موالون يعتصمون أمام ” البرلمان ” احتجاجاً على زيادة الأسعار .. و ” فرانس برس ” تواصل تشبيحها و تزويرها لتاريخ كتبه السوريون بدمائهم ( فيديو )

نفذ عشرات الموالين لبشار الأسد، بقيادة المعارضة الوطنية الداخلية الموالية “مجد نيازي”، الأحد 19 يونيو/حزيران، اعتصاما أمام مجلس الشعب في العاصمة دمشق، احتجاجا على قرار زيادة أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 40 في المئة.

وجاء الاعتصام قبل وقت قصير من عقد البرلمان النظامي جلسته الثانية منذ تعيين أعضاءه في نيسان الماضي، والتي بحث خلالها قضية ارتفاع الأسعار.

ودعا المعتصمون إلى “إلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية ومحاسبة الذين ورطوا الدولة باتخاذه”، مؤكدين “أن الاعتصام سوف يستمر يوميا حتى تأتي الاستجابة وتتحقق الغاية” منه.

ورفع عدد من الشبان والشابات لافتات كتب عليها باللون الأسود “لا للغلاء الشعب مات من الجوع” و”لا للفساد” و”مجلس الشعب كونوا مع الشعب وقولوا لا لرفع الأسعار”.

وأصدرت حكومة النظام الخميس قرارا يقضي بتعديل أسعار ثلاثة مشتقات نفطية أهمها البنزين، عبر زيادة بنسبة 40 في المئة لليتر الواحد والمازوت بنسبة 33 في المئة وإسطوانة الغاز المنزلي بنسبة 38 في المئة.

وقال العضو في مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك، إحدى الجهات الداعية للاعتصام، فراس نديم لوكالة فرانس برس : “لقد دعينا لإقامة الاعتصام احتجاجا على رفع أسعار المشتقات النفطية الذي سيؤثر بدوره سلبا على كافة الأسعار”.

وأضاف “كان هناك توجه للحكومة بدعم مستوى معيشة المواطن لكنهم الآن يسعون إلى تجويعه وإرهاق كاهله”.

واعتبر النائب نضال حميدي أن القرار صحيح من الناحية الدستورية لكن يجب البحث عن بدائل أخرى، بحسب ما نقلت “روسيا اليوم”.

من جهتها، قالت هيفين إبراهيم، من التجمع الأهلي الديمقراطي الكردي -وفق روسيا اليوم أيضاً- : “لسنا هنا بصدد الطعن بدستورية القرار ولكن بمشروعيته من الناحية الأخلاقية والإنسانية”.

وفي معرض حديثها في تقرير لها عن الاعتصام، أوردت وكالة فرانس برس معلومة كاذبة أطاحت فيها بدماء عشرات السوريين الذين تظاهروا سلمياً ضد بشار الأسد ونظامه، حيث قالت : “ولم تشهد دمشق منذ الاحتجاجات السلمية في العام 2011 ضد الحكومة أي تحركات مطلبية، بل اقتصر الأمر على تظاهرات داعمة للنظام مع تصاعد حدة النزاع الدائر في البلاد”.

وأغفلت فرانس برس بسياقها هذا، عشرات المظاهرات السلمية التي خرجت في العاصمة دمشق في العامين التاليين، والتي استشهد فيها الكثير من المدنيين على يد عناصر ميليشيات النظام.

وتدأب وسائل إعلام النظام على التأكيد دوماً أن العاصمة دمشق (دون الضواحي أو ريف دمشق)، لم تخرج بها أية مظاهرات ضد النظام، ولم تشارك في أي حراك، علماً أن السوريين في قلب العاصمة كانوا من أوائل الثائرين على نظام بشار الأسد، وكانوا من أوائل من قدم الشهداء الذين طالتهم نيران عناصر جيش وأمن بشار الأسد.

وسبق لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس AFP) في سوريا، “ماهر المونس”، أن تجاهل مئات الغارات الجوية التي شنتها طائرات بشار الأسد وبوتين، وتسببت باستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين في مدينة تدمر، وقال إنها خالية لأن التنظيم أجبر سكانها على مغادرتها.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن المراسل المونس قوله في آذار الماضي، إن تدمر مدينة أشباح، مشيرة إلى أنه من أوائل الصحفيين الذين دخلوا المدينة بعد سيطرة الميليشيات النظامية عليها.

وقال مؤنس : “من الواضح أن مسلحي التنظيم أجبروا سكان المدينة على مغادرتها معهم إلى معاقلهم في الرقة ودير الزور”.

وماهر المؤنس، هو صحفي سوري موال للنظام وتابع لمخابراته، ومراسل لإذاعة شام إف إم، إحدى أبرز أذرع التشبيح والترويج النظامي داخل سوريا.

في الفيديوهات جانب من بعض المظاهرات التي شهدتها العاصمة دمشق في 2012 و 2013