بعد أن اتضح تعمد مساعد الطيار إسقاطها .. ميركل: مأساة الطائرة المنكوبة اتخذت بُعداً لا يمكن أن يستوعبه عقل

قالت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” أن المأساة المتعلقة بسقوط الطائرة التابعة لشركة “جيرمان وينجز”، التي سقطت أول أمس، فوق جبال الألب، جنوبي فرنسا، “اتخذت بعدًا لا يمكن أن يستوعبه عقل”، وذلك في تصريحات أدلت بها، اليوم الخميس، من مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة برلين.

وذكرت “ميركل” أنها “تأثرت بشدة ككثير من الناس” لما سمعت التصريحات التي أدلى بها المحققون الفرنسيون والألمان حول تعمد مساعد ربان الطائرة المنكوبة، إسقاطها، مشيرة إلى أن “الحادث لا يمكن تخيله على الإطلاق”، وفق وكالة الأناضول.

وأوضحت المسؤولة الألمانية أنهم لا يعلمون حتى الآن كافة التفاصيل المتعلقة بالحادث، وأن التحقيقات لازالت مستمرة، معربة عن أملها في انتهائها في أقرب وقت ممكن لمعرفة الحقيقة كاملة.

ووفق بيان صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، فإن عدد الضحايا الألمان الذين لقوا حتفهم على متن الطائرة وصل إلى 75 شخصا، بعد أن أُعلن في وقت سابق أنه كان 72 فقط.

وفي سياق متصل أكد وزيرالداخلية الألماني “توماس دي ميزير” أنه لا توجد لديهم حاليا أي أدلة تفيد أن هناك أي شبهة جنائية أو إرهابية وراء الحادث، مشيراً إلى أنهم أجروا فحصا للمعلومات الاستخباراتية والأمنية التي أجريت بشكل روتيني يوم سقوط الطائرة على ركابها وطاقمها لمعرفة ما إذا كانت لديهم أي علاقات بتنظيمات إرهابية.

وتابع “لقد فحصنا بيانات جميع الركاب بما في ذلك مساعد الطيار، وكافة النتائج كانت سلبية”.

وفي وقت سابق اليوم ذكر النائب العام لمدينة مارسيليا “بريس روبين” أن مساعد ربان طائرة الشركة الألمانية التي سقطت يوم الثلاثاء “هو الذي تعمد إسقاط الطائرة بعد أن استغل فرصة وجود قائد الرحلة خارج مقصورة الطيران ولجأ إلى خفض ارتفاعها”.

وفي ندوة صحفية نقلتها وسائل الاعلام العالمية مباشرة، قال النائب العام الذي يتولى التحقيق، بحكم أن الطائرة سقطت في جبال الألب وخلفت مقتل 150 شخصا، “أننا أمام عمل متعمد لتدمير الطائرة”.

وكانت الطائرة المنكوبة، في طريقها من مدينة برشلونة الإسبانية، إلى دوسلدروف الألمانية، بحسب المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها