مصر : الإعدام لـ 14 من قيادات الإخوان المسلمين بينهم المرشد محمد بديع
الإعدام بحق 14 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر بينهم المرشد العام محمد بديع، هذا ما قضته محكمة جنايات الجيزة الإثنين بعد إدانتهم بالتخطيط لمواجهة الدولة بالقوة.
وصدرت أحكام بالإعدام على مئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي المنتمي للجماعة في تموز 2013.
وسبق وصدرت أربعة أحكام بالسجن المؤبد على بديع وحكم بالإعدام جرى إلغاؤه.
و”قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة إحالة أوراق 14 متهما من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم”، ومن أبرز المحكومين “محمد بديع المرشد العام للتنظيم”، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
و12 من المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام رهن الحبس.
وعقوبة الإعدام لا تعتبر سارية، وفقا للقانون المصري، إلا بعد تصديق مفتي الجمهورية عليها. لكن رأي المفتي يبقى استشاريا أيضا.
ووجهت النيابة العامة المصرية إلى المحكومين تهم “الاتفاق على إعداد وتنفيذ مخطط يهدف إلى إشاعة الفوضى بالبلاد يقوم على اقتحام المنشآت الخاصة بسلطات الدولة ومنعها من ممارسة أعمالها بالقوة وإلقاء القبض على رموزها وقياداتها ومحاكمتهم تمهيدا لتسمية رئيس جمهورية وتشكيل حكومة لإدارة البلاد”.
وتُعرف هذه القضية في مصر باسم “قضية “غرفة عمليات رابعة” وتضم 51 متهما 31 منهم محبوسون. وقررت المحكمة النطق بالأحكام النهائية على جميع المتهمين في جلسة 11 نيسان/أبريل المقبل.
وقالت الوكالة أن أحكام الإعدام تشمل أيضا محمود غزلان الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين وسعد الحسيني القيادي بالإخوان ومحافظ محافظة كفر الشيخ في عهد مرسي وصلاح سلطان القيادي بالجماعة وحسام أبو بكر عضو مكتب إرشاد الإخوان ومحافظ محافظة القليوبية في عهد مرسي.
وقال أحمد حلمي محامي سبعة من المتهمين لفرانس برس عبر الهاتف أن “الحكم مفاجيء وهزلي. هناك خمسة متهمين في القضية لم يتم سماع مرافعة الدفاع الخاصة بهم”.
وحكم الاثنين هو السادس بحق بديع.
وسبق أن صدرت خمسة أحكام ضده، أربعة بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف في قضايا معروفة إعلاميا باسم “مسجد الاستقامة” و”البحر الاعظم” و”قليوب” و”مكتب الارشاد” والرابع بالاعدام بتهمة التحريض على احداث عنف دامية في محافظة المنيا في العام 2013 لكن تم الغاؤه وستتم اعاده محاكمته.
كما صدر حكم بالسجن ثلاث سنوات على بديع و25 متهما آخرين “لإهانتهم هيئة المحكمة” التي يمثلون أمامها.
صنفت الحكومة المصرية الإخوان المسلمين “تنظيما إرهابيا” في كانون الأول 2013 لكن الجماعة تقول أنها تلتزم العمل السلمي.
ومنذ إطاحة الجيش مرسي، تشن السلطات المصرية حملة قمع أسفرت عن قتل 1400 على الأقل من أنصار مرسي وتوقيف قرابة 22 ألف شخص، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.
وصدرت أحكام بالإعدام على أكثر من 400 من أنصار الإخوان في محاكمات معظمها جماعية وسريعة. (AFP)[ads3]