وزير خارجية اليمن يقول إن “من الممكن جداً” الاستعانة بقوات برية .. ومسؤول خليجي يتوقع استمرار الحملة لـ 6 أشهر
قال وزير خارجية اليمن رياض ياسين يوم السبت إن الأمر قد يتطلب الاستعانة بقوات برية في المرحلة القادمة من العملية التي تقودها السعودية ضد مقاتلي الحوثي المتحالفين مع إيران في اليمن.
وسئل ياسين خلال القمة العربية المنعقدة في مصر عما اذا كان الامر سيتطلب نشر قوات برية فقال للصحفيين إن هذا أمر محتمل جدا، وفق وكالة رويترز.
وقال ياسين أيضا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيبقى في عاصمة عربية إلى ان تسمح الأوضاع بعودته للوطن.
وعلى صعيد ذا صلة، قال مسؤول دبلوماسي خليجي يوم السبت إن التحالف العربي الذي يهاجم الحوثيين في اليمن كان يخطط في باديء الأمر لحملة تستمر شهرا لكن العملية قد تستغرق ما بين خمسة وستة أشهر.
وأضاف المسؤول وهو من دولة تشارك في التحالف أن إيران الحليف الرئيسي للحوثيين سترد على الأرجح بشكل غير مباشر من خلال تشجيع ناشطين شيعة موالين لإيران على تنفيذ هجمات مسلحة في البحرين ولبنان وشرق السعودية.
وتنفي إيران التي تخوض صراعا على النفوذ مع السعودية في أنحاء الشرق الأوسط دعم الحوثيين عسكريا وانتقدت التحرك العسكري لدول الخليج العربية.
ويواصل الحوثيون الساعون للاطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب والسعودية تحقيق مكاسب على الأرض منذ أن بدأ التحالف بقيادة السعودية استهدافهم بضربات جوية صباح الخميس الماضي.
لكن المسؤول الذي رفض نشر اسمه بسبب حساسية الأمر قال إن الهجمات ستتواصل إلى ان يتمكن اليمن من استئناف عملية الانتقال السياسي المدعومة من الأمم المتحدة والتي توقفت نتيجة سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر أيلول.
وأضاف ان قلق دول الخليج العربية من نفوذ الحوثيين في اليمن تزايد في يناير كانون الثاني بعدما أظهرت صور للاقمار الصناعية نشر قوات الحوثي صواريخ سكود طويلة المدى في المناطق الشمالية القريبة من الحدود السعودية.
وأصبحت الصواريخ التي يتراوح مداها بين 250 كيلومترا و650 كيلومترا موجهة شمالا نحو الأراضي السعودية.
وقال إن الجيش اليمني كان يمتلك نحو 300 صاروخ سكود ويعتقد أن الجزء الأكبر منها تحت سيطرة الحوثيين والوحدات العسكرية المتحالفة معهم والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأضاف أن الحملة العسكرية دمرت 21 منها حتى الان.
ويكافح اليمن لاستعادة الاستقرار منذ أن أطاحت احتجاجات حاشدة في عام 2011 بنظام الرئيس صالح بعد أن ظل في السلطة 33 عاما. وقاد هادي حوارا وطنيا كان يعكف على مناقشة دستور جديد عندما استولى الحوثيون على العاصمة وقاموا بتنحيته جانبا.
وقال المسؤول الدبلوماسي الخليجي إن التحالف لن يقبل بنجاح “انقلاب” الحوثيين ويرغب في أن يستأنف اليمنيون العملية المدعومة من الأمم المتحدة.
وقال إن الحملة قد تستغرق بين خمسة وستة أشهر لتحقيق أهدافها لكنه أشار إلى وجود مجال للجميع بمن فيهم الحوثيون في تلك العملية الرامية إلى وضع دستور جديد.
وأضاف المسؤول أن قوات الحوثي تتلقى التدريب والدعم على الأرض من نحو 5000 خبير من إيران وحلفائها الاقليميين وهم جماعة حزب الله في لبنان وجماعات شيعية عراقية.
وقال إن الحوثيين يمثلون حركة “قبلية يمنية على نحو جوهري” ولكنهم قد يصبحون بعد بضع سنوات من التدريب الإيراني قوة مرهوبة الجانب.
وأضاف المسؤول ان من المعترف به على نطاق واسع أن هادي يفتقر لقاعدة نفوذ كبيرة.
لكن الدول العربية تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن ودوره كشخصية انتقالية تقود عملية الاصلاح المدعومة من الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إرساء الاستقرار في اليمن بعد عقود من الحكم المطلق أفضى إلى اضطرابات سياسية.
ودعا حزب صالح السياسي يوم الجمعة في بيان نشره على موقعه الالكتروني إلى وقف العمليات العسكرية للجانبين. ورحب المسؤول الدبلوماسي الخليجي بذلك لكنه قال إنه سيكون من الافضل أن يسمع صالح يقول هذا بنفسه.[ads3]