” عاصفة الحزم ” تنعش أسواق النفط و أسهم السعودية و تهوي ببورصات ” التحالف “
تباينت تأثيرات عملية “عاصفة الحزم”، التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة دول خليجية وعربية أخرى، ضد جماعة “الحوثيين” في اليمن، على أسواق النفط العالمية، وأسواق الأسهم في الدول المشاركة في العملية العسكرية.
ومع الساعات الأولى بعد إعلان السفير السعودي بالولايات المتحدة، عادل الجبير، انطلاق العملية العسكرية ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، شهدت أسعار النفط قفزة قياسية، بلغت حوالي 6 في المائة، أي بواقع ثلاثة دولارات للبرميل.
وبعد أن كان سعر برميل النفط من خام “برنت” يقترب من النزول دون مستوى 50 دولاراً، حيث كان يتراوح حول 53 دولار، ارتفع السعر في التعاملات الآجلة بشكل مفاجئ الخميس، إلى ما يقرب من 60 دولار، كما ارتفع سعر الخام الأمريكي بأكثر من دولارين، ليتجاوز 51 دولاراً.
وأرجع خبراء اقتصاديون ارتفاع أسعار النفط إلى مخاوف من عدم قدرة الدول الخليجية، وفي مقدمتها السعودية، أكبر منتج للنفط ضمن منظمة “أوبك”، على الوفاء بإمداداتها إلى الأسواق العالمية، بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها تلك الدول ضد جماعة الحوثيين في اليمن ، طبقاً لما ذكرت شبكة سي ان ان.
وعلى صعيد أسواق الأسهم في الدول العربية المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” باليمن، فقد ساد اللون الأحمر معظم مؤشراتها، باستثناء سوقي السعودية وأبوظبي، اللذين أغلقا على ارتفاعات طفيفة، بينما كانت الخسائر كبيرة، خاصةً في بورصتي الكويت ومصر.
وبعد تراجع حاد بلغت نسبته قرابة 4 في المائة مع افتتاح تداولات الخميس، اليوم الأول لعملية “عاصفة الحزم”، تمكن مؤشر السوق السعودية من استعادة توازنه، وأغلق على ارتفاع بأكثر من 35 نقطة، أي بما نسبته 0.4 في المائة، لينهي التداولات عند مستوى 8903 نقاط.
أما السوق الكويتية فقد تكبدت خسائر بنسبة 2.4 في المائة، بعدما أغلق مؤشرها السعري عند مستوى 6222 نقطة، متراجعاً بأكثر من 154 نقطة، فيما أنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية جلسة الخميس، على مستوى 9052 نقطة، متراجعاً بمقدار 145 نقطة، بنسبة 1.6 في المائة.
البورصة القطرية تراجعت هي الأخرى بنسبة تتجاوز 0.8 في المائة، وبمقدار 93 نقطة، فيما كانت نسبة التراجع في بورصة البحرين 0.7 في المائة، وبمقدار أكثر من 10 نقاط، كما تراجعت بورصة العاصمة الأردنية عمان بأكثر من 8 نقاط، بنسبة تصل إلى 0.38 في المائة.
أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تباين الأداء في بورصتي دبي وأبوظبي، حيث أغلقت الأولى على تراجع كبير نسبياً، بمقدار 27 نقطة، بنسبة 0.8 في المائة، بينما سجل مؤشر سوق العاصمة الإماراتية ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 1.5 نقطة، بنسبة لا تتجاوز 0.03 في المائة.[ads3]