ميركل تقول إن تدفق المهاجرين سيغير ألمانيا و ” يشغلنا لسنوات ” .. و تعلن عن حزمة إجراءات جديدة خاصة باللجوء

رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين، أن التدفق الكثير للمهاجرين “سيغير” ألمانيا، متعهدة بالعمل على أن يكون هذا التغيير “إيجابيا” للبلاد. وقالت للصحافة “إن ما نعيشه هو أمر سيشغلنا في السنوات القادمة وسيغير بلادنا، ونريد أن يكون هذا التغيير إيجابياً ونعتقد أن بوسعنا تحقيق ذلك”.

و أعربت ميركل عن اعتقادها بأن التقدير الذي حازته ألمانيا على المستوى الدولي لاستعدادها لاستقبال لاجئين له أهمية تاريخية.

وقالت: “أعتقد أن هذا أمر مؤثر بلا شك، وهذا أمر قيم للغاية بالنظر إلى تاريخينا”.

وأضافت: “لا أتصور أن الأمر يدور حولي وحدي، بل حول البلد والأشخاص، والكثيرين الذين يقفون في محطة القطار لاستقبال لاجئين، ومن يرحب بهم”.

من جانبه اعتبر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا ، زيغمار جابرييل، أن التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين الذين يصلون ألمانيا حاليا يعد أكبر تحدٍ يواجه ألمانيا منذ إعادة توحيدها.

وقال جابرييل، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنه لابد من التعامل مع ذلك حاليا “بتفاؤل وواقعية”.

وأشار إلى أن هناك قلقا ومخاوف لدى المواطنين حول إذا ما كان ممكنا التعامل مع هذا التحدي أم لا، إلى جانب استعدادهم الكبير لتقديم المساعدة.

إلى ذلك، أعلن الائتلاف الحاكم في ألمانيا الاثنين أن الحكومة الألمانية قررت تخصيص 3 مليارات يورو إضافية، أي ما يعادل 3.35 مليار دولار للولايات الاتحادية والمجالس المحلية، لمساعدتها على مواجهة التدفق القياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام .

كما وافق أيضاً زعماء الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل في اجتماع رفيع المستوى استمر أكثر من خمس ساعات على سلسلة من التدابير الأخرى، مثل التعجيل بإجراءات اللجوء وتسهيل بناء ملاجئ للاجئين.

وجاء بيان مشترك صادر عن الائتلاف أنه بالإضافة إلى الثلاثة مليارات يورو التي خُصصت للولايات والمجالس المحلية، تعتزم الحكومة تخصيص ثلاثة مليارات يورو إضافية لتمويل مصروفاتها الخاصة، مثل دفع إعانات اجتماعية لطالبي اللجوء.

وتضمن الاتفاق توسيع قائمة الدول التي تُعتبر “آمنة، مما يعني أن مواطنيها ليس لهم بصفة عامة أن يطلبوا حق اللجوء”، لتشمل كوسوفو وألبانيا والجبل الأسود. ومن بين الدول المصنفة في هذه الفئة بالفعل صربيا ومقدونيا والبوسنة. أما الهدف فهو التعجيل بإجراءات اللجوء للمهاجرين من جنوب شرق أوروبا من أجل التركيز على اللاجئين من دول تمزقها حروب، مثل سوريا والعراق وأفغانستان.

و تضمن أيضاً تقليص المبلغ المالي الذي يدفع لطالبي اللجوء في مراكز استقبال اللاجئين المؤقتة بشكل جزئي و تعويضها بالمواد العينية، وفق ما أكدت أيضاً في المؤتمر الصحفي مع نائبها زيغمار غابرييل.

(رويترز، د.ب.أ، عكس السير)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. بلاد متطورة تخطط لعشرات السنين القادمة .. ويعرفون أن الهجرات إليها ضرورة اقتصادية فضلاً عن بعدها الإنساني
    ولكن المضحك أن بعض الأغبياء اللئام يظنون أن سياسة ألمانيا ارتجالية .. وكل واحد يبدأ بالقول: خربت ألمانيا .!!!

    1. وايضا , روسيا تستعد لاحتلال سوريا عسكريا والذي ممكن ان يدوم لبضع سنين , اما المانيا فانها تستثمر بالانسان السوري وستجد بعد 3 سنوات معاهد تعليم الالمانية تملا سوريا كون لكل سوري سيكون له اخ او ,,, او مقيم في المانيا وبالتالي تضمن اوروبا والمانيا تحديدا موضع قدم في سوريا سيمتد لعقود وعقود

    2. ولماذا يا فطحل لم نجد في سورية معاهد لتعليم اللغة البرتغالية واللغة الإسبانية !!!!
      طبعاً أنت تجهل أن عدد من هاجروا إلى الأمريكيتين من سوريا أكثر بكثير من عدد من يذهبون إلى أوروبا بكثير .. حتى أنهم في بعض الدول مثل فنزويلا والبرازيل تعدادهم يشكل نسبة لا يمكن تجاهلها ….
      طيب لماذا أهل يبرود لم يتعلموا الإسبانية رغم أن ابن بلدهم وقريبهم كارلوس منعم أصبح رئيساً للأرجنتين ..
      ولماذا أهل متن الساحل والقرى المجاورة وقرى حمص لم يتعلموا البرتغالية لغة البرازيل التي فيها من السوريين ما يقارب نصف عدد سكان سوريا الحالي .. ووصل عدد كبير منهم إلى أعلى المراتب والوزارات !!!!؟؟
      وأيضاً لماذا لم تضع دول أمريكا اللاتينية قدماً في سوريا !!؟ ولم تضع أمريكا (على حد زعمكم) قدماً في سوريا!!؟
      يا بهيم اقرأ .. تعلم قبل أن تكتب بجهل يجعل الناس يضحكون من ضحالة معلوماتك.

  2. شكرا (للشقيقة) المانيا وعلى مبدأ الولد المعتوه البلد لمن يهاجر اليها

  3. نجاح هذا المشروع سيتوقف على مدى رد الجميل من هؤلاء المهاجرين. هل سيتذكرون بعد سنوات أن ألمانيا استقبلتهم بأذرع مفتوحة وأعانتهم وسيسعون لاحترام الألمان وقيمهم وثقافتهم، أم أنهم سيعاملون مضيفيهم بفوقية معتبرين أنفسهم أبناء “خير أمة أخرجت للناس” وسيدعون من منابر المساجد بدمار الغرب الحاقد الكافر، كما يحدث اليوم في معظم مساجد أوروبا؟.