بعثة الأمم المتحدة تلتقي “المحافظ” .. و” ثوار حلب ” يجددون رفضهم للمبادرة إن لم تفضي إلى رحيل الأسد
بدأت بعثة من الامم المتحدة زيارة الثلاثاء الى حلب في اطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة حيث التقت محافظ النظام محمد العلبي، وفق ما اعلنت وزارة الاعلام في حكومة النظام السوري.
وكانت البعثة التي تراسها مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر وصلت مساء الاثنين الى حلب، وفق وكالة فرانس برس.
ويقترح دي ميستورا “خطة تحرك” تقضي “بتجميد” القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات انسانية الى المدينة حيث تتقاسم قوات المعارضة وقوات النظام السيطرة.
وعلى صعيد ذا صلة، وجه مقاتلون للمعارضة السورية لطمة يوم الثلاثاء لاقتراح دي ميستورا، قائلين ان الخطة لن تمثل فائدة سوى للنظام على حساب المعارضة.
وقال بيان من لجنة ثوار حلب المشكلة حديثاً ان ممثليها لن يجتمعوا مع مسؤولي الأمم المتحدة إلا إذا أدى وقف إطلاق النار في نهاية الأمر الى خروج الرئيس بشار الأسد ومساعديه المقربين والملاحقة القضائية للمتورطين في جرائم حرب.
وقال أسامة أبو زيد المستشار القانوني للجماعات السورية المسلحة إن فصائل المعارضة لا ترى في مبادرة دي ميستورا اتفاقا واضحا لإحلال السلام في حلب.
وأضاف متحدثا لوكالة رويترز في اتصال هاتفي من حلب أن الخطة تعرض وقفا للقتال وهو ما قال انه يفيد الجانب الحكومي السوري وحده بالتأكيد.
وتابع أن الخطة تتجاهل عناصر مثل احتمال نقل مقاتلين إلى أماكن أخرى.
وفي الشهر الماضي وجهت جماعة معارضة مسلحة انتقادا لدي ميستورا بوصفه “منحازا” وقالت إنها لن تلتقي به.
وقال أديب الشيشكلي وهو ممثل في الخليج للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري المدعوم من الغرب إن موضوع دي ميستورا بأكمله هو مضيعة للوقت. وأضاف أن تلك هي طريقة المجتمع الدولي في القول أنه يفعل شيئا حينما لا يعني ذلك أي شيء في واقع الأمر.
واضاف أنه ليس من المعقول إرسال مبعوث للأمم المتحدة من دون دعم سياسي من جانب كبار اللاعبين في مجلس الأمن. وقال ان دي ميستورا ليس بيده أي أوراق.
وفي الشهر الماضي قال عمران الزعبي وزير إعلام النظام لوكالة رويترز إن نجاح مبادرة الأمم المتحدة تعتمد على ما إذا كانت الدول الداعمة للمتمردين ستلتزم بها.[ads3]