تنظيم “داعش” يجند 400 طفلاً في سوريا منذ كانون الثاني الماضي
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن تنظيم “داعش” جند 400 طفل على الأقل في سوريا خلال الشهور الثلاثة المنصرمة تحت مسمى “أشبال الخلافة” وقدم لهم تدريبا عسكريا ولقنهم الأفكار المتشددة.
وذكر المرصد أن تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم جميعا عن 18 عاما تم قرب المدارس والمساجد وفي الأماكن العامة التي ينفذ فيها التنظيم المتشدد عمليات القتل والعقوبات الوحشية على السكان المحليين، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وكان صبي مجند قد ظهر هذا الشهر في مقطع فيديو وهو يقتل بالرصاص إسرائيليا من أصل عربي بعدما اتهمه تنظيم “داعش” بأنه جاسوس. وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن الصبي ربما يكون أخا غير شقيق لمحمد مراح الذي قتل ثلاثة جنود وحاخاما وثلاثة أطفال يهود في مدينة تولوز الفرنسية عام 2012.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن التنظيم يستخدم الأطفال لأنه من السهل غسل أدمغتهم وأنه يشكلهم حسبما يريد ويمنعهم من الذهاب إلى المدرسة ويرسلهم بدلا من ذلك إلى مدارس تابعة لتنظيم “داعش”.
وأعلن تنظيم “داعش” قيام دولة الخلافة العام الماضي في أراض سيطرت عليها في سوريا والعراق. وتستهدف غارات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة التنظيم المتشدد في الدولتين.
وقتل التنظيم مدنيين ومقاتلين سوريين وعمال مساعدات وصحفيين أجانب ذبحا وبالرصاص ونشر مقاطع فيديو تظهر حضور الأطفال كشهود أو مشاركتهم في بعض عمليات القتل. ويناهض التنظيم أبناء المذاهب والأعراق المختلفة عنه ومن لا يتبعون نهجه المتشدد.
وقال عبد الرحمن إن تنظيم “داعش” ربما تجند الأطفال لأنها تواجه مصاعب في تجنيد البالغين منذ مطلع العام إذ لم ينضم إليها سوى 120 شخصا.
وأضاف أن من أسباب انخفاض عدد المنضمين إلى “داعش” فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود التركية التي اعتاد المقاتلون الأجانب الدخول إلى سوريا منها.
وذكر أن “داعش” شجعت أولياء الأمور على إرسال الأطفال إلى معسكرات التدريب أو جندتهم دون موافقة ذويهم وكانت تغريهم بالمال في كثير من الأحيان.
وأضاف أن الأطفال يتعلمون في معسكرات التدريب إطلاق الذخيرة الحية وخوض المعارك وقيادة السيارات. وقال إن الأطفال يجندون أيضا للعمل كمخبرين وحراس لمقار التنظيم كما أن “داعش” تحتضن الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية.[ads3]