خاتم فيه اسم ” الله ” كان بأصبع امرأة سويدية قبل 9 قرون يحير العلماء

طلسم جديد ينضم الى ” عالم الألغاز المحيّرة ” و عمره من زمن ” الفايكينغ ” باسكندينافيا القديمة، وقصته قصيرة ، خاتم فضي صنعوه بفص زجاجي ملون قبل 1000 عام في بلد إسلامي، واشتراه ” فاينكينغ ” كانت لهم علاقات تجارية مع مدن الحضارة الإسلامية ذلك الزمن، ونقلوه ضمن بضائع أخرى الى السويد، فاقتنته امرأة، وحين توفيت قبل 9 قرون دفنوها وهو بأصبعها، فطواه الزمن إلى أن طرأ جديد.

والذي طرأ حدث قبل 100 عام، بعمليات تنقيب قام بها علماء آثار سويديون في مقبرة كان موقعها مركزا تجاريا للفاينكينغ في بلدة صغيرة اسمها Birka وتقع في جزيرة على بحيرة ” مالارين ” القريبة 30 كيلومترا من استوكهولم، فوجدوا الخاتم عند فحصهم لهيكل المرأة العظمي بعد العثور عليه، ووضعوه في متحف العاصمة السويدية، الا أنهم أعادوا إلقاء نظرة عليهم والتأمل فيه، وأخضعوه لعمليات ” سكانر ” متقدمة، و بها وجدوا الفص الزجاجي منقوشا عليه كلمة ” بالله ” أو ربما ” إلا الله ” وتأكدوا بعد دراستها بأنها بالخط العربي الكوفي.

سريعا وصل صدى خبر الخاتم الى دورية علمية مختصة بتقنية المسح الضوئي وتطوراته مع آخر المستجدات بشأنه، هي Scanning: The Journal of Scanning Microscopies ومنها وصل إلى مجلة علمية نصف شهرية معروفة دوليا، هي science news الأميركية، فنشرت صورا عنه استمدتها من ” سكانينغ “، كما ومعلومات اطلعت قناة العربية عليها، وتضيف إليها ما قد يشبع الفضول عن خاتم يثبت العثور عليه أن اتصالا وثيقا كان بين ” الفاينكينغ ” البائدين وأسواق العالم الإسلامي القديم.

والذين أجروا الفحوصات الجديدة على الخاتم، هم أثريون وعلماء من ” جامعة استوكهولم ” ممن كان بعضهم يعتقد في السابق أن فصه كان من حجر ” أماتيست ” شبه الكريم، إلا أنهم اكتشفوا فيما بعد أنه من زجاج ملون ونادر، وقد يكون صنعه تم في مصر أو العراق بشكل خاص، أو ربما في إحدى مدن البحر الأبيض المتوسط.

وفي متحف استوكهولم بشكل خاص، وثائق تاريخية تشير إلى وجود علاقة تجارية وثيقة لتجار من ” الفايكينغ ” ممن قرأت قناة العربية بأنهم كانوا يعبرون الأطلسي بسفنهم إلى مضيق جبل طارق، حيث ” بوابات هرقل ” و منها للاتجار مع مدن غرب آسيا عند المتوسط، في أزمنة امتدت من 1400 عام قبل الميلاد الى 9 قرون بعده على الأقل.

واتضح أيضا من المسح الضوئي على الخاتم أنه لم يكن مستعملا من العرب أو المسلمين الذين باعوه قبل أن تشتريه المرأة السويدية من ” فايكينغ ” باعه أو ربما أهداه لها، وبأنه الخاتم الوحيد الذي تم العثور عليه في السويد منقوشا بالعربية، ومصنوعا من فضة عالية الجودة، وربما علمت المرأة بأن المنقوش عليه يشير الى الله، فأوصت بإبقائه في أصبعها عند دفنها، احتراما أو تبركا، وهو مجرد اعتقاد ليس عليه أي دليل.

ولدينا في الماضي العربي رحالة شهير كان إسمه أحمد بن فضلان البغدادي، ويكتبون أنه زار البلاد الاسكندنافية قبل 950 عام تقريبا، وألف كتابا ذكر فيه عاداتها وتجارتها مع المسلمين، حتى أن هوليوود أنتجت فيلما عنه بعنوان The 13th Warrior قام الممثل أنطونيو بانديراس بدور أحمد بن فضلان فيه، ويمكن الاطلاع في “يوتيوب” على مشاهد من الفيلم الذي تم انتاجه في 1999 ومثل فيه عمر الشريف.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. واضح أنو الأخ أحمد بن فضلان هو من أهداه للمرأة الاسكندنافية الغامضة مو الفايكنج …