تقرير يكشف عن ” كارثة صامتة ” في سوريا : انخفاض متوسط الأعمار من 79 عاماً إلى 55 فقط !

كشف تقرير بعنوان “سوريا: الاغتراب والعنف، تأثير الأزمة السورية” أعده المركز السوري لأبحاث السياسات، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأونروا، عن مدى الانتكاسات التي طالت التنمية البشرية والاقتصادية، وسط الصراع في سوريا.

ويقول التقرير الذي نشره مركز أنباء الأمم المتحدة، إنه بعد أربع سنوات من الصراع المسلح والتفكك الاقتصادي والاجتماعي، تغيرت الجغرافيا البشرية السورية بسبب انخفاض عدد السكان بنسبة 15 في المائة.

ويعكس التقرير التأثير الكارثي واللاإنساني للصراع في سوريا، ويذكر تفاصيل المأساة التي تواجه جميع السكان، بما في ذلك حياة اللاجئين الفلسطينيين التي لم تنج من الصدمة، والتي تتطلب أن تقدم الأونروا مساعدات إنسانية إلى 460 ألف لاجئ يعتمدون كليا على الوكالة لمساعدتهم على تلبية احتياجات الحياة اليومية.

ومنذ بداية الصراع، فقد الاقتصاد السوري 202.6 مليار دولار، بسبب هروب رؤوس الأموال، والتدمير ونهب أسهم رأس المال وخسارة الناتج المحلي الإجمالي.

ونتيجة لهذا الانكماش المدمر، تشهد البلاد مستويات بطالة تصل إلى 58 في المائة.

وأدى ذلك إلى معيشة أربعة من بين خمسة سوريين ن تحت خط الفقر الوطني، مع ما يقرب من ثلثي السكان الباقين في فقر مدقع وهم يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية اللازمة للحفاظ على أسرهم، في حين أن 30 في المائة غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وحرم نصف أطفال المدارس من التعليم في السنوات الثلاث الماضية، في حين اضطر العديد من أطفال المدارس للعمل أو التسول من أجل مساعدة أسرهم على البقاء على قيد الحياة.

وفي خضم هذا التفكك الاجتماعي والتدهور الاقتصادي، انهارت نظم التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية. وأشار التقرير إلى أن التدخلات الإنسانية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها غير قادرة على مواكبة الاحتياجات المتزايدة للفقراء والنازحين، الذين يتعرضون لانعدام الأمن والعنف الطائفي.

وأشار التقرير إلى الكارثة الصامتة التي وصفها بالمروعة التي تتمثل في انخفاض متوسط العمر المتوقع عند الولادة ب 20 سنة، من 79.5 سنة في 2010 إلى 55.7 سنة في عام 2014.

ويوضح التقرير أنه ما زال هناك أمل في عكس الاتجاهات المدمرة في حال إمكانية حل النزاع بسرعة من خلال عملية سياسية ملتزمة تعيد الشعور بالأمن والرفاه والتأهيل لأولئك المتضررين.

وتواصل الأونروا توجيه نداء إلى بذل الجهود الرامية للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض باعتبارها مسألة ذات أولوية قصوى بالنسبة للأغلبية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. أهم شيء أن تكون (الطائفة الكريمة) بخير وأن تكون مسرورة من هذه الإحصائيات فقد نفذوا ما وعدوا به الأهبل أو نحرق البلد.

    1. لقد حرقوا البلد …لكن صبرا …إلى الآن المعركة خارج ارضهم…فلينتظروا النار على ارضهم …إن ما خسروه من فطائس حتى الآن ليس سوى خسائر بسيطة امام ما ينتظرهم من تهجير وتشريد….أما في حالة انتصار ايران فليس لهم إلا الخنوع للفرس وتخاريفهم الشيعية