مهرجان فرايبورغ السينمائي يوجه تحية إلى سوريا

انطلقت بسويسرا فعاليات مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي في الحادي و العشرين من آذار الجاري، وتستمر حتى الـ 28 منه، وأقامت إدارة المهرجان برنامجا خاصا بالعروض السينمائية السورية تحت عنوان “ تحية إلى سوريا ” و فيه دعت لجنة المهرجان المخرج السوري أسامة محمد لانتقاء العروض السينمائية السورية التي تعرض ضمن فعاليات دورتها الحالية.

و الحديث عن السينما السورية، يقود دوما إلى الحديث عن أحد أهم روادها، السينمائي الراحل عمر أميرلاي، الذي سيعرض فيلمه في المهرجان السويسري “ الحياة اليومية في قرية سورية ” (1974).

والشريط التسجيلي الذي أنجزه صاحب “ الطوفان في بلاد البعث ” بالشراكة مع الكاتب السوري الراحل سعدالله ونوس، يشكل واحدا من الأفلام السورية التي لا بد من العودة إليها عند مطالعة النهج الذي سلكه أميرلاي في أفلامه، مجابها فيه وبلغته السينمائية الخاصة، الطغيان بكافة أشكاله.

ومن الأفلام السورية التي أنتجت قبل زمن الثورة السورية، سيعرض أيضا الفيلم الوثائقي “ رحلة في الذاكرة ” (2006) للمخرجة السورية هالا محمد ، وتقدم شقيقة مخرج “ صندوق الدنيا ” أسامة محمد، في فيلمها الأخير حكايات عن ثلاثة مناضلين سوريين هم ياسين الحاج صالح وغسان جباعي وفرج بيرقدار، وتجربتهم في واحد من أبشع السجون السياسية التي عرفتها المنطقة العربية وهو سجن “ تدمر ” الصحراوي.

أيضا من الأفلام المنتجة قبل انطلاق الانتفاضة السورية، سيعرض فيلم المخرج السوري الشاب ميار الرومي “ في انتظار النهار ” (2003) كما أدرجت في البرنامج مجموعة من الأفلام السورية التي صنعت في زمن الثورة السورية، والتي تستطيع أن تروي للمشاهد الأوروبي جزءا من حقيقة الصراع الدائر في سوريا ، بحسب صحيفة العرب اللندنية.

وسيعرض فيلم “ ماء الفضة ” (2014) الذي أنجزه أسامة محمد بالشراكة مع وئام سيماف بدرخان، وقد حصد على العديد من الجوائز في عدد من المهرجانات العالمية ، وفي نفس السياق سيعرض فيلم “ العودة إلى حمص ” (2013) لطلال الديركي، وفيلم “ بلدنا الرهيب ” لعلي الأتاسي وزياد حمصي، و ” صباحا أخاف.. مساء أغني ” (2013) للسوريتين رولا اللاذقاني و سلمى الديري، وسيعرض المهرجان في أيامه السورية أيضا فيلم “ مسكون ” (2014) للمخرجة لواء يازجي.

ومن الإنتاجات السينمائية السورية التي حققت حضورا لافتا في السنة الماضية، سيقدم أيضا خلال الأيام السينمائية السورية في فرايبورغ، فيلم “ الرقيب الخالد ” (2014) للمخرج السوري الموهوب زياد كلثوم.

وضمن الأيام السورية، ستعرض العديد من الأفلام السورية القصيرة، ولا سيما تلك التي وثقها ناشطون وسينمائيون شباب، لا يزال بعضهم في سوريا حتى هذه اللحظة، يعيش جحيم الحرب مع طرفين متماثلين في الجوهر: نظام الأسد و تنظيم الدولة الإسلامية.

“ تحية إلى سوريا ” فرصة مهمة لتقديم صورة عن الصراع الدائر في سوريا، خصوصا بعد أن استطاع نظام الأسد وحلفاؤه، تحوير الصراع عن جوهره، والترويج له على أنه حرب ضدّ التطرف و الإرهاب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها