الإمارات تحذر من خطر التطرف في مساجد ألمانيا .. ووزير ألماني يدعو لدعم اللاجئين السوريين و العراقيين تجنباً لظهور “الإرهابيين”
أعرب ولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن مخاوفه من انزلاق المزيد من الشباب المسلم إلى التطرف في مساجد ألمانية أيضا.
وقال زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الاثنين (التاسع من مارس/ آذار 2015) في أبو ظبي: “طلب (ولي عهد أبو ظبي) منا عدم التغافل عن الأمر. في النهاية يصيبنا هذا الأمر جميعا”.
وذكر غابريل أنه يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظا لمن يخطب في المساجد وماذا يخطب، وأضاف: “لا يجوز أن يكون خطباء من باكستان أو أي دولة أخرى في الأرض هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إلى خطباء”.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك: “يتعين مواصلة طريق الاندماج. ولا يزال هناك إمكانية للتحسن”. وطالب غابريل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد أوروبا ودول الخليج بمنح ملايين اللاجئين من سوريا والعراق فرصا لعيش مستقبل أفضل، مؤكدا ضرورة تجنب مخاطر أن ينشأ من جيل ضائع إرهابيون، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن غابريل يجري منذ مطلع الأسبوع الجاري جولة خليجية، بدأها بزيارة السعودية ثم الإمارات، وسيختتم جولته التي تستغرق أربعة أيام بزيارة قطر حيث يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ليعود إلى ألمانيا اليوم الثلاثاء.
وخلال زيارته لقطر من المقرر أن يزور غابريل إحدى مشاريع البناء الكبرى التي تنفذها قطر استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وفي هذا السياق ردت قطر كل التهم الموجهة إليها بإساة معاملة العمال الأجانب والظروف القاسية التي يعلمون فيها في تلك المشاريع، وحملت الجزء الأكبر من ظروف ومعاناة العمال للشركات الأجنبية ومن بينها الألمانية التي تشغلهم في تلك المشاريع، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب آ) عن السفير القطري في برلين.[ads3]