طالب أمريكي يتبع نظاماً غذائياً بـ ” الصراصير ” لمدة 30 يوماً !

اتبع طالب أمريكي يدعى كامرين برانتلي- ريوس ولمدة ثلاثين يوما نظاما غذائيا جديدا يعتمد على الحشرات إذ يتناولها ثلاث مرات في اليوم من خلال ما سماه ” بغ دايت ” أو ” نظام غذائي بالحشرات “.

وقال برانتلي-ريوس إن اللحوم العادية مثل لحوم البقر والخنزير ليست متاحة دائما، ولهذا أراد تجربة ما يعتبره الكثيرون النظام الغذائي الذي سيفرض نفسه في المستقبل.

وقال الطالب الأمريكي عن وجبة عشائه: أتناول وجبة الأرز بالدود المقلي، وهي جيدة جدا، أغمس الدود المقلي في صلصة الصويا ثم أضعه في فمي.

يشعر الكثير من الناس بالنفور إن لم يكن بالاشمئزاز من فكرة أكل اليرقات والديدان.

وقد كان الطالب الأمريكي من بينهم لكنه غير رأيه، وأصبح يأكل الحشرات في وجبات الفطور والغداء والعشاء.

ويقول برانتلي-ريوس: أعتمد على ثلاثة أنواع رئيسية وهي: ديدان الوجبة، وديدان الشمع، والصراصير، وتمثل هذه الأنواع العنصر الرئيسي في نظامي الغذائي.

ولكنني أحاول مزج أنواع مع بعضها البعض من هنا وهناك لتبدو غريبة قليلا.

فهناك البيض المخفوق مع ديدان الشمع، وبرجر الحشرات بالجبنة والصراصير على طريقة كريول، وهي الوجبات اليومية.

لكن أحيانا يوسع اختياراته ويضيف أنواعا أخرى منها الصرصار البرتقالي المرقط.

ويقول برانتلي-ريوس إن إعدادها يجعله في الواقع يبكي لكن بعد الانتهاء يتضح أنها أكلة لذيذة على نحو مدهش.

وعن طريقة الإعداد يوضح :أتنزع الأرجل والأجنحة والغطاء الذي يحمي الرأس، وأضعها مع أعشاب وفطر عيش الغراب والبصل، لقد كانت منعشة ولم يكن طعمها غريبا , بحسب ” بي بي سي “.

لكن بالطبع كان هناك تجارب أخرى لم تكن موفقة.

ويقول عنها: ديدان الحرير لم تكن مفضلة بأي حال، إن لها رائحة كريهة.

ويوضح برانتلي – رويس قائلا إن الحشرات تستهلك القليل من الموارد الطبيعية مقارنة بالثدييات، لإنتاج نفس المعدل من البروتين.

وهناك أكثر من ملياري شخص في العالم يضعون الحشرات على لائحة طعامهم، وفقا لمنظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

لكن وجبات الحشرات لم تحظ بما تستحقه من مكانة في الولايات المتحدة.

وتابع الطالب الأمريكي قائلا: لا نحتاج إلى تناول الحشرات في أمريكا، لدينا أفضل أنواع اللحوم ونحن محظوظون لوجود هذه الرفاهية، لذلك لا توجد ضغوط علينا لنتناول الحشرات في الوقت الحالي، لكن ما يحاول الكثيرون من الناس فعله الآن هو جعلها أكثر قابلية للتسويق.

ويوضح قائلا إنه لا توجد الكثير من المزارع التي تبيع الحشرات بغية استهلاكها من طرف البشر، لذلك فهو يطلبها من المزارع التي عادة ما توردها لحدائق الحيوان التي تستخدمها لإطعام الزواحف.

ويحرص دائما على أن تكون الحشرات تغذت بشكل طبيعي، ويشتري فقط الأنواع التي يعرف أنها آمنة عند تناولها.
ويقول :لا أذهب للبحث عنها في الغابات، فهناك قطعا خطورة في هذا، لذلك اتصل بمزارع مختلفة وأطلب العديد من الحشرات التي أعتقد أنني في حاجة إليها.

ويدرك الطالب الأمريكي جيدا أن تناول شخص واحد للحشرات لن يحدث فرقا، ولا بد أن يحذو الملايين من الناس حذوه لإحداث تأثير بيئي حقيقي.

إذا فهل نجح في إقناع أي شخص آخر بأن يحذو حذوه؟

يوضح قائلا إنه نجح في إقناع بعض من أصدقائه، ويقول ” لا أجبرهم على تناولها أو أي شيء، لكن الكثير من أصدقائي فعلوها، رغم أنني لم أكن أتوقع منهم أن يأكلوا الحشرات “.

 

عكس السير

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها