الولايات المتحدة و روسيا تسيطران على سوق الأسلحة في العالم

افاد معهد أبحاث سويدي الاثنين بأن الولايات المتحدة وروسيا استأثرتا بأكثر من نصف صادرات العالم من الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، وهي الفترة التي عززت فيها آسيا، بقيادة الهند، من واردات الأسلحة.

وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) ومقره ستوكهولم إن واردات الهند من الاسلحة في الفترة ما بين 2010 و 2014 مثلت 15 في المئة من إجمالي واردات العالم من الاسلحة في نسبة تعد أكبر بثلاث مرات من منافستيها الصين وباكستان وهما أيضا ضمن قائمة أكثر خمس دول استيرادا للأسلحة في العالم.

واشار المعهد إلى أن الهند تلقت 70 في المئة من واردات أسلحتها من روسيا مضيفا أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا أيضا من الموردين الرئيسيين.

فعلى سبيل المثال وفرت الولايات المتحدة للهند طائرات حربية مضادة للغواصات ووقعت أيضا عقدا العام الماضي لتزويد الهند بـ 22 مروحية هجومية.

وحافظت الولايات المتحدة على موقعها كأكبر مصدر للأسلحة في العالم خلال الخمس سنوات حيث بلغت حصتها 31 في المئة من اجمالي مبيعات الاسلحة في العالم.

وقال المركز، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، إنها وردت أسلحة إلى 94 دولة من بينها كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وأستراليا.

وقالت أودي فلورانت، الباحثة في سيبري، إن صادرات الولايات المتحدة أصبحت ضرورية “للمساعدة في الحفاظ على استمرارية مستويات إنتاج صناعة الأسلحة الأمريكية في وقت يجري فيه تقليص الإنفاق العسكري الأمريكي”.

واحتلت روسيا المرتبة الثانية حيث وردت أسلحة إلى 56 دولة، وكانت موردا رئيسيا للمروحيات وأنواع أخرى من الطائرات. واستحوذت كل من الهند والصين والجزائر على أكثر من نصف صادرات الاسلحة الروسية.

وقدر المركز حصة روسيا من صادرات الأسلحة العالمية بـ27 في المئة خلال الفترة من 2010 حتى 2014، بزيادة قدرها 5 في المئة مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.

وبلغت حصة الصين 5 في المئة من صادرات الأسلحة في العالم لتحتل المركز الثالث متقدمة على ألمانيا وفرنسا.

ووردت الصين أسلحة إلى 35 دولة إلا أن نحو ثلثي صادراتها ذهب إلى حلفائها التقليديين في باكستان وميانمار بالإضافة إلى بنجلاديش.

وصدرت الأسلحة الصينية أيضا إلى 18 دولة افريقية من بينها نيجيريا.

وقال المعهد إن هناك 60 دولة مصدرة للسلاح في العالم.

واستأثرت كل من الهند والصين وباكستان وكوريا الجنوبية وسنغافورة بنحو ثلث جميع واردات الأسلحة إلى كل دول آسيا.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط هي الأخرى ارتفاعا في واردات الاسلحة خلال هذه الفترة حيث أصبحت المملكة العربية السعودية ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم، حيث استأثرت على 5 في المئة من إجمالي واردات الأسلحة العالمية.

وافاد المعهد بأن المملكة تسلمت 45 طائرة مقاتلة من بريطانيا و 38 مروحية قتالية من الولايات المتحدة و4 طائرات ناقلة من إسبانيا و 600 عربة مدرعة من كندا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها