دراسة : مياه الصنبور أقل ضرراً من المياه المعدنية المعبأة

أظهرت دراسة كندية أن المياه المعدنية المعبأة تحتوي على كمية من البكتيريا أكثر بكثير من مياه الصنبور ، وبينت الدراسة أن المياه المعبأة تحتوي على البكتيريا بنسبة تصل إلى أكثر من المعدل المسموح به بـ100 مرة، إضافة إلى أن طريقة إعداد المياه المعدنية تفقدها الكثير من الأملاح والعناصر التي يحتاجها جسم الإنسان.

وتؤدي قلة الأملاح المعدنية إلى نقص في الكالسيوم وهشاشة العظام وجفاف الجلد وضعف الذاكرة وارتخاء العضلات وإمساك وإرهاق وصداع وضغط الدم والاكتئاب.

واستنتجت دراسة الصندوق العالمي لحماية الطبيعة أن المياه المعبأة، في بلدان كثيرة، ليست أسلم أو أفضل للصحة من مياه حنفية الشرب حيث تخضع هذه الأخيرة لرقابة صارمة ، وأكدت أن المياه المعبأة، في أكثر من نصف الحالات التي تقصّتها، هي في جودة المياه البلدية مع إضافة بعض المعادن والأملاح.

وتخضع المياه المعدنية الطبيعية، في أوروبا، لاختبارات متكررة للحفاظ على جودتها، تجرى في مختبرات داخل الشركات حتى ثلاث مرات في اليوم بالنسبة إلى “ إيفيان ” و في مختبرات مستقلة كل شهرين ، بحسب ما ذكرت صحيفة العرب.

وتتم مراقبة الخصائص الفيزيوكيميائية والمعايير الجرثومية في المجمعات والخزانات والمعامل وخطوط التعبئة ، لكن مياه الحنفيات يتم اختبارها كل يومين، إذ أن الشروط الخاصة بها أكثر صرامة من تلك المنطبقة على المياه المعدنية ، فضوابط الجودة الخاصة بمياه الشرب العادية مبنية على 62 معيارا، بينما الضوابط الخاصة بالمياه المعدنية الطبيعية تشمل 26 معيارا فقط.

وفي الولايات المتحدة، تعتبر المياه المعبأة منتجا غذائيا ويجب أن تستوفي جميع أنظمة مستوعبات السلع الغذائية وجودتها الصادرة عن إدارة الغذاء والدواء ، أما مياه الحنفيات فتعتبر مرفقا عاما ويجب أن تستوفي مقاييس وكالة حماية البيئة، علما أن قواعد إدارة الغذاء والدواء هي أضعف عادة من أنظمة وكالة حماية البيئة المنطبقة على مياه الحنفيات في المدن الكبرى.

وترى منظمة الأغذية والزراعة فاو أن ما تحويه المياه المعبأة من قيمة غذائية ليس أكثر من محتوى مياه الحنفيات. فهي تحتوي على كميات صغيرة من المعادن الضرورية مثل الكالسيوم والمنغنيز والفلوريد، لكن هذه هي حال كثير من مياه الحنفيات الآتية من شبكات التوزيع البلدية.

وأظهرت دراسة قارنت بين الأنواع الشائعة للمياه المعبأة أنها ليست متفوقة في أي شكل من الأشكال على مياه الحنفيات في معظم الدول المتقدمة، وحسنتها الوحيدة أنها مأمونة في أماكن في حين أن مياه الحنفيات ملوثة.

و كشفت دراسة أسترالية أن عادة شرب المياه المعبأة في زجاجات بدلا من مياه الصنبور تؤثر سلبا على صحة الأسنان ، ورصدت الدراسة التي أجرتها رابطة أطباء الأسنان الأسترالية ارتفاع معدلات تسوس الأسنان بنسبة 71 بالمئة خلال عشر سنوات .

وأرجع الباحثون أسباب هذه الظاهرة إلى أن صغار السن اعتادوا على شرب المياه المعبأة في زجاجات بدلا من تناول المياه من الصنبور مباشرة  ، وتحتوي مياه الصنبور على كميات من مادة الفلوريد التي تقوي طبقة الاينامل بالأسنان في حين أن المياه المعبأة والمشروبات الغازية لا تحتوي على تلك المادة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها