إعلانات
تحليل علاقة المعارضة والدور الخليجي في شؤون الثورة السورية.. بقلم: ملهم الكواكبي
السبت - 20 تشرين الاول - 2012 - 18:54 بتوقيت دمشق
التفاصيل

 


مقدمة :



- القوى الخليجية النافذة, خصوصاً حكومتا قطر والسعودية, تنخرط بكل قوتها لتوجيه الثورة السورية في سياق, نرى أنه لا يتفق مع تطلعاتها وبرنامجها الأصلي لتفكيك النظام الاستبدادي وإقامة دولة مدنية ديموقراطية تحقق لسوريا الوحدة والمنعة وتشكل أمثولة لبقية الأقطار العربية.


- سوف تشكل هذه المقدمة صدمة عنيفة لبعض الذين استطابوا الأحلام والتمنيات نتيجة الدعم والتأييد الذي أبدته القوى الخليجية تجاه ثورة الشعب السوري. وسوف يلجأ بعضهم لاتهام هذا المقال بافتعال تناقضات جانبية تسيء للثورة .غير أننا ننأى عن أي هدف سلبي من هذا النوع لأن غايتنا توضيح أن هذه الأحلام والمراهنات ليست على الإطلاق أفضل ما يعوز الثورة السورية وينفع أهدافها الحقيقية. وهي أبعد ما تكون عن التقدير الصائب الذي يوازي قيمة الدماء والتضحيات التي تقدمها الجماهير السورية على مذبح الحرية !


- أمَّا كيف تتم تأدية هذا الدور الخليجي وبأية وسائل وآليات. فإن هذا يتصل بسؤال آخر عن أهداف القوى الخليجية في الساحة السورية. وسوف نبين أن كلاً من هذين السؤالين يفسر الآخر ويجعله أكثر وضوحاً.


على أن إيضاح هذا الأمر يتطلب التأكيد أننا لا نستقرئ السياسة الخليجية بمنهج الباطن والمؤامرة. أي بمعزل عن عواملها وأسبابها الواقعية. خلاف هذا نريد فهم هذه السياسة بمنهج الظاهر والأسباب الواقعية التي تفسر لماذا اتبعت السياسة الخليجية هذا الأسلوب دون ذاك في التعاطي مع الثورة السورية. وما هي العوامل المباشرة وغير المباشرة التي دفعتها لذلك.


ونعتبر أن هذا الفهم يمثل دعوة للمعارضة السورية لأخذ هذه الأسباب والعوامل بالتقدير والإعتبار في حدود لا تلحق الأذى بنجاح الثورة السورية و مستقبلها. وبتعبير آخر هو دعوة لها لتتبع موقفاً أكثر رشداً ونجاعة لوضع الدعم الخليجي في سياقٍ يحقق النفع للشعب السوري والدول الخليجية على السواء!.


- كما يقتضي التأكيد أن التحفظ على الدور الخليجي الراهن, لا ينطلق من أية نظرة عدمية أو إيديولوجية ضدّ العون والتأييد الذي تحتاجه الدول والشعوب فيما بينها. ناهيك عن الثورات التي تستهدف الحرية والعدالة وكسر نير الطغيان.


خلاف هذا أن نظرتنا تنطلق من تشجيع هذا الاتجاه أكثر من أي وقتٍ مضى انطلاقاً من حتمية التضامن الإنساني والعالمي, الذي نعتقد أنه وجهٌ ضروري لتطور البشرية, وفي نفس الوقت لا يتعارض مع احترام المصالح المشروعة والمتبادلة بين الشعوب. ونعتقد أن شعبنا السوري هو أحوج ما يكون لتفعيل هذا التضامن. بل تجسيد أمثولته الصالحة التي تضعه في مقدمة الشعوب والقوى الحية الظامئة للحرية والتضامن الإنساني! ! !


قضية التضامن الإنساني والدولي:


- إننا نقول هذا استناداً لتطواراتٍ عميقة تدفع البشرية لكسر حواجز التعصب والعزلة بين الشعوب. ووضعها على أرضيةٍ غير مسبوقة من التحديات والقيم المشتركة التي تعمُّ البشرية جميعاً. أي أن هذه التطورات تعبر عن إيقاع تاريخي عميق يخص الصالح البشري. وهي لم تظهر دفعة واحدة, بل تبلورت عبر مراحل ومحطات كثيرة. وما يزال ينتظرها مزيد من المحطات والخطوات لجعل التضامن البشري أكثر قوةً وإلزامية للدول ومراكز القرار المختلفة. بالتالي فإن تحقيق هذا الهدف ليس أمراً مجانياً مفروشاً بالرياحين. بل هو عمل تقدمي تعترضه كثيرٌ من المعوقات والمصالح الأكثر رجعية على الصعيد الدولي. كما تعترضه أيضاً كثيرٌ من الضلالات الفكرية والإيديولوجية على الصعيد المحلي التي يتحصن أصحابها وراء أوهام المركزية والعزلة الدينية والشوفينية وغيرها. وهذا يعني أن تحقيق التضامن الإنساني والدولي على الوجه الأمثل وجعله حصناً للدفاع عن الشعوب أصبح مرهوناً بمصالح البشرية التقدمية وفعالية قواها الحية وأجيالها الظامئة للحرية والكرامة والعدالة البشرية. مما يتطلب النظر لهذا الهدف بطريقةٍ ديالكتية تنأى عن الأوهام والمعجزات. أي اعتباره محطَّ نزاع حقيقي بين قوى واتجاهات مختلفة, يسعى بعضها لتحقيق عالمٍ أفضل تنعم شعوبه بالحرية والكرامة والعدالة والديموقراطية, بينما يسعى البعض الآخر لقطع هذا الطريق وتوجيه التضامن والدعم الخارجي في حدود مآربها الخاصَّة, وربما تصيُّد الشعوب ودفعها في طريق الحروب الأهلية والخراب!؟


- والواقع إننا نشير هنا لكثير من المظاهر السلبية التي تعطل مفهوم التضامن الإنساني وتسيء له في مجتمعاتنا. وربما كان أبرزها هو أنظمة الديكتاتورية إضافةً لجماعات الإرهاب والتكفير الديني, اللتين تسابق كل منهما الأخرى في قطع طريق شعبنا للحرية وطعن التضامن مع قضاياه العادلة في الصميم.


على أننا لا نخص هذه القوى في حديثنا. لأنها لا تشكل مبعثاً للفخر بسبب موبقاتها وأجنداتها الفاضحة التي تتهاوى على وقع الربيع العربي. بل نحن معنيون بكشف ظاهرة أخرى مسكوت عنها غالباً للأسف برغم أنها لا تقل فتكاً عن الأولى. بل هي تعرض الربيع العربي لأفدح الأخطار لأنها تتسرب في صفوف المقهورين وتطال النخب والأحزاب المنوط بها قيادة الثورات الشعبية أو تشكيل الطواقم السياسية التي ترث هذه الثورات فيما بعد!؟


والواقع أن هذه الظاهرة تمثل غاية حديثنا.ونعني بها افتقار جماعات المعارضة بصفة عامة لموقف إيجابي صريح حيال مفهوم التضامن الإنساني الدولي. وهذا الفقر يشكل في حقيقته جزءاً من فقدان حساسيتها تجاه حركة التاريخ وتطوراته واستحقاقاته العميقة.كما أنه يشكل نقطة الضعف التي تجرد المعارضة من ملاءة تجسيد مشروع سياسي وثقافي متكامل لتحقيق دولة مدنية حديثة تكون شريكاً فاعلاً في تحقيق التضامن الإنساني والدولي. كما تكون عوناً حقيقياً وقوةً دافعة للإحتجاجات الشعبية والمضي لتحقيق أهدافها حتى النهاية.


سوف يشكل هذا الإفتقار أساس التعاطي مع مطلب الدعم الخارجي بصورةٍ غيبية, بل حتى طفولية تعوزها الصدقية والجدارة. وتجعل هذا الدعم ينكمش في مجرد إستغاثة لإسقاط النظام القائم بأي ثمن مقابل التخلِّي عن مشروع الدولة المدنية الديموقراطية الحديثة, وربما تعريض كيان الدولة الوطني وبنيتها التحتية للتدمير والإرتهان الخارجي الذي يمثل نتيجة منطقية لحرمان الدعم الخارجي من مفهومه الصحيح, وحرمان المعارضة من قوتها التفاوضية القائمة على مفهوم التضامن الإنساني وقوته الإلزامية المتبادلة بين الشعوب!


- والواقع أن مفهوم التضامن الإنساني والدولي يتطلب انفتاحاً عقلياً وحساسيةً ثقافيةً عالية لاستقبال هذا المفهوم والمشاركة في توسيعه وتنميته كأحد أهم استحقاقات التطور البشري الذي يواكب انفتاح العالم وتحوله إلى قرية كبيرة. وهذا التطور يتطلب تسميته باسمه الصريح كاستجابة لإدخال البعد الأخلاقي في صلب العلاقات الدولية. ونحن لا نشير للبعد الأخلاقي من أية زاوية غيبية أو مفارقة للوضع البشري. بل بوصفه جزء من احتياجات الوضع البشري ومصالحه الأكثر تقدمية. مما يقتضي تجهيز هذا البعد الأخلاقي بملاءة ثقافية وسياسية تستطيع الدعوة له وتحقيق صدقيته بجدارة من يملك شيئاً جديداً للتاريخ ويستطيع لهذا السبب كسر عاداته وقواقعه الإيديولوجية!؟


ومن المؤسف أن غالبية الجماعات السياسية (خصوصاً التي تطرح شعارات التغيير وقيادة الحراك الشعبي) لم تقرأ هذا التطور أو تسعى لإغنائه والإنتفاع به, نتيجة الدوران حول نفسها في حلقةٍ مغلقة من عادات التفكير والعقائد والحقائق والأجوبة النهائية التي تحجبها عن رؤية العالم واستحقاقاته ومتغيراته. مما جعل جزءاً من هذه الجماعات يكتفي بتسفيه شعار التضامن الإنساني والمبادئ الأخلاقية, بما فيها شعارات الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان. برغم أن البشرية كافحت لأجلها طيلة آلاف السنين وجعلتها جزءاً لا يتجزأ من المواثيق والهيئات الدولية. كل هذا بداعي طوباوية هذه الشعارات تارةً أو حتى تبعيتها للإمبريالية الأمريكية تارةً أخرى. بل لم يتوانى (هذا الفريق )عن اختزال الخارج في دائرة المؤامرة والمخططات الشيطانية التي يمثلها الأجنبي المحتل تارةً, أو الرأسمالية الإمبريالية تارةً, أو الصليبية الكافرة تارةً ثالثة (بحسب تنوع الاتجاهات القومية والماركسية والدينية على التوالي). بينما اندفع فريقٌ آخر للنقيض تماماً وهو اللهاث خلف الدعم والتأييد الخارجي من أية جهةٍ كانت بمعزل عن ماهية هذا التأييد وأهدافه الحقيقية. بل لم يتوانى (هذا الفريق) عن إطلاق الندب واللطم والإشتكاء عند غياب هذا التأييد دون إبداء أقل احترام أو مبادرة مسؤولة لوضع هذا التأييد على أرضيةٍ صحيحة تحقق صدقيته بوصفه استحقاق مشترك يقع على عاتق البشرية بأسرها.


- إننا لا ننفي عن التأييد الذي ناله الشعب السوري هذا القدر أو ذاك من التضامن الإنساني والمبادئ الأخلاقية. غير أن أحداً لا يستطيع الزعم أن هذا القدر يوازي جزءاً يسيراً من حاجة الشعب السوري لمواجهة نظام ديكتاتوري قلَّ نظيره. وخصوصاً حاجته لكسب الحرية والكرامة والديموقراطية دون خسارة كيانه الوطني ودوره في عالمه ومحيطه الإقليمي!

وفي اعتقادنا أن تدني هذا التأييد على أرض الواقع, الذي صاحبه قدر غير مسبوق من التأييد اللفظي والإستعراضي للشعب السوري. كل هذا يبرر القول أن هذا التأييد لا يتعدى نسبة المبادئ الأخلاقية التي ما تزال متواضعة جداً قياساً إلى موازين القوى والمصالح الفعلية التي مازالت تتعارض مع ظهور سوريا حرَّة, متصالحة مع نفسها, موحدة وديموقراطية بل ربما تسعى هذه القوى لوضع سوريا على برميل من المتفجرات التي تجعلها أشلاءً. و هذا مايفسر توجيه قدر من الدعم والتأييد للشعب السوري لا يكفي لتحقيق انتصاره, وتوجيه قدر من معاداة النظام الديكتاتوري لا يكفي لهزيمته الحقيقية!؟


الدور الخليجي


- في هذا الإطار ينبغي أن نفهم اعتبارات الدور الخليجي. وبالتالي إجابة السؤال المزدوج عما تفعله القوى الخليجية ولماذا. كما أن هذا يستتبع السؤال عما ينبغي أن تفعله المعارضة السورية حيال هذا أيضاً!؟


ونعتقد أن الدور الخليجي (خصوصاً قطر والسعودية) لا يخرج عن السياق السابق. لهذا ينبغي فهم هذا الدور وفق معطياته وأهدافه التي تعبر عن لسان حال هذه الأنظمة: وهي أنها أنظمة مسكونة بفوبيا شرعيتها الوراثية العائلية التي بدأت بالاهتزاز منذ عدة عقود. ثم أصبحت قيد التدهور والانحلال مع ظهور الربيع العربي. كما أن تتويج هذا الربيع بانتصار نظيف يحققه الشعب السوري ويؤدي لظهور دولة حديثة موحدة ديموقراطية, سوف يشكل إيذاناً بتعجيل هذا الإنهيار بصورة دراماتيكية. ونحن هنا نتحدث عن لسان حال هذه الأنظمة وقراءتها لمصيرها ،خلافاً لما يمكن أن تفعله الديموقراطيات كما سنبين فيما بعد!


وبما أن محاولة إجهاض هذه الثورة بدت أمراً مستحيلاً, أو ربما كان ثمنها غالياً ويؤدي لنتائج عكسية. خصوصاً مع تنامي التعاطف مع الثورة السورية (والربيع العربي إجمالاً) وتنامي رغبة التغيير في صفوف الشعوب الخليجية ذاتها.


لهذا اتجهت نية النظم الخليجية لإبداء قدر من الدعم والتأييد بهدف إرضاء شعوبها والظهور بمظهر الحليف الأمين للثورة السورية. وفي نفس الوقت تشجييع ظهور هوَّة عميقة من الإنقسامات المذهبية والطائفية تنأى بالثورة السورية عن أهدافها وتجعلها محطَّاً لنزاعٍ داخليٍّ سوري يعرض الكيان الوطني للأخطار. عبر إطلاق حملة واسعة من التحريض والتحشيد لإظهار النظام الخليجي بمظهر الحامي لجزءٍ من الشعب السوري ومقدساته ضد جزءٍ آخر يستهدفه بالذبح. فضلاً عن استثمار هذا الإنقسام داخل المجتمعات الخليجية نفسها في اتجاهٍ عكسيٍّ تماماً. أي جعله ترساً لقطع طريق الدعوات الإصلاحية هناك تحت وصمة الطائفية تارةً والكفر والعلمانية تارةً أخرى وهلما جرا !؟


- على أنه يخطئ من يظن أننا نقرأ هذا (المنطق الخليجي) بعقلية المؤامرة التي يدبرها الخليجيون. وهذا مايفعله للأسف بعض المعارضين الذين يرفضون العون الخليجي بالمطلق. بينما يلهث آخرون خلفه دون تحفظ على الإطلاق!؟


خلاف هذا نعتقد أن الدور الخليجي هو حصيلة قراءة خاطئة أملتها شروط واقعية على النظم الخليجية. ربما كان أبرزها مستمداً من ويلات التجارب التي ذاقتها على يد الأنظمة الديكتاتورية في سوريا والعراق وليبيا وغيرها. وأنا أعني اندفاع الدول الخليجية لتوقي شر هذه الأنظمة بأي ثمن جرَّاء ابتزازها شعارات الثورة والتغيير ضد أقطارها والأقطار الأخرى. مما أدى لممالأة هذه الأنظمة طويلاً الذي أصبح تواطؤاً مع سياستها في ممارسة الطغيان والفتك بنسيجها الوطني وتلغيمه بالإنقسامات المذهبية والطائفية. وهاهو ينقلب الآن لاستخدام هذه الإنقسامات في الإنقلاب على الأنظمة الديكتاتورية نفسها ، وجعلها لغماً لتفجير الثورات الشعبية وإخراجها عن سياقها الحقيقي!؟


ومن المؤسف أن هذه القراءة الخاطئة ليست حكراً على النظم الخليجية. بل ربما نشهد (أضرب منها بكثير) على يد أفراد وجماعات, ومنهم بعض السوريين, الذين مازالوا يصرُّون على قراءة الثورة السورية بمعطيات الصراع الديني والمذهبي التي (تُشيطن) أقليات معينة. وهذا التصوير الخاطئ للثورة سوف يفتح باباً أوسع لجماعات وأجندات أخرى تبتلع الثورة من جذورها وتخلع عليها أهدافاً مدمرة كالدولة الدينية والإمارة الإسلامية ودولة الخلافة وسواها. مما يتبين أن الدول الخليجية لا تتحمل بالضرورة وزر إيجاد هذه الجماعات والإتجاهات, بل بالأحرى وزر مباركتها وغضِّ الطرف عن خطرها المحقق الذي سينقلب وبالاً عليها بعد حين!


دور المعارضة ومسؤوليتها


- بناءً على ما سبق يجدر بالمعارضة السورية الإعلان عن تفهم واحترام الإعتبارات الخليجية, مع تقديم قراءة أفضل للتصرف بها على وجهٍ يكون أكثر نفعاً لصالح الثورة السورية وصالح الدول الخليجية على السواء. وينبغي أن تكون هذه القراءة أكثر علنية وصدقية أمام الملأ جميعاً, بدءاً من أدبيات المعارضة وتصريحاتها.. وصولاً لأخص المفاوضات الجارية في الكواليس والغرف المغلقة!


1- ينبغي الإعلان دون مواربة أن العون الذي تتبادله الدول والشعوب ضد الطغيان, هو واجب أخلاقي ومصلحة مشتركة بكافة المقاييس. لأن الطغيان والديكتاتورية ترقو لمستوى الأخطار والأوبئة الكبرى التي تتهدد البيئة وسلامة الحياة. لهذا فإن مكافحتها لا ترتهن بأجندة خاصة أو مصلحة وقتية. وليست موجهة من جماعة لصالح أخرى. بل هي عونٌ تقدمه أمة لأخرى. وهي رصيدٌ يحتسب لأصحابه في بنك مشترك للبشرية كلها. لهذا فإن المعارضة السورية تطلب هذا العون دون تردد بوصفه حقٌ يخصُّ شعبها, مثلما أنه دين بذمته يتعين سداده حالما يؤون استحقاق ذلك خالياً من أية شوائب!


2- وينبغي الإعلان أن سوريا الديموقراطية تتعهد في صلب دستورها الوطني بتقديم هذا العون مبرَّأً من كل أشكا ل التدخل الخارجي وتصدير الثورات وإشعال الحروب ضد الآخرين وتغذية انقساماتهم الداخلية.. إلخ إنطلاقاً من أن هذه الأعمال جميعاً لا صلة لها بالتضامن الدولي والإنساني بل هي تعبر عن جوهر الأنظمة الإنقلابية والديكتاتورية في سعيها لاحتكار القرار السياسي وتصدير أزماتها الداخلية. خلاف هذا فإن الديموقراطية لا تعرف هذه الأزمة لأنها تستمد الشرعية من أساسٍ داخلي وآراء عامة وتفاهمات واسعة تأبى احتجاز الأوطان في قبضة الطغاة و جعلها رهينة للمغامرات والأجندات الخارجية!؟


3- وينبغي الإعلان أن العون الذي تطلبه المعارضة, كما تتعهد رده بالمثل. هو عون أمة لأمة وشعب لشعب بمعزل عن أية محاباة أو انقسامات داخلية. وهي تفعل هذا انطلاقاً من أن مطلب الحرية هو دائماً مطلب داخلي. والحراك لأجله هو دائماً حراك داخلي لا يقبل التصدير والاستيراد. وإن التعاطف والتأييد الذي يناله هذا الحراك من الآخرين لا يبدل أو ينتقص من قيمته الأصلية. لأن أنظمة الطغيان المدججة بأسلحة القتل والتنكيل لا تقل عن أعتى الأوبئة والكوارث الطبيعية. وكلا هذين الأمرين يمتد خطره على البشرية كلها ويشكل جزءاً لا يتجزأ من مسؤوليتها الجماعية. وإن أكثر الشعوب تطوراً واقتداراً ليس مطلوباً أن تملك قدرة سحرية بمفردها لصدِّ كوارث البيئة والطبيعة. كما أنه ليس مطلوباً من شعوبٍ عزلاء أن تملك القدرة بمفردها لتفكيك آلة القتل والإذلال الكافية لطحن شعبها وجعله أكواماً من الجماجم البشرية!؟


4- وينبغي الإعلان أن مبدأ العون والتضامن الإنساني هو محطُّ الوحدة والتوافق بين أطراف المعارضة جميعاً, طالما أن غايته مساعدة الشعوب الضعيفة لنزع الطغيان وتحقيق الحرية والكرامة الإنسانية. وهذا التوافق يؤكد جدية المعارضة في الارتقاء بهذا الهدف لمستوى القيم الجوهرية والعالمية التي تحترم حياة شعبها وقيمته الإنسانية. ولهذا السبب فهو يعلو على جميع معتقداتها الأخرى, وخصوصاً عنعناتها الشخصية والفئوية!؟


5- وينبغي الإعلان أن توافق المعارضة حول مبدأ التضامن الدولي والإنساني لا ينحصر في حدود المفهوم النظري فقط, بل يشمل التوافق لاختيار أفضل الوسائل وأشكال الدعم المادية لنصرة شعبها وتحقيق أهدافه بأقل الأثمان والأضرار الممكنة. والواقع أننا نقول هذا لتوضيح عيب قاتل يطعن صدقية المعارضة ويسيء لمبدأ التضامن الإنساني في صعيده النظري والتطبيقي معاً. ويتمثل هذا في إصرار فريق من المعارضة على حجب نفسها وراء الشعارات والمحرمات الإيديولوجية، وصمّ أذنها عن أعمق التطورات التي تصيب العالم واختزاله في دائرة المخططات والمؤامرات الخارجية. والغريب أن هذا الفريق لا يتوانى عن قبول لائحة طويلة من المساعدات الخارجية غير العسكرية ( التي تصبح بقدرة قادر ذات طابع أخلاقي وإنساني) .. بينما لا يتوانى فريق آخر عن رفع أصوات الاستغاثة منذ لحظات الثورة الأولى طلباً للتدخل الخارجي أو ندباً واشتكاءً لعدم قيام هذا التدخل, وذلك بمعزل عن أية اشترطات وأجندات تخص التدخل في حال وقوعه. بل بمعزل عن أية مستلزمات وأولويات تخص الثورة السورية وأهدافها الأصلية. وأهم من هذا عدم إبداء أقل مجهود (سواء بواسطة ندوة أو مكتب إعلامي أو ورشة حوار مع الغرب أو حتى مقالة في إحدى الصحف.. إلخ) يؤكد اهتمام المعارضة بمفهوم التضامن الإنساني والالتزام بمقتضياته ومتطلباته حالما تقوم قائمة الدولة الديموقراطية العتيدة!؟بناءً على هذا فإن مطالبة العالم (خصوصاً القوى الغربية) بالتدخل, بدت في أفضل أحوالها موقفاً طفولياً وحتى غرائزياً يخلو من أية أسئلة واعتبارات جادة من نوع السؤال: لماذا ومقابل ماذا يتعين على القوى الغربية أن تحرك أساطيلها وطائراتها الحربية, مع تعريض أبنائها للموت غرقاً في مياه المتوسط أو احتراقاً فوق الأراضي السورية!؟وما الذي يتعين أن توضحه وتتعهد به المعارضة لجعل هذه التضحية مقبولة من الشعوب الغربية, بل محطَّ مطالبتها. خصوصاً في ضوء المظاهرات المليونية التي أبدتها (هذه الشعوب) ضد قرارات تدخل سابقة قامت بها حكوماتها في الهند الصينية ثم أفغانستان ثم العراق والصومال وفلسطين!؟


وبما أن المعارضة أمضت خمسين عاماً في مقارعة النظام السوري. خصوصاً المعارضة السورية التي تعيش في كنف المجتمعات الغربية وبين ظهرانيها. لهذا يتعين سؤالها عن مغزى غياب مظاهرة غربية واحدة لنصرة الشعب السوري ضد الطغيان. وماهو الفارق أو الاختلاف بين التدخل العسكري الذي ناهضته الشعوب الغربية رغم قيامه تحت شعار محاربة التسلط والديكتاتورية, والتدخل المطلوب الآن في الوضع السوري. وما الذي فعلته المعارضة طيلة هذه المدة لتوضيح هذا الفارق أمام المجتمعات الغربية وإثبات جدارتها به أيضاً. ونعني به ظهور استحقاق جديد لنقل التدخل الخارجي من نطاق المصالح الاستعمارية التي تثير المقاومة ضدها وتصدم الضمير الغربي, إلى نطاق التدخل الأخلاقي الذي يكسب احترام البشرية ولا يتعارض بالضرورة مع المصالح المشتركة والمتبادلة بين الشعوب!؟


خيارات الوضع الراهن:


- الواقع أننا نبحث هذه الأسئلة مع علمنا أن مياهاً كثيرة جرت منذ اندلاع الثورة السورية. وإن المعارضة فوتت فرصاً عظيمة للإنتفاع من استحقاق التضامن الإنساني وتجسيد صدقيته التي تجعلها قوة تفاوضية حقيقية لصالح شعبها واختيار أشكال التدخل التي تحفظ نظافة الثورة وتحقق أهدافها, عوضاً عن جعل التدخل محطَّ المزاودات والمناقصات التي تمزق المعارضة وتجعل ظهر الثورة مكشوفاً لكافة المؤثرات والأجندات التي تأخذها لدوامة العنف والانقسامات الطائفية. ولا شك أن كلا من هذين الأمرين يشكل وقوداً للآخر. كما أنهما مصدر تداعياتٍ وخيمة لخسارة الوطن والديموقراطية على السواء!؟والواقع أننا لا نعارض عسكرة الثورة بالمجرد. خصوصاً حق الثوار في الدفاع عن أنفسهم وشعبهم ونزع مايمكن نزعه من آلة القمع السلطوية. كما أننا لا نعارض مبدأ التدخل الخارجي بالمجرد أيضاً. بل نعارض جعل هذه الخيارات بديلاً, أو حتى أمراً مساوياً لخيار الحراك المدني السلمي. ونعتبر أن العمل العسكري (سواء كان فعلاً داخلياً أو تدخلاً خارجياً) هو في أفضل أحواله فعل ضرورة يتحمل مسؤوليتها النظام الاستبدادي, وليس خياراً طوعياً يختاره الثوار بين الحل العسكري والحل المدني السلمي. ونعتبر أن هذا الأخير ليس مجرد مرحلة وقتية تعقبها المرحلة العسكرية كما يرجِّف البعض. بل إن النضال المدني السلمي هو جوهر الثورة الديموقراطية ومصدر عظمتها. وهو خطة الطريق التي تسبق الثورة وتعقب نجاحها. وإن الثورة الديموقراطية هي مدنية وسلمية لكافة المراحل لأن غايتها تغيير قواعد الحياة والسياسة والعلاقات الإنسانية عموماً. وإن هذا هو مناط احترامها وكسب التضامن والتأييد لها أولاً وأخيراً!؟


- من هذا المنطلق نعلم أية فهلوةٍ أو صبينة يمكن أن تترعرع حالما يتم تغليب الاتجاه العسكري وجعله خطاً أساسياً للثورة. بما في هذا انفلات (مظاهر تشبيح كثيرة) ضد خيرة العقول والطاقات البشرية التي أدمنت القتال لأجل الحرية والكرامة بأسلحة غير حربية. خصوصاً أسلحتها هي الأكثر بقاءً ودواماً لقيم الثورة وأهدافها وأجيالها القادمة!


ونعلم أية عدوانية ملفته يبديها البعض ضد مفهوم السياسة المدنية إجمالاً. وخصوصاً ضد مفهوم الحلول السياسية السلمية المدنية التي تحترم عقل الشعوب وتثق بجدارتها لنيل الحرية. وتعلن هذا أمام الملأ, وعيناً في عين الطغاة. وذلك مقابل القداسة الكاذبة التي يخلعها هؤلاء على أدوات القتل وسفك الدماء..!؟


لأجل هذا وغيره نعلم إلى أين يقود تغليب هذا الإتجاه, بصرف النظر عن نوايا أصحابه أو بعضهم. وأية أجندات وأمراء حرب وجماعات تكفير سوف تنبت من صفوفه وتجعله قاطرةً لاختطاف الأوطان وسوقها للخراب!؟


.. نتيجة هذا نعود للتذكير أن المعارضة فوتت كل ذلك, مما أورث الثورة صعوباتٍ ومضاعفات كانت في غنىً عنها, ناهيك عن آلام وتضحياتٍ لا حصر لها!؟


غير أننا لا نبحث مفهوم التضامن الإنساني, ومثل هذا القضايا الكبرى جميعاً, من زاويةٍ ضيقةٍ أو وقتية. ولا لسدِّ حاجة التعاطي مع الخارج فقط. بل انطلاقاً من ضرورتها لكافة المراحل والاستحقاقات بما في هذا حفظ نظافة الثورة وتحقيق أهدافها. ناهيك عن إطلاق الآلية الصحيحة للتعامل بين أطراف المعارضة وداخل العملية السياسية الواحدة!؟


ونعتبر أن الشعب السوري ماتزال تنتظره أعباء وتحديات كثيرة للانتفاع بهذه القضايا. وأن المخلصين لثورته مايزال لديهم حيز من الوقت لتصويب خطواتهم ومواقفهم, عملاً بالقول أن الحرية ماتزال تملك متسعاً للعمل في سبيلها, وأن قدومنا متأخرين أفضل من أن لا نأتي بالمرة!وربما هذا يشمل كيفية تصويب التعاطي مع الدور الخليجي أيضاً.


- عليه ينبغي أن يكون موقف المعارضة قاطعاً في صدقيته وعلنيته لنيل التأييد الخليجي ورده بمثله غداً. ويتضمن هذا الموقف تأكيد المعارضة أنها تنشد عوناً لا يكون صدىً أو تكراراً لسياسة الرشوة والمداهنة التي اتبعتها الدول الخليجية مع الأنظمة الديكتاتورية, وسخرتها الأخيرة لدوس شعوبها وتدمير نسيجها الوطني والاجتماعي مقابل كف أذى هذه الأنظمة, وخصوصاً تصدير شعاراتها الثورويَّة أو التهديد بها ضد جيرانها الخليجيين وسواهم!؟


خلاف هذا فإن سوريا الديموقراطية لا تحتاج لتدعيم نفسها بمثل هذا الثمن المدمر الذي يحتاجه الطغاة لتدعيم سلطتهم اللاشرعية. كما أن الأنظمة الخليجية لا تحتاجه أيضاً. لأن الديموقراطية أبعد ما تكون عن تصدير الشعارات الطنانة والمؤامرات ضدَّ الآخرين. كما أن دعم الأنظمة الديكتاتورية يشابه السحر الذي ينقلب على أصحابه. وقد تجرعت الدول الخليجية هذه الكأس بالفعل على يد الطغاة الديكتاتوريين, وكانت سمومها موازية, وربما أضعاف الدعم الذي سخت به عليهم!؟


بناءً عليه ينبغي إعلان المعارضة أنها تنشد عوناً خليجياً نزيهاً يتجه لسوريا وطناً ودولةً لأبنائها دون تمييز. وأن يمتنع هذا الدعم عن التوظيف في الاستقطاب الداخلي أو تشجييع أي جزء من المجتمع السوري للانفكاك عن أي جزءٍ آخر تحت أية ذريعة دينية أو مذهبية, وبأية وسيلة عسكرية أو اقتصادية أو إعلامية.. كما نشاهد الآن بالفعل للأسف!؟ومن بابٍ أولى ينبغي أن يقف الدور الخليجي على مسافة واحدة من أطياف المجتمع السوري وانقساماته. هذا إذا لم يشأ تقديم نفسه وسيطاً نزيهاً للمساعدة في حلِّ خلافات السوريين وتوحيد صفوفهم تحت راية الوطن الواحد الحر الديموقراطي!أما بالنسبة للموقف من النظام السوري, ونوعية وحدود الدعم المطلوب لمؤازرة الثورة السورية. فإن هذا ينبغي أن يتقرر طبقاً للموقف الذي يتبعه النظام قرباً أو بعداً من أولوية الحفاظ على سلامة الكيان السوري وتحقيق التحول الديموقراطي بأقل ما يمكن من الدماء, أو حتى دون دماءٍ على الإطلاق. وهذا المعيار ينطلق من اعتبار الدم السوري خطاً أحمرَ طالما أنه يتعلق بمطلب الحرية والديموقراطية في مجتمع يشكو انقساماً داخلياً. لهذا فإن حماية الكيان السوري وتحقيق الديموقراطية معاً يتجسدان في تفكيك قالب النظام الديكتاتوري ووضع البلاد في عهدة حكومة انتقالية توافقية تقود المصالحة الوطنية والانتقال للديموقراطية. وإن الأفضل أن يتم هذا بشكل سلمي وطوعي وحضاري. مما يعني أن نوعية الدعم الخارجي وحدوده تقع على عاتق النظام الديكتاتوري أولاً وأخيراً وتتوقف على قراره لتحقيق هذا الهدف بشكلٍ سلمي أو العكس. وهذا يشمل المساعدة لإسقاطه بقوة السلاح عند إخلاله بهذا الهدف دون أن يعني ذلك تغيير طبيعة الثورة وأهدافها المدنية السلمية من أية جهة أخرى على الإطلاق!ومقابل كل هذا ينبغي الإعلان دون مواربة أن سوريا الجديدة الديموقراطية لن تكون أقل وفاءً وعرفاناً للدعم الذي نالته من أشقائها الخليجيين. وسوف لن تقصر جهدها في تحاشي أية أفعالٍ سلبية فقط , كالتدخل في الشأن الخليجي أو افتعال القلاقل والنزاعات الداخلية أو تصدير شعارات بما فيها دعم الحراك الديموقراطي. بل لن تألو جهداً للإتيان بأفعال إيجابية تليق بالعون النزيه والتضامن الإنساني. وهي تفعل هذا إنطلاقاً من الثقة بأن الحراك الديموقراطي هو دائما شأن داخلي لا يقبل التصدير والاستيراد. وأن الوقت حين يزف لهذا الحراك فهو يصبح أمراً لا مردَّ له. وأن من الخير ألف مرة أن يمضي هذا الحراك في طريق آمن بعيداً عن الاستقطاب والتدخلات الخارجية. وأن يقابله النظام القائم في مسافة تكفي لتحقيق الإصلاحات المرجوة على قاعدة التفاهمات والعقد الاجتماعي الذي يحقق النفع لأطرافه جميعاً, ويصون البلاد والدماء على السواء. حينئذِ فإن سوريا الحرة الديموقراطية لن تألو جهداً في تقديم نفسها وسيطاً نزيهاً للمساعدة في تحقيق هذه التفاهمات بكافة الوسائل الحضارية, حالما يحتاجها أو يدعوها أشقاؤها الخليجيون!؟


ملهم الكواكبي

 [email protected]


عكس السير


اضغط هنا للوصول إلى صفحة عكس السير على "فيس بوك"





أضف تعليقك :
الاسم : *
التعليق : *
Keyboard لوحة مفاتيح عربية
ضع الكود الموجود بالصورة : *

أخبار أخرى من " مساهمات القراء "

5-8-2013
مسرحية خان العسل .. بقلم ريبال الزين
أسدلت الستار مؤخراً عن مسرحية خان العسل ببيان تنديد من الائتلاف الوطني "المعارض" "للمجزرة" التي قام بها مقاتلون ...


6-6-2013
القصير .. معركة الدفاع عن وحدة سوريا
القصير لكل من لايعرف أو يدرك أنها المعركة الحقيقية لإسقاط النظام لابد له من معرفة أن النظام لم ...


2-2-2013
سيدي الخطيب: قل لي إلى أين نحن ذاهبون؟
  لا ينكرٌ أحدٌ التفاف الغالبية الكاسحة من المعارضة والثوار على الأرض حول السيد معاذ الخطيب حين اختيرَ لقيادة ...

31-1-2013
غارة كشف القناع
  لعلّ النظام السوري أخطأ مرةً أخرى فلم يقتنص فرصة اختراق الطيران الإسرائيلي لأجوائه و يرد و لو بطلقة ...

28-1-2013
شاهد على مجزرة....
  السبت 26/1/2013 أصعب يومٍ مر علي في مسيرة حياتي, كنت أصلي الظهر و في الركعة الثانية سمعت صوت ...


19-1-2013
""مجزرة حلب ... آه على شبابنا يا عرب ...
  بعد يوم من مذبحة حلب الشهباء المنكوبة، كنت أقلب بيدٍ مرتعشة ركام الصور الدامية المدمية عبر نقرات المؤشر، ...


19-1-2013
العرب...أقلية في ســــوريا !!
  منذ بداية الثورة السورية، ومع كسر حاجز الخوف لدى السوريين، كل القوميات والديانات في سباق لإثبات وجودهم من ...


7-1-2013
أديش طالب بسيارتك؟.. بقلم آرا سوفاليان
  كانت جدتي ماري تأخذني معها الى الفرن او الى السوق او الى محل ابو ابراهيم اللحام في القصاع ...

30-12-2012
بعد كل مخاض ... ولادة
كتب بواسطة rest [email protected] قبل ولادة كل طفل ... أو مولود جديد على هذه ...

30-12-2012
ياوزير العدل
كتب بواسطة أحمد صوان [email protected] وزير العدل ( كائن منفصل عن الواقع ) في الوقت ...

30-12-2012
التناغم بين الاعلام السوري ورد الفعل الامريكي
كتب بواسطة osama [email protected] كلنا نتابع ما يحدث من تطورات متسارعة في دمشق وريفها ...


20-12-2012
محامو حلب الاحرار جنود الحق و العدالة و حماة للثورة.. بقلم المحامي مثنى ناصر
  ماحدث في درعا هز الوجدان والضمير العالمي واشتعلت الثورة بقدرة قادر وخرج الشعب يطالب بإسقاط النظام بعد أن ...

20-10-2012
قصة جمل الممانعة!.. بقلم: محمد كناص
  رسب خلف الطميشان في مادة التعبير! فضجت العشيرة على هذا النبأ وذهبت برجالها ونسائها تستفسر من المدرس عن ...

20-10-2012
رأي .. بقلم طالب العلم الكسندر
  كنت أشاهد حواراً سياسياً راقياً على محطة الميادين الفضائية بين عدة شخصيات معروفة من المعارضة السورية تمثل تيارات ...

20-10-2012
ديناصورات الألفية الثالثة .. بقلم: ماجد جاغوب
يقال دخل اللص الى المنزل وسرق ما خف حمله وغلا ثمنه في غفلة من اهل البيت وحالة الغفلة ...

12-10-2012
إذا غضب الله.. بقلم د. محمد عمر بلط
  والله سبحانه وتعالى لا يغضب إلا إذا استُبيحت حرماته جهارا وتحديا وإصرارا ، ولأنه إذا غضب فلن تكون ...