مع دخول معركة التحرير يومها الثالث .. جيش الفتح يضع قدماً ” داخل ” إدلب .. و المحافظ يستعين ببدلة عسكرية من الأرشيف ( صور )

أعلن جيش الفتح للمرة الأولى عن دخول عدد من مقاتليه إلى مدينة إدلب، مع دخول اليوم الثالث من معركة التحرير.

وشهد اليومان الماضيان تقدماً متواصلاً للجيش الذي شكلته أكبر الفصائل العسكرية المعارضة في الشمال السوري، حيث حقق المقاتلون إنجازات نوعية تمثلت بالسيطرة على معظم حواجز خط الدفاع الأول للقوات النظامية.

وشهدت المعارك مقتل عدد من عناصر قوات النظام، إلى جانب أسر عدد آخر، واغتنام دبابات وذخائر، نشرت المكاتب الإعلامية التابعة للفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح صوراً لها.

وأعلن الحساب الرسمي للجيش في وقت متأخر من مساء أمس تحرير حواجز العواميد والفلاحين ومعانون والثلاثين بشكل كامل، وأعلن للمرة الأولى دخول عدد من مقاتليه إلى إدلب.

وكانت عشرات المصادر المعارضة أوردت الكثير من المعلومات المغلوطة عن دخول الجيش إلى إدلب وسيطرته على معظم مساحتها، وكان من اللافت أيضاً تحول ” سياسيين بارزين ” إلى راصدين وناقلين لهذه المعلومات عبر صفحاتهم الرسمية التي يتابعها الآلاف دون التأكد من صحتها.

من جهتها، وبحكم العادة، بدأت وسائل إعلام الأسد باستخدام “الكليشيه” الجاهزة في هكذا أجواء، حيث تحدثت عن الصمود والتصدي ومقتل الآلاف من الإرهابيين على تخوم إدلب، إلى جانب تدمير المئات من آلياتهم.

وعلى طريقة بيجاما ماهر وبشار، أورد الإعلام المؤيد أنباء تفيد بأن محافظ إدلب “خير الدين السيد” ارتدى بدلته العسكرية استعداداً للدفاع عن المدينة منذ بداية المعركة.

اللافت في هذا الترويج، هو عدم تمكن الإعلام المؤيد من نشر صورة حديثة لمحافظ إدلب (لا ندري هل لا زال داخل المدينة أصلاً)، واكتفى باستحضار صورة قال إنها “من الأرشيف”.

أما أبرز جرعات “الروح المعنوية” التي حاول الإعلام المؤيد حقنها في مؤخرة رأس مؤيديه، فهو خبر نسبه إلى “مصادر خاصة”، وجاء فيه أن تركيا أمهلت المسلحين حتى يوم الجمعة للسيطرة على إدلب، وإلا فإنها ستقطع عنهم الدعم بشكل كامل.

الجدير بالذكر أن بشار الأسد انتقم (و لا زال) من خسائره خلال اليومين الماضيين عن طريق قصف المدنيين في الريف الإدلبي المحرر بعشرات البراميل والصواريخ.