شيخ الجبل يلحق بزعيم ” شبيحة الساحل ” .. مقتل واحد من أشهر زعماء العصابة الحاكمة و الأسباب مجهولة

علم عكس السير أن واحداً من أبرز “شبيحة” العصابة الحاكمة، قتل يوم أمس، دون معرفة الكيفية.

وضجت شبكات النظام الإخبارية المخابراتية في موقع التواصل الاجتماعي بالنبأ، مؤكدة أن “محمد توفيق الأسد” المعروف باسم شيخ الجبل، قد “استشهد” يوم أمس.

ويعتبر شيخ الجبل أبرز أبناء العصابة الحاكمة، المسؤولين عن عمليات تهريب السلاح والآثار والمخدرات.

وفيما لم تذكر وسائل الإعلام المؤيدة سبب وفاة شيخ الجبل، قال ناشطون معارضون في اللاذقية لعكس السير، إن مقتله قد يكون مرتبطاً بالشجار الدامي الذي حصل بينه وبين عارف الخير في القرداحة قبل عامين.

ففي تشرين الأول من عام 2012، كان شيخ الجبل يسهر في مقهى لعارف الخير، وحصل تلاسن بينهما بشأن مصير النظام، فأكد ابن الخير ضرورة اقتناع الأسد بتسليم السلطة والاكتفاء بمن قتل من أبناء الطائفة العلوية، بدل أن تباد الطائفة بأكملها.

وكان رد محمد الأسد بمطالبة خصمه بعدم التطاول على أسياده وتهديد كل من يعارض الرئيس، وبدأ العراك بالأيدي، ثم تطور إلى إشهار السلاح فأصيب شيخ الجبل إصابة بليغة أدخلته العناية الفائقة وأصيب أيضا فراس الخير وصخر عثمان.

وبسبب العراك الذي شهده المقهى، تجمع أبناء آل الأسد وهجموا على منازل آل الخير وفوزي عثمان، وأسفر الهجوم عن إصابة عدد من أبناء الخير وقتل خمسة من آل عثمان، بعد ذلك تدخلت قوات من الحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية وأنهت الاشتباك واعتقلت المشاركين فيه، إلا إن الاشتباكات عادت لتتجدد الأحد الماضي بالقنابل والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ولا تعتبر وفاة محمد الأسد أولى الوفيات الغامضة التي انتهت معها حياة أحد أبرز أذرع التشبيح التابعة للمافيا الحاكمة، فقد سبق شيخ الجبل، ابن عمه هلال الأسد قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية، حيث روج النظام إلى “استشهاده في المعارك”، فيما شكك الكثيرون من المعارضين والموالين بصحة هذه الرواية، مؤكدين أن مقتله تم نتيجة صراعات تشبيحية داخلية.

عماد حلاق

[ads3]