“داعش” يتبنى الهجمات على المسجدين في اليمن التي أوقعت 126 قتيلاً .. و أمريكا تقول إنه لا يمكن تأكيد انتماء المنفذين للتنظيم

قال متحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة إنه لا يستطيع تأكيد ما أعلنه تنظيم “داعش” من أن الانتحاريين الذين هاجموا مسجدين في اليمن ينتميان له.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست “لا توجد في هذه المرحلة أدلة واضحة على وجود صلة بين هؤلاء المتطرفين في اليمن ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وندد ايرنست بالهجمات التي شهدتها صنعاء وأسفرت عن مقتل 126 شخصاً وإصابة 260 مشيراً الى أن إعلان المسؤولية في بعض الأحيان يكون بغرض الدعاية.

والهجمات هي الأعنف للمتشددين منذ أعوام في اليمن حيث تشن واشنطن حملة بطائرات بدون طيار على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع القاعدة باليمن.

وفجر أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم مستهدفين المصلين داخل وخارج المسجدين المكتظين. واطلقت المستشفيات التي اكتظت بالقتلى والجرحى في صنعاء نداءات تدعو المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ العدد الكبير من المصابين.

ويتهم تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش” -الذي خرج من عباءة القاعدة- الشيعة بالكفر.

ونفى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجمات، مشيراً إلى “الالتزام بتعليمات الشيخ أيمن الظواهري التي توصي بتجنب استهداف المساجد و الأسواق حفاظاً على أرواح المسلمين الأبرياء و تغليباً للمصلحة الراجحة”، وذلك وفق بيان له تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقال ايرنست إن الولايات المتحدة تحاول معرفة ما اذا كان هناك “هيكل للقيادة والسيطرة” يظهر ضلوع تنظيم “داعش”.

واعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات التي نفذها أربعة انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة واستهدفوا المصلين داخل وخارج المسجدين المزدحمين.

وتعهد تنظيم “داعش” بشن المزيد من الهجمات ضد الحوثيين.

وقال التنظيم في بيان نشره أنصاره على موقع تويتر “وليعلم الحوثة المشركون أن جنود الدّولة الإسلامية لن يقرّ لهم قرار ولن يهنأ لهم بال حتى يستأصلوا شأفتهم ويردوا عاديتهم ويقطعوا ذراع المشروع الصفوي في اليمن بحول الله وقوته.”

وأضاف البيان “ما هذه العملية إلا غيض من فيض قادم إن شاء الله.”

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن المهاجمين حاولوا “استغلال الفوضى والاضطرابات داخل اليمن لتنفيذ أعمال العنف هذه.”

ويشهد اليمن اضطرابات بسبب صراع على السلطة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثيين الشيعية التي تسيطر على صنعاء والمتحالفة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الى وقف العنف.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راتكي “ندعو كل اللاعبين داخل اليمن الى وقف كل التحركات العسكرية أحادية الجانب والهجومية وندعو الحوثيين والرئيس السابق صالح وحلفاءهم على وجه الخصوص الى وقف التحريض على العنف وتقويض الرئيس هادي وهو الرئيس الشرعي لليمن.”[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها