50 مليار يورو سنوياً خسائر ألمانيا من هجمات القرصنة الرقمية

تطرق معرض ” السيبت 2015 ” الذي تنتهي فعالياته غدا الجمعة، إلى سرعة دخول التحوّل الرقمي إلى عالم الاقتصاد والمجتمع، وتطوير برامج جديدة لمكافحة التجسس لضمان بيانات وصناعة آمنة ، وغالباً ما يحصل الأشخاص المستهدفون على رسالة إلكترونية موبوءة بفيروس، ثم يبدأ الفيروس عمله في ملفات هذا الشخص وبياناته ويتم سرقة التصاميم ونتائج الأبحاث.

و هذه القرصنة قد تعني النهاية لبعض الشركات وتكبدها خسائر فادحة، وهذه الهجمات لا تستهدف الشركات العملاقة فحسب.

وحسب بيانات شركة أمن المعلومات سيمانتيك، فإن ثلث هجمات القرصنة في شهر يناير الماضي استهدفت شركات صغيرة لا يزيد عدد موظفيها عن 250 موظفاً.

وتشير دراسة أخرى إلى أن كل ثاني شركة ألمانية تعرضت لهجمات قرصنة، ويقدر الخبراء أن هجمات القرصنة الرقمية تكبد الشركات الألمانية حوالي 50 مليار يورو سنوياً.

وقال آرنه شوينبوم، رئيس مجلس إدارة مجلس الأمن الرقمي، على هامش معرض سيبت للتكنولوجيا في مدينة هانوفر، وهو أكبر معرض للتكنولوجيا في العالم، إن عدداً قليلاً من هذه الهجمات يتم الإبلاغ عنه أو تسجيله ، وفق ما اوردت شبكة vetogate.

في المقابل رأى زيجمار غابرييل، وزير الاقتصاد الألماني، أن المخاوف بشأن أمن البيانات تتسبب في عرقلة التحول الرقمي في الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، والتي يوجد منها في ألمانيا مليوني شركة تقريباً.

وبحسب وكالة المخابرات الداخلية الألمانية فإن الحكومة الألمانية غير محصنة ضد هذه الهجمات حيث تتعرض شبكات الحكومة لما يتراوح بين 2000، و3000 هجمة يومياً، ويعتقد أن 5 من هذه الهجمات تأتي من جانب أجهزة مخابرات أجنبية.

وأشارت إلى أن الجواسيس الأجانب يضعون أعينهم أيضا على شركات السيارات والسلاح الألمانية، لكن الخطر الأكبر على الشركات لا يأتي من هجمات قراصنة البيانات والمخابرات الأجنبية، وإنما من موظفي الشركات أنفسهم.

بعضهم قد ينسى أوراق ملفات سرية على طاولته أو يستخدم ” فلاشة ” موبوءة بفيروسات وبرامج ضارة، أو حين لا يستعمل بعض كبار الموظفين برنامجا آمناً لرسائلهم الإلكترونية وإنما الحساب الشخصي، مثلما فعلت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها