سائقو سيارات الأجرة في مدينة حلب يأملون بانتعاش سوق عملهم نتيجة توقف طائرات بشار الأسد و بوتين عن القصف

يأمل سائقو سيارات الاجرة في حلب ان يتحسن سوق عملهم مع استمرار تنفيذ اتفاق وقف الاعمال القتالية، بعدما تسبب القصف الجوي الكثيف الذي تعرضت له الاحياء الشرقية وتردي الوضع الاقتصادي بقطع مورد رزقهم.

ويقول ايوب (27 عاما)، وهو سائق تاكسي يقيم في حي بستان القصر في شرق حلب، لوكالة فرانس برس “اثر القصف وحركة النزوح الكبيرة، توقف العمل كليا. بتنا ننتظر ساعة او ساعتين حتى ياتينا طلب ما”.

ويوضح السائق وهو اب لطفلين انه منذ سريان وقف اطلاق النار “بتنا نعمل والحمد لله، وبات الناس يشعرون بالامان لوجود هدنة وتوقف القصف والطيران”.

ودخل اتفاق وقف الاعمال القتالية حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة منتصف ليل الجمعة السبت. وتشمل الهدنة مدينة حلب التي شهدت منذ صيف 2012 معارك شبه يومية بين قوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية والفصائل المقاتلة الموجودة في الاحياء الشرقية. كما شهدت الاحياء الشرقية على مدى اكثر من سنتين قصفا مكثفا بالبراميل المتفجرة خصوصا اوقع الاف القتلى، وندد به المجتمع الدولي.

ودفع الهدوء المتواصل لليوم السابع على التوالي السكان الى الخروج من منازلهم والاقبال على الاسواق الشعبية وفق مراسل فرانس برس الذي افاد بعودة الطلاب الى مدارسهم وتوجه الاطفال الى الحدائق العامة للعب.

ويقول ايوب “الناس يقصدون الاسواق للشراء ويصطحبون اولادهم الى الحدائق (..) والحمد لله عادت الحركة والعمل”.

ويوضح السائق الشاب الذي يبدأ نهاره بمسح الغبار عن سيارته الصفراء اللون، وهو لون سيارت الاجرة في سوريا، قبل ان يحتسي فنجان قهوة يشتريه من الباعة المتجولين، انه لم يكن يجني قبل اسابيع ما يكفي من المال لتأمين البنزين لسيارته.

في حي المعادي في شرق حلب، يستقل ابو محمد (26 عاما) سيارة اجرة مع طفلته قاصدا حي السكري.

ويقول “انا في طريقي لزيارة شقيقي ولم اعد اخف بعدما تراجع القصف”.

ويؤكد سائقو الاجرة ان الطلب ازداد على خدماتهم منذ يوم السبت الماضي بفعل توقف القصف على رغم اوضاع السكان الاقتصادية المتردية.

ويقول وحيد، سائق اجرة واب لاربعة اولاد، يقيم في حي المشهد في حلب “لم اكن اجرؤ على الخروج من منزلي نهارا بسبب الغارات اليومية التي يشنها الطيران الروسي على احياء المدينة والتي كانت تبدأ منذ الصباح وتستمر حتى العصر”.

ويضيف الرجل الاربعيني “كنت افضل العمل ليلا عندما تكون الاجواء خالية من الطيران ولم يكن عدد الزبائن يبلغ العشرة يوميا، فمعظم السكان الباقين هنا من الطبقة الفقيرة التي تفضل السير على الاقدام بدلا من دفع اجرة سيارة التاكسي”.

لكنه يؤكد ان “الامور تحسنت، وازداد عدد الزبائن، وصرت اذهب للعمل يوميا منذ الساعة الثامنة صباحاً”.

ابو احمد (35 عاما) الذي يعمل نجارا في حي الزبدية أقدم قبل اسبوعين على بيع سيارته الخاصة. ويقول لفرانس برس وهو ينتظر سيارة اجرة تقله الى عمله “اضطررت لبيع سيارتي الخاصة خشية من الحصار الذي كان يخيم على المدينة، لانني اعتبر أن النقود في الجيب افضل من السيارة في الشارع عند انقطاع البنزين”.

ويقول “ادفع الان 300 ليرة سورية للذهاب من بيتي في حي الزبدية الى مكان عملي في حي الكلاسة ومبلغا مماثلا للعودة الى منزلي مساء”، في حين كانت كلفة النقل لاطول مسافة داخل المدينة لا تتخطى ال75 ليرة سورية قبل 5 أعوام. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. قال مطاعم شعبيه!!! أوسخ مطاعم في العالم!! أكل ملوث ما في ماي ولا كهرباء. المطاعم الشعبية الشهيرة للوجبات يا ناس الدود عادي عموما بالهنا والعافيه

    1. يا ريت تعلك انت وتدعي الله يوفق الناس المساكين ويفرج عليها ونخلص من الحرب يلي اكلت الاخضر واليابس