هيئة التنسيق و تيار “بناء الدولة” يعلنان مشاركتهما في مؤتمر موسكو للحوار مع النظام

اعلنت ابرز قوى المعارضة في الداخل السوري موافقتها على المشاركة في اللقاء الذي دعت اليه موسكو مطلع الشهر المقبل بين ممثلين للحكومة والمعارضة السوريتين بهدف التمهيد لحوار حول حل النزاع.

واعلنت وزارة الخارجية الروسية اخيرا ان موفدين من حكومة النظام وقسم من المعارضة سيلتقون من السادس الى التاسع من نيسان/ابريل في موسكو.

وقال رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين لوكالة فرانس برس ان “رئيس التيار واثنين من اعضائه سيحضرون المؤتمر”.

ورفض التيار حضور الجولة الاولى من المحادثات التي عقدت في موسكو في كانون الثاني/يناير وجمعت 32 شخصية من الحكومة ومجموعات معارضة مقبولة من النظام.

واوضح حسين ان التيار لم يوافق على حضور اللقاء في حينه “لان المدعوين كانوا من القوى الموالية للنظام اكثر منها المعارضة بينما هذه المرة اختلف الامر ووجهت الدعوة الى القوى التي تعارض النظام بشكل واضح”، معتبرا ان “الروس اكثر جدية هذه المرة”.

وصدر عن لقاء موسكو الاول نص بعنوان “مبادئ موسكو” تضمن نقاطا عامة تنص على “احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة اراضيها” و”مكافحة الارهاب الدولي” و”تسوية الازمة السورية بالوسائل السياسية والسلمية طبقا لمبادئ بيان جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012″ ورفض كل تدخل اجنبي ورفع العقوبات عن سوريا.

وصدر بيان جنيف 1 في حزيران 2012 اثر اجتماع لممثلين للدول الخمس الكبرى في مجلس الامن والمانيا وجامعة الدول العربية والامم المتحدة. ونص على تشكيل حكومة بصلاحيات تنفيذية كاملة تتولى الاعداد لمرحلة انتقالية.

وتعتبر معارضة الخارج (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) ان اعطاء الحكومة صلاحيات كاملة يعني تخلي بشار الاسد عن هذه الصلاحيات، وبالتالي ازاحته، في حين يرفض النظام البحث في مصير الرئيس.

واوضح حسين ان “جولة الحوار هذه ليست مفاوضات لحل الازمة السورية حتى نتوقع منه خطوات باتجاه الحل وانما لقاء تحضيري للوصول الى مفاوضات جدية مع النظام باتجاه الحل”.

واعرب حسين الذي تحاكمه السلطات طليقا بعد ان احتجزته لثلاثة اشهر بتهمة “وهن نفسية الامة” عن امله بان “يرفع عني حظر السفر لتمكيني من المشاركة” في المؤتمر.

واكد الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي منذر خدام من جهته ان “الهيئة ستشارك ممثلة بمنسقها العام حسن عبد العظيم واثنين من اعضائها”.

واضاف ان “الهيئة لم تشارك في المؤتمر السابق بسبب عدم توجيه الدعوة اليها كقوة سياسية بل الى مجموعة من الشخصيات فيها”. الا ان شخصيات من الهيئة شاركت في اجتماع موسكو الاول بصفتها الشخصية.

واضاف خدام “ان جدول اعمال مؤتمر موسكو سيتركز على المسائل الانسانية وان استجاب النظام ربما يجري الحديث عن ترتيبات لاعادة احياء مؤتمر جنيف”، في اشارة الى المفاوضات التي جرت بين وفدين من النظام والمعارضة العام الماضي في جنيف برعاية الامم المتحدة من دون ان تسفر عن نتيجة.

ورفض الائتلاف المعارض السبت دعوة روسيا للمشاركة في المحادثات المقررة في نيسان/ابريل، محذرا من محاولة “لتعويم” بشار الاسد.

من جهة اخرى، اعلن القياديان المعارضان انهما سيشاركان ايضا في مؤتمر القاهرة للمعارضة المقرر في اواخر نيسان/ابريل. وهو المؤتمر الثاني بعد اجتماع اول عقد في كانون الثاني/يناير بهدف توحيد رؤية المعارضة من احتمالات الحل للازمة السورية.

في المقابل، رفض الائتلاف الوطني الذي كانت شخصيات منه شاركت في لقاء كانون الثاني/يناير بصفتها الشخصية، المشاركة في مؤتمر القاهرة، بموجب قرار اتخذته هيئته الادارية خلال اجتماعها الاخير قبل ايام.

وقال القيادي في الائتلاف سمير نشار لوكالة فرانس برس ان قرار عدم المشاركة “سببه ان مقررات المؤتمر السابق لم تأت على ذكر تنحي بشار الاسد بالمطلق، (…) ولم تذكر من المسؤول عن الكارثة التي حلت بالشعب السوري”.

وتحدث مسؤول آخر في الائتلاف رفض كشف هويته عن “محاولات على المستوى الدولي وتحديدا من حلفاء الاسد (روسيا وايران) لتخطي مقررات مؤتمر جنيف والتوصل الى تسوية يكون الاسد شريكا فيها”.

ووضع المشاركون في اجتماع القاهرة الاول وثيقة من عشر نقاط تنص على التوصل الى حل سياسي في سوريا “يضمن التغيير الديموقراطي الجذري الشامل ويجرم العنف والطائفية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها