سوريو الخليج يغزون أوروبا طمعاً بفرصة لن تتكرر !

لم يعد حلم اللجوء إلى أوروبا والبحث عن مستقبل أفضل في ظل استمرار لامبالاة العالم بالكارثة السورية وما يفعله بشار الأسد وجيشه، هدفاً للسوريين العالقين وسط القصف والدمار والاعتقال والتعذيب، بل بات خيار رفاهية أول بالنسبة لسوريي الخليج.

فبعد دخول المؤيدين على الخط، واستغلالهم إجرام رئيسهم وجيشه للوصول إلى أوروبا، جاء الدور على السوريين المقيمين في دول الخليج منذ سنوات، ليستغلوا -مؤيدين ومعارضين- الفرصة هم أيضاً.

وبناء على شهادات أدلى بها لاجئون سوريون في ألمانيا والسويد وهولندا لعكس السير، فإن عدد السوريين القادمين من دول الخليج قد ازداد بشكل ملحوظ منذ بداية العام.

وأكد شهود عكس السير، بناء على ما قالوا إنها أحاديث جمعتهم بعدد من سوريي الخليج، أن أحوالهم المادية جيدة جداً وأعمالهم تسير على قدم وساق، حتى أن الكثير منهم يصنف في خانة “الأثرياء”، لكن بعضهم برر قدومه بالقول إنها فرصة لن تتكرر للحصول على الجنسية الأوروبية، فيما قال آخرون إن سبب قدوهم هو الخوف من تراجع أعمالهم في دول الخليج.

وتفيد مصادر عكس السير، أن الرحلات الفردية التي كان يقوم بها سوريو الخليج إلى تركيا، بهدف التوجه فيما بعد إلى أوروبا، تحولت إلى “غروبات سياحية” كبرى، يتفق المشرفون عليها مع المهربين ليخرجوا في “رحلة تهريب” واحدة.

وتؤكد مصادر عكس السير في أزمير، أن رحلات انطلقت قبل بضعة أسابيع، حملت على متنها ما لا يقل عن 300 سوري (رجال ونساء وأطفال)، قادمون من دول الخليج (الإمارات والسعودية).

ولا تعتبر هذه الطريقة الوحيدة بالنسبة لسوريي الخليج للوصول إلى أوروبا، حيث نجح الكثيرون منهم بالحصول على “فيزا سياحية” لإحدى الدول الأوروبية، قبل أن يستغلوا ذلك ويقدموا اللجوء.

وتبقى هذه الطريقة محفوفة بالمخاطر، حيث أن العديد من مستغليها لم ينجح حتى الآن بالحصول على إقامة في الدولة التي لجأ إليها، وذلك بسبب امتلاكه لإقامة في بلد آمن (دول الخليج)، وعدم وجود أي داع لمنحه اللجوء.

يذكر أن أعداد اللاجئين في أوروبا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2015، ولا زالت الدول الأوروبية تتفاوض على تقاسمهم بشكل عادل، دون أن تتمكن من الوصول إلى اتفاق حتى الآن، علماً أن معظم اللاجئين القادمين من خارج دول الاتحاد الأوروبي هم سوريون.[ads3]