استخبارات أميركا: النظام قد ينتصر في الحرب السورية .. ومحاربة “داعش” ليست أولوية بالنسبة لتركيا
قال مدير الوكالة الوطنية للاستخبارات الأميركية جيمس كلابر إن امتداد الأزمة السورية إلى خارج الحدود سوف يزيد من احتمال عدم الاستقرار في لبنان والأردن والسعودية.
و أعرب كلابر عن اعتقاده بأن النظام يمكن أن ينتصر في الحرب، “لكن الصراع قد تسبب بمقتل مائتي ألف شخص وفق التقديرات المعلنة”.
وقال كلابر -في شهادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ- إن تنظيم “داعش” يسعى إلى توسيع خلافته خارج العراق وسوريا لتشمل شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا, موضحا أن هذا التنظيم هو “أول تنظيم إرهابي يحظى ببعض صفات الدولة”، وفق ما نقل تلفزيون “الجزيرة” القطري.
وعن الصعوبات التي تواجه التقدم في محاربة التنظيم، تحدث كلابر عن “ثغرات” في المعلومات الاستخباراتية في سوريا، إذ ليس لديها أي سفارة أو انتشار هناك، وفق تعبيره.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الصراع الطائفي في العراق يزداد في المناطق ذات التواجد السني الشيعي، محذرا من أن ذلك سيقوض التقدم ضد تنظيم الدولة “ما لم يتم احتواؤه”.
وألقى كلابر باللائمة أيضا على الجانب التركي، وقال إن محاربة التنظيم ليست أولوية بالنسبة لأنقرة، وإن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب الأراضي التركية إلى سوريا، مشيرا إلى أن “ثمة نحو 60% من المقاتلين الأجانب الذين يصلون إلى سوريا عبر تركيا”.
وأضاف مدير الوكالة الوطنية للاستخبارات الأميركية أن أكثر من 3400 عنصر أجنبي ذهبوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيم ، مشيرا إلى أن المئات منهم عادوا إلى أوروبا.
وحذر من مد إيران لنفوذها في سوريا والعراق واليمن، مؤكدا أن طهران تزيد من دعمها العسكري لدمشق وبغداد.[ads3]