العراقيون و التحالف بقيادة أمريكا يقصفون أهدافاً لـ ” داعش ” في تكريت

قال مسؤولون إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أول ضربات له ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في تكريت الأربعاء لدعم القوات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران على الأرض.

ويمثل قرار المساندة الجوية لحملة تكريت أكبر تعاون حتى الآن بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ويفتح صفحة جديدة في الحرب.

ويمثل أيضا على الارجح اعترافا ضمنيا على الأقل من بغداد بأن مثل هذه القوة الجوية ضرورية لانتزاع السيطرة على تكريت من مقاتلي الدولة الإسلامية بعد تعثر محاولاتها للقيام بهذه المهمة بمفردها.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن القوات العراقية ستنتصر بدعم الدول “الصديقة” والتحالف الدولي بما في ذلك الأسلحة والتدريب والدعم الجوي.

وأضاف العبادي في التلفزيون الرسمي “اننا نعلن اليوم بدء الفصل الأخير من استكمال عمليات صلاح الدين.”

وسبق أن كشف الرئيس العراقي فؤاد معصوم لرويترز في مقابلة أن من المتوقع ان تشارك قوات التحالف في العملية بتوجيه ضربات جوية في تكريت وأكد ذلك مسؤول أمريكي. ويشن التحالف غارات جوية على أهداف أخرى في العراق منذ أغسطس اب الماضي.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن طائرات حربية أمريكية وطائرات من دول التحالف هاجمت نحو 12 هدفا في تكريت تم اختيارها بعد عمليات استطلاع لطيران التحالف.

وأكد مسؤول أمريكي ثان أن واشنطن لن تسعى بأي حال من الأحوال للتنسيق مع قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ولن تسعى لتمكينها في العراق حتى اذا كانت تشترك في نفس الاهداف التكتيكية للقوات العراقية في تكريت.

وقال اللفتنانت جنرال جيمس تيري القائد الامريكي الكبير للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن الضربات تهدف إلى تمكين “القوات العراقية تحت قيادة عراقية.”

وأضاف تيري “هذه الضربات تهدف إلى تدمير معاقل داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) بدقة وبالتالي انقاذ ارواح عراقية بريئة مع تقليص الاضرار التي تلحق بالبنية التحتية إلى أدنى حد ممكن.”

وقصفت القوات العراقية مواقع للدولة الإسلامية في تكريت مستأنفة بذلك هجوما توقف لنحو أسبوعين.

وأكد ضابطان في الجيش في المدينة أن القوات العراقية تقصف المتشددين.

وقال هادي الخزرجي عضو مجلس محافظة صلاح الدين التي تتبعها المدينة إن العمليات العسكرية في تكريت بدأت قرب التاسعة مساء بالتوقيت المحلي بقصف مواقع الدولة الإسلامية بالمدفعية والمورتر وصواريخ الكاتيوشا.

وكان الجيش العراقي طالب بمشاركة التحالف بتوجيه الضربات الجوية في حين عارضت قوات الحشد الشعبي مثل هذه الخطوة. وأبدى هادي العامري من قادة قوات الحشد الشعبي فخره قبل ثلاثة أسابيع بأن رجاله يحققون تقدما منذ شهور دون الاعتماد على الغطاء الجوي الامريكي.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية استولى على تكريت ذات الغالبية السنية في الأيام الأولى من الهجوم الخاطف الذي اكتسح فيه شمال العراق في يونيو حزيران الماضي.

واذا استعادت الحكومة العراقية تكريت فستكون هذه أول مدينة تنتزعها من التنظيم المتشدد وسيمنح ذلك بغداد قوة دافعة لمرحلة محورية من الحملة وهي استعادة الموصل أكبر مدينة في الشمال.

غير أن الهجوم يثير أسئلة صعبة للمخططين الحربيين الأمريكيين الذين يسعون منذ فترة طويلة للابتعاد عن أي مخاطر قد تجلبها مشاركة قوات الحشد الشعبي الشيعية في القتال على الأرض وما تنطوي عليه من زيادة التوترات الطائفية في المدينة.

كما أنه يثير تساؤلات عما إذا كان بإمكان التحالف الحفاظ على السيطرة المطلوبة للعملية في المعركة مع وجود كل هذه القوات من الحشد الشعبي الشيعي على الارض. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها