وفاة لاجئ أثناء ترحيله قسراً من السويد

أعلنت وكالة الأنباء السويدية، السبت، عن وفاة أحد طالبي اللجوء اثناء ترحيله قسرا من قبل الشرطة بالمطار في ستوكهولم، وفيما امتنعت عن ذكر أسم الشخص وبلده.

وقال مسؤول الوحدة الوطنية لمكافحة الجرائم يوهان ميلبرينك في حديث نقلته وكالة الأنباء السويدية (TT)، إن “أحد طالبي اللجوء توفي، أمس، في ستوكهولم عندما كانت الشرطة تنفذ عملية إبعاده من مطار آرلاندا بستوكهولم”، من دون أن يذكر أسم الشخص والبلد الذي ينحدر منه، مبينا أن “اللاجئ فقد وعيه في الطائرة عندما كانت الشرطة تحاول إجباره على الترحيل مما دفعها الى إيقاف عملية الإبعاد ونقله الى مستشفى كارولينسكا”.

وأضاف ميلبرينك أن “الرجل كان على قيد الحياة عندما تم نقله الى المستشفى لكنه توفي بعد ذلك”، مشيرا الى أن “الجهات المختصة تقوم الآن بالتحقيق في الحادث حيث لم يتبيّن حتى الآن أي اشتباه في كون الشرطة قد تعاملت معه بعنف مفرط”.

على صعيد متصل، كشفت شبكة “الكومبس” الإعلامية أن “اللاجئ الذي توفي أمس أثناء محاولة إبعاده من السويد قسراً من قبل الشرطة السويدية، هو طالب لجوء عراقي رفضت السويد منحه الإقامة منذ نحو 8 سنوات ويدعى عدنان غني سلمان العبيدي، (45 عاما)، من منطقة الأعظمية ببغداد”.

وأضافت أنه “بحسب المعلومات التي أدلى بها العديد من أصدقاء العبيدي، فقد كان يعمل بطريقة رسميّة في محل للحلاقة جنوب ستوكهولم رغم أنه كان حاصلاً على رفض وطرد نهائي”.

فيما قال حسام الشمري، وهو صديق مقرب من العبيدي، إنه “في شهر كانون الثاني الماضي إستدعي عدنان إلى دائرة الهجرة في منطقة سولنا وبعد ان وصل هناك مستعيراً سياراتي ألقي القبض عليه وأتصل بي موظف من الدائرة طالبا مني القدوم لاستلام السيارة”، مشيرا إلى أنه “جرى نقله الى مركز الترحيل في منطقة ماشتا شمال ستوكهولم ورغم أنه أبلغهم بان حياته في خطر ببغداد وانه كان يعمل مترجما مع القوات الأمريكية قبل ان يأتي الى السويد، إلا ان دائرة الهجرة أصرت على ترحيله قسراً”.

وأكدت السفارة السويدية في العراق، في (10 كانون الاول 2010)، أن 90% من العراقيين العائدين من السويد عادوا بقرار شخصي منهم، لافتة إلى أن النسبة المبقية عادت دون رغبتها بعد رفض طلبات لجوئهم طبقا للقانون والمؤسسات السويدية المعنية باللاجئين بعيداً عن تدخل الحكومة السويدية، فيما دعت الذين رفضت طلباتهم إلى إعادة تقديمها من جديد.

وتضم السويد أكبر جالية عراقية في أوروبا، إذ يبلغ عدد العراقيين الذين لجئوا إليها إبان فترة النظام السابق وسنوات الاقتتال الطائفي نحو 160 ألف عراقي، إلا أن عددا من الدول الأوروبية ومنها السويد كانت أعلنت مؤخرا عن نيتها ترحيل عشرات العراقيين الذين لم يحصلوا على الإقامة فيها أو دخلوها بطرق غير مشروعة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد