ياسلااااااااااام شو هالتاريخ العظيم الجميل ياحلب يا مدينتي الحبيبة شو هالدمقراطية يعني لما عرف الوالي انو الناس مابدها ياه استقال ؟؟ اش شو هاااد يا جميل باشا على التاريخ المشرف بوجود امثالك آآآآآآآه على هديك الايام ياريت كنت فيها ؟؟؟ مشكووور سيد علاء على كل ماتقدمه لتعرفنا على الوجه المشرق لحلب الشهباء عكس مانراه اليوم للأسف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حلبي بامتياز
(0)   (0)
مقال رائع
مشكور استاذ علاء
مغترب ببلاد بعيدة جدا
(0)   (0)
هيجيت الاشواق لحلب الغالية..وللجميلية العزيزة مسقط الراس ..
بحبك يا حلب وبموت فيكي يا جميلية ..
مدرسة المأمون والامين والعودة ..
وخط شارع اسكدنرون ...
وصندويش المأمون..ودوري المأمون بكرة القدم..
ومدارس البنات الحلوة علية ومعاوية والتجارة ..
منتدى الشطرنج بشارع اسكندرون..
فلافل القصاص وابو فراس ..و
كاتو غشيم والعكش..عبارة السيديات ..نادي الاتحاد ..وفلافل النزهة وفلافيلو ..
شاورما ابوعلي ..
وفروج المنصور (يرحم ايامو) فطاير الذواق والموقد..
تسجيلات 2000 والقصر ..زهرة المدائن وزنوبيا والوئام والفاروق ..
سلورة و وسوبر ماركيت باندا ووسيم ..مشبك اسعد الوراق .
.اش بدي اعد لأعد ..كانت احلى ايام ..الله يرجعنا لحلب و للجميلية قلب ولب وروح حلب
مهتم
(0)   (0)
نتمنى على الأستاذ علاء خص الجميلية بالمزيد من المقالات وعها الصور النادرة.
فقد كان في هذه المحلة عدد كبير من القصور الفخمة والجميلة التي زال معظمها،
منها دار الوالي التي تشغلها مدرسة معاوية،
وقصر الوالي جميل باشا المعروف باسم قناق الملاح لاحقاً،
قصر الفريق محسن باشا الذي لا يعلم أحد موقعه بدقة،
وقناق الهنيدي بجوار قناق الملاح،
وقناق المدرس ويشغله مبنى حكومي حالياً،
وقناق الجزماتي،
وقناق نوري بك الجابري،
وقناق الحاج مراد أفندي الجابري والد د. شكيب،
وقناق القدسي...إلخ
مهتم 2
(0)   (0)
قرأت في كتاب تاريخ حلب المصور الذي ألفه كاتب المقال
معلومات حددت مكان قصر محسن باشا بدقة مع صور قديمة له
و معلومات عن قناق المدرس الذي تشغله جهة حكومية
علي المغترب
(0)   (0)
ليش نسيت تنؤه لسكان هلمنطقة الاؤائل؟
جار بيت الملاح بالجميلية
(1)   (0)
صحيح القصر كان يملكه الشيخ صالح وأخوه حج محمد الملاح رحمهما الله ويعرف بقناق الملاح.
وكانت لديهم مضافة كبيرة في قسم من القناق يحضرها يومياً العشرات من الشخصيات المعروفة بحلب.
كما كانت حديقة القناق واسعة بحيث أقيم فيها ملعب للتنس، يليه اسطبلات للخيل لأن المرحوم عبد الرزاق الملاح ابن حج محمد كان من فرسان حلب المعروفين وتولى رئاسة نادي الفروسية أظن سنة 1960-1962.
وكان صاحبا القناق ملاك أراضي زراعية كبار وتجار للغنم والصوف والسمن.
وكانت خلف القناق توجد مستودعات وخانات لتخزين الصوف والسمن والحبوب وغيره وسواه.
كانت أملاكهم الزراعية، ومنها قرية الزربة القريبة من حلب
ولما طبق الإصلاح الزراعي شملهم القانون. اضطر الورثة لبيع القصر .

فاشتراه منهم تجار البناء.
هدم نصف القناق وتحول إلى بناية سكنية، بينما ترك النصف الثاني مهمل على حاله بسبب خلافات ودعاوي بين بعض الورثة وتاجر البناء الذي اشتراه.
واستمرت الحالة كذلك إلى أن هدم هذا الجزء من القناق قبل حوالي عامين.

زوال القصر خسارة كبيرة بسبب أهميته التاريخية وجماله وفخامته.
كان الأجدر بالحكومة أن تتدخل وتستملك القصر وتدفع تعويض مالي للورثة وتحوله إلى متحف أو ما شابه أو على الأقل تمنع عملية هدمه وتحويله إلى مبنى سكني تجاري.

مهندس
(0)   (0)
القصر يحمل رقم محضر 112 منطقة عقارية اولى
و هو مبني من عام 1880 زمن الوالي المذكور
و من اوائل الابنية في الجميلية
اي انه مبني منذ مائة و ثلاثين عاما
و القانون يعتبر كل عقار زاد عمره عن مائة عام اثري و يوضع على صحيفته العقارية اشارة اثري تاريخي لا يجوز هدمه
فكيف هدم هذا العقار الاثري منذ عامين فقط
و هو يبعد عدة امتار عن المحافظة و القصر البلدي الجديد
اي تحت انظار البلدية
اتحدى ان يعثر مدقق على قيوده في السجل العقاري
فقد تم اتلافها و اخفائها
ادعو الى التحقيق في هذه الفضيحة
التي تضاف الى فضائح البلدية
و محاسبة المسؤولين
و معرفة كم هي المبالغ التي دفعت لرفع اشارة اثري تاريخي
و الموافقة على هدمه
و اللي بيعرف بيعرف و اللي ما بيعرف بيقول كف عدس
ابن الجميلية
(0)   (0)
أؤيد ما تفضل به بعض أصحاب المداخلات بضرورة إجراء تحقيق فوري في قضيحة بلدية حلب ودورها في إخفاء القيود الخاصة بهذا العقار التاريخي وإزالته. الغريب أن الكثير من المهتمين بتاريخ المدينة صمتوا عن هذه الفضيحة. في حين قاموا القيامة عندما تقررت إزالة المنشية القديمة. يا جماعة هذا القصر لا تقل أهميته عن المنشية القديمة. حرام زوال كل هذه الآوابد التاريخية والآثار حرام.. حرام!! يجب تنظيم حملة من أجل وضع حد لإزالة الأبنية التاريخية بحلب وخاصة بالجميلية والعزيزية والتلل.
آزاد عزيز عثمان
(0)   (0)
أمام من يزيل الغبار عن تراثنا ويعيد له التجدد والتألق ليرسم صورة الماضي بقلمه نقول بوركت تلك الجهود التي لطالما وجدت سيكون ماضينا في ايدي أمينة.
مواطن من هالبلد
(0)   (0)
لعنة الله على كل موظف بالبلدية بيرتشي والله يلعن كل واحد بخرب اثار البلد وخصوصا حلب
ماهر
(0)   (0)
هذا قصر صالح بك الملاح وليس مرعي باشا الملاح زار هذا القصر اهم شخصيات سوريا فهو ليس مبنى اثري من ناحية تاريخ البناء فقط ولكن من ناحية الاحداث التى تعاقبت عليةً
محمد ماهر
(0)   (0)
أحمد الله أن حلب شهدت رجالات على مر العصور السابقة عظماء وضعوا بصماتهم على مدينتنا فجعلوها درة الشمال السورى وبفضلهم عشنا طفولة رائعة ونحن نتجول فى شوارع المدينة الهادئة النظيفة ناهيك عن الحديقة العامة وجمالها والسبيل وروعته فألف رحمة الى رجال حلب العظماء الذى خلدهم التاريخ لبصماتهم الرائعة على حلب الشهباء
nael
(0)   (0)
سيدي الكريم إن هذا القناق يعود لفخر الدين و محمد صالح الملاح و هو عبارة عن طرفين من البناء : أول طرف هدم عام 1960 و الطرف الثاني نستغرب بأنه هدم في عام 2010 مع العلم بأنه مبنى بني عام 1860 و هو بناء تاريخي يجب ان يعود للأثار
و هو معروف بإسم قناق لأنه ملتقى للشخصيات الرفيعة أنذاك
قارئ حلبي
(0)   (0)
الوجيه صالح الملاح رحمه الله صاحب قناق الملاح الشهير لا يحمل صفة "البكوية"، وإنما كان يلقب بـ"أفندي".

وتشير إليه جريدة حلب الرسمية في العشرينات من القرن الماضي بوصفه محمد صالح أفندي الملاح.

وقد عرف من مناصبه الفخرية بحسب الجريدة المذكورة تعيينه عضواً في مجلس ولاية حلب .

أما لقب البكوية وفق المراتب العثمانية فهي تعطى لأبن من حاز لقب الباشا وأحفاده.

وكذلك الذين منحهم السلطان العثماني إحدى الرتب الملكية أو المدنية المترافقة مع لقب "بك" بموجب أمر سلطاني.
حسام
(0)   (0)
حلب مدينة عريقة صراحة القول عريقة و أعتقد أن من أهم أسباب طابعها العريق كونها تتألف من نفس الشرائح من الأنحدارات السكانية منذ قرون مما أكسبها لون واحد متجدد و عريق لها ما يميزها و هذا مثلا لا تجده في دمشق التي ذاب طابعها الدمشق بين كثرة الوافيدين و الموظفين فانكمشت فقط في مناطق الجامع الأموي (القيمرية) بينما في حلب من أقصاهل الى أقصاها تشعر أنك في مدينة لها هوية
مطلع
(0)   (0)
كلمة قناق تركية عثمانية وتعني السراي الواسعة للباشا وذوي اليسار ممن لهم علاقات واسعة مع أهل الريف، ويقصد بذلك أصحاب الملكيات الزراعية. وليس كما ذكر أحد المعلقين من أنه يطلق على المكان الذي تلتقي فيه الشخصيات الرفيعة.
فنكوش
(0)   (0)
يا استاذ
إن قناق الملاح كان معقلن لرجالات الثورة ايام انتداب الفرنسي بسوريا وتذكرني الان بهذة العائلات الحلبية العتيقة وتذكرني اكثر ياسيد علاء بان ذاكرة المدينة يجب ان لاتنسا وليس اسوء من بلد تموت بها ذاكرتها
دمشف
(0)   (0)
هل يوجد احد لدية معلومات عن عائلة الملاح التي سكنت هذا القصر و لماذا اطلق علية قناق الملاح و كيف هدم هذا القصر الرائع و لماذا لا نحافظ عن معالمنا التاريخية مثل كل دول العالم
حلب الشهباء
(0)   (0)
حلب التاريخ و الحضارة حلب الحاضر و المستقبل ،،، آآآه يا حلب كم أحبك و أعشقك حتى الثمالة ،، حلب يا درة الشرق يا ملكة الشرق
جار بيت الملاح
(0)   (1)
أرجو من القارئ الكريم (دمشق) مراجعة تعليقي السابق والذي قدمت فيه شرحاً عن العائلة التي كانت تملك القناق سابقاً، والظروف التي أحاطت ببيع ورثتهم له، ومن ثم هدمه من قبل المشترين الجدد من تجار البناء. علماً أن عملية الهدم تمت على مرحلتين الأولى سنة 1965 والثانية مؤخراً قبل حوالي عامين.
أرجو أن يكون في تعليقي السابق ما يبدد حيرتك يا أخي الكريم، ولا سيما أنني كنت جاراً لهم بالجميلية فترة طويلة.
كما أنني أنصح القراء الأكارم بمراجعة الكتاب المرجعي لمؤلفه صاحب المقال الأستاذ علاء السيد "تاريخ حلب المصور"، الصادر بحلب مؤخراً ، الصفحات 64-70، وفيه يتناول بالدراسة والبحث المدعم بالصور النادرة والإحالات المرجعية تاريخ هذا القصر ومن تعاقب على ملكيته وتسمياته المختلفة منذ عهد بانيه الوالي جميل باشا وحتى زواله مروراً بتملك آل ملاح له.
عاشق حلب
(0)   (0)
طالعت في كتاب الأستاذ علاء السيد (تاريخ حلب المصور) الصادر مؤخراً بحثاً موسعاً عن هذا القصر يعرض فيه تاريخه ومراحل تطوره، أكثفها للقراء الأكارم بما يلي:
1- شيد في عهد بانيه والي حلب المشير جميل باشا حوالي عام 1880؛
2- بعد رحيل الوالي جميل باشا آلت ملكيته إلى نجله حامد بك المتوفي بحلب عام 1931، وما زال قبره موجوداً بالتكية المولوية؛
3- حسب جريدة حلب الرسمية للعام 1924 تمت عملية بيعه من قبل حامد بك إلى حاكم دولة حلب آنذاك مرعي باشا الملاح وتسجيله في الدوائر العقارية (الطابو) باسم (دار الحاكم)، وحددت مجاوراته وفق الجريدة المذكورة بكل من المكتب السلطاني (المأمون)، ومكتب الإناث (معاوية)، ودار غير مكتملة (مقر العاديات حالياً)؛
4- في مرحلة لاحقة ابتاعه من الملاح باشا حاكم حلب ابنا أخيه محمد صالح أفندي ومحمد فخر الدين أفندي فتبدلت تسميته من (دار الحاكم) إلى (قناق الملاح)؛
5- بعد رحيل المالكين السابقين للقصر أو القناق باعه ورثتهما في عام 1965 إلى تجار البناء، الذين قاموا بهدم نصفه فبني في مكانه بناء سكني ضخم، فيما بقي نصفه الآخر مهجوراً إلى أن تم مؤخراً في عام 2009 هدمه نهائياً.
ولقد قام الأستاذ علاء السيد في كتابه القيم بنشر دراسة مهمة بين فيها كيف اكتشف أن هذا القصر هو قصر جميل باشا بعد أن كان هذا الموضوع مدار بحث وجدل طويلين بين المهتمين بتاريخ المدينة، كما أنه بين في الكتاب مراحل تطوره التاريخية المختلفة منذ نشأته الأولى وحتى زواله نهائياً مدعماً ذلك كله بالصور النادرة للقصر والشخصيات والزيارات الميدانية، وكذلك الكتب والمراجع.

وائل ســعداوي
(0)   (0)
لقد اتحفتنا يا أســتاذ علاء بهذه المعلومات القييمة,,, لقد انســانا العمل تاريخ بلادنا و مدينتنا و قد فرشت لنا الطريق لنعيد الذاكرة لما كنا عليه ....
شكرا لك و بارك الله لحلب بأمثالك
حلبي جلبي
(0)   (0)
من خلال قراءة بعض التعليقات لاحظت أنه هناك تشابهاً بين اسم مالك القصر وأحد أعضاء مجلس الشعب. فهل ثمة قرابة مباشرة بينهما؟
مهما يكن من أمر ألم يكن لزاماً على عضو مجلس الشعب الكريم أن يشمر عن ساعد الجد والعمل من أجل إنقاذ ما تبقى من هذا الأثر التاريخي الذي اقترن اسمه بهذه العائلة. لا سيما وأن معاول الهدم قد طاولته مؤخراً وأتت على البقية الباقية منه.
سؤال مشروع برسم النائب الكريم الذي مضت على عضويته في المجلس الموقر عدة دورات متتالية.
برجاء النشر، ودمتم ذخراً للكلمة الحرة والنقد الموضوعي البناء.
إلى السيد ناجي عطري
(0)   (0)
بما أنكم تقودون اليوم حملة النزاهة والتطهير نرجو التحقيق الفوري بهذه الأمور التي حدثت أثناء إدارتكم الكريمة
عاشق القمر
(0)   (0)
أحمد جمال باشا (1873 - 1923)، قائد جيش عثماني عين حاكماً على سوريا وبلاد الشام عام 1915 وفرض سلطانه على بلاد الشام وأصبح الحاكم المطلق فيها. وهو من زعماء جمعية الاتحاد والترقي وقاتل البلغار في مقدونيا واشترك في الانقلاب على السلطان عبد الحميد. وشغل منصب وزير الأشغال العامة بعام 1913 ثم قائدًا للبحرية العثمانية عام 1914.
عاشق الشمس
(0)   (0)
احمد جمال باشا الملقب بالسفاح قائد الجيش الرابع
لا علاقة له بحسين جميل باشا بن نامق باشا والي حلب
قارئ
(0)   (0)
كله عم يحكي بالأمجاد. شو صار باولاد و احفاد هل العالم شو عملوا....وين ساكنين ؟
شو زادوا على قصورة الأجداد ????
 
ahmad
(0)   (0)
الله يرحم كل الارمن المخلصين لوطنهم كان بحلب ارمن كتير ناس نشيطين كان معلمي ارمني كان بمثابة اب الي
ziad
(0)   (0)
غفر الله لكل من صلى على النبي
احمد العبيدي
(0)   (0)
ايها السادة هل يعرف اي منكم قصة قطة حلب ، التي ترويها بعض كتب التاريخ ، اذا امكن ان ذكر المصدر مع تفاصل القصة ، فقد احتجت اليها في مقال انوي كتابته.
أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

مقالات أخرى من " ع البال "

24-1-2015
" برغر كينغ " ترفض تعويض الطفل السوري الذي ضربه أحد مدرائها في اسطنبول .. و الأخير يحاول إسكات والد الضحية بـ 100 ليرة !
رفضت الشركة التي تمتلك ترخيص سلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" في تركيا تعويض الطفل السوري الذي تعرض للضرب على ...


15-4-2013
بعد ظهوره في "أراب آيدول".. صفحة إخبارية "مخابراتية" تهدد عائلة الفنان عبد الكريم حمدان
  نشرت صفحة إخبارية مؤيدة للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً هدّدت فيه الفنان عبد الكريم ...


7-6-2012
عرض أول جهاز أنتجته شركة أبل للبيع
أعلنت دار "Sotheby" للمزادات عن نيتها طرح أول جهاز كمبيوتر أنتجته شركة أبل للبيع في مزاد يُقام في ...


3-11-2011
حديقة العزيزية (مرعي باشا الملاّح) والحديقة العامة بحلب
تمهيد: إنّ التقرير الذي قدّمه الى المجلس البلدي بحلب المهندس الاستشاري شارل غودار، عضو المجلس البلدي ومدير سكة حديد ...


28-9-2011
زقاق الأربعين ووثيقة آل دلاّل و الشاعر جبرائيل دلال (1836 – 1892) من أوائل شهداء الحرية
في محاولة لربط الزمان بالمكان وبالحدث الذي يفعّله الإنسان سنحاول ان ننقل خطواتنا في النصف الثاني من القرن ...


18-8-2011
سر البيلون الحلبي
كتب المرحوم الدكتور عبد الرحمن الكيالي مقالة في مجلة الحديث الحلبية تساءل فيها : هل كلمة ( بيلون) ...


13-8-2011
صناعة صابون الغار في حلب تلفظ أنفاسها الأخيرة
في عام 1999 ظهرت المواصفة القياسية السورية لصابون الغار ، التي حددت نسبة زيت المطراف فيه بخمسين بالمئة ...


10-8-2011
عيدو السواس و عيدو التنكجي مؤسسا فرقة نجمة سورية أول فرقة مسرحية بحلب
نشر الاستاذ  أحمد نهاد الفرا مقالة مطولة في مجلة العمران  (التي كانت تصدر عن وزارة البلديات فترة الوحدة ...