السنيورة للمحكمة الدولية : لهذا توترت العلاقة بين الحريري و نظام الأسد منذ العام 1997

أعلن السياسي اللبناني فؤاد السنيورة، امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، انه كان يعرف الرئيس رفيق الحريري حين كان تلميذا، “والعلاقة كانت محدودة ايام الدراسة الابتدائية والثانوية”، مشيرا الى ان هذه “العلاقة توطدت مع الحريري في فترة الستينيات”.

وقال السنيورة: “الحريري كان يؤمن بقضية لبنان ويحرص على التعاون معي ومع كثيرين آخرين. كان مؤمنا بسيادة لبنان واستقلاله وانتمائه للعالم العربي وكانت علاقتي به علاقة صديقين يؤمنان بنفس المبادئ”.

واضاف، بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية : “توثقت العلاقة بيننا في الستينات عندما كنا اعضاء في حركة “القوميين” العرب وهو حزب سياسي سلمي يؤمن بلبنان وبالعروبة، لم أكن أسعى لأكون في منصب سياسي الى أن عرض علي الحريري أن أكون وزيرا للمالية”.

وأكد ان “الحريري كان مؤمنا بأهمية العمل لتحسين الأوضاع في لبنان ولقد تشبع بروح هذا الوطن القائم على التعدد والانفتاح والحريات والديمقراطية”، مشيرا الى انه “بذل كل جهد ممكن لتعزيز العمل الاجتماعي في لبنان من أجل تحسين ظروف عمل الشباب”.

ولفت السنيورة الى انه “في العام 1992 كان هناك من يقول ان حقيبة المالية يجب ان تكون لفريق غير الفريق الذي انتمي اليه من حيث المذهب”، مؤكدا ان “اتفاق الطائف لم ينص على حصر أي حقيبة وزارية بطائفة معينة، ولذلك لا يجوز أن يمنع رئيس الحكومة من منصب وزارة المالية”.

وقال السنيورة: “التقيت الحريري مرات عدة قبل العام 1992 في سوريا وكان يطلعني على الجهود التي كان يبذلها من أجل لبنان والتواصل الذي كان يقوم به مع الرئيس حافظ الأسد”.

وتابع: “في العام 1997 كانت العلاقة بين الحريري والنظام السوري تمر بفترات توتر وتحسن. الأمور كانت تتعقد أكثر فأكثر مع النظام السوري بسبب التدخلات وعملية استتباع لبنان بشكل كامل”.

واضاف: “ان النظام السوري كان يشرف على اختيار الوزراء، واذكر ان الحريري في تأليف حكومة 1997 عبر أمامي عن ضيقه وعدم تقبله لفكرة فرض مجموعة من الوزراء عليه. قال لي، انه حين تلقى لائحة اسماء من النظام السوري انه سيذهب للقاء الرئيس حافظ الاسد وذهب فعلا، وحاول اقناع الاسد بان الظروف لا تسمح بتسمية هؤلاء الوزراء، لكنه اكد لي ان الاسد كان مصمما على موقفه”.

واعلن انه “لم يسمع من الحريري ان ثمة اعتراضا على وجودي كوزير في حكومة الـ97″.

وأشار السنيورة الى انه عرف الدكتور غازي يوسف في فترة السبعينات كطالب في الجامعة الاميركية وكنت استاذا له، وقال: “أوصيت بغازي يوسف لدى الحريري كمرشح لمجلس النواب. كان هناك معارضة مرة ثانية من خلال النظام الامني السوري لترشح غازي يوسف للنيابة، والحريري اتصل بي واخبرني عن هذه المعارضة وتمنى لي ان انقل هذا الكلام ليوسف”.

وأعلن “ان ناصر قنديل وضع على اللائحة عام 2000 بطلب من النظام الامني السوري، والحريري كان متضايقا وغاضبا جدا لكنه اضطر للموافقة”. وقال: “كان النظام الامني يعتبر ان قنديل افضل من يمثلهم، لذا اصروا على ان يكون نائبا على لائحة الحريري”.

واضاف: “كان ثمة من يأخذ التعليمات وينفذها ويوصل الأخبار ويعطي الصورة التي يريدها النظام السوري، وليس هذا من طبيعة غازي يوسف، بينما ناصر قنديل، كل من يعرفه سابقا واليوم، فانه فضل من يمثل النظام”.

واكد السنيورة “ان قبضة النظام السوري كانت قوية جدا، وليس هناك من امر يمكن ان يتم في لبنان دون تدخل منه”.

وأعلن “ان الحريري كان يؤمن بعلاقات سوية مع سوريا، لانه كان يميز بين النظام وسوريا البلد”.

وأشار السنيورة الى ان الرئيس اميل لحود ابلغ الرئيس الحريري “عدم السير في اي من الاصلاحات التي اعدت على مدى 5 سنوات من 1993 حتى 1998″.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. نظام حقير مافي احقر منو او جبان جبان بي كل معنا الكلمه

  2. الفكرة أنكم فهمتو شو وضع لنظام السوري ….بقى ليش لحد هلق واقفين معو ؟؟؟