قصف الاحتلال الروسي للسوريين في الريف الجنوبي مستمر .. حلب : تنظيم ” داعش ” يقتحم السفيرة و تخوف من وصوله إلى معامل الدفاع

تمكن تنظيم “داعش” من إحراز تقدم كبير ومفاجئ في ريف حلب الجنوبي الشرقي، في وقت كانت فيه قوات النظام تتحدث عن اقترابها من إعادة تأمين طريق خناصر – أثريا الاستراتيجي الذي سيطر التنظيم على عدد من حواجزه وقام بقطعه قبل أيام.

وقال ناشطون معارضون لعكس السير إن التنظيم شن صباح اليوم هجوماً على مدينة السفيرة القريبة من معامل الدفاع، وتمكن بعد ساعات من المعارك، من السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة.

ويأتي اقتحام التنظيم للسفيرة بعد إعلانه السيطرة على نقاط جديدة على طريق أثريا – خناصر، وهي حاجز ثريان ومحطة الضخ، في الوقت الذي كانت فيه وسائل إعلام النظام تروج لاقتراب الميليشيات النظامية من إعادة تأمين الطريق الاستراتيجي الواصل إلى حلب.

وارتفعت الأسعار في مناطق سيطرة النظام في حلب بشكل جنوني بعد إغلاق الطريق، وفقد البنزين والماوزت، ليبدأ عمل المافيات النظامية المدارة من قبل كبار الشبيحة والضباط، بالبيع في السوق السوداء.

وتبرز أهمية مدينة السفيرة من وقوعها بملاصقة معامل الدفاع الاستراتيجية التي حاولت الفصائل المعارضة تحريرها عدة مرات دون أن تنجح في ذلك.

وعبر قيادي في الجيش الحر لعكس السير عن مخاوفه من هذا التقدم الداعشي المفاجئ، حيث أشار إلى أن ميليشيات النظام متعددة الجنسيات تقدمت في الريف الجنوبي على حساب الثوار الذين دمروا عشرات الآليات لكنهم عانوا بسبب طائرات الاحتلال الروسي، لكنها في نفس الوقت خسرت بسهولة أمام “داعش” في الريف الجنوبي الشرقي بحسب ما تشير المعطيات الميدانية اليوم.

وأشار القيادي إلى أنه لا يستبعد تسليم النظام مدينة السفيرة لداعش أو حتى معامل الدفاع، في محاولة لاستجلاب دعم روسي أكبر والتأكيد على أن يحارب الإرهاب ويعاني منه أمام المجتمع الدولي.

وبدلاً من تكثيف مساندتها النظام في معركته ضد “داعش”، واصلت طائرات الاحتلال الروسي قصف المدنيين في ريف حلب الجنوبي، حيث أكد ناشطون لعكس السير استهداف بلدة تلحدية بالقنابل العنقودية ما أدى إلى استشهاد وجرح ما لا يقل عن 25 مدنياً.

وطال القصف الروسي أيضاً كلاً من البوبية وخان طومان والشيخ علي والزربة وخان العسل.

الجدير بالذكر أن المبعوث الأممي لطالما زعم وروج في تصريحاته أن حلب مهددة من قبل تنظيم “داعش”، علماً أن المدينة بقسميها الخاضع لسيطرة الثوار والخاضع لسيطرة النظام، لم تكن مهددة من قبل التنظيم الذي كان مشغولاً باستهداف المدنيين بالسيارات المفخخة ومحاربة الثوار في الريف الشمالي.