تقنية جديدة تزيد مساحة أقراص الـ ” فلاش ” عشرة أضعاف

أعلنت شركتا إنتل و مايكرون الأميركيتين عن تطوير تقنية جديدة لشرائح ” ناند ” الفلاشية في أقراص الحالة المصمتة ” إس إس دي ” تعد بزيادة كبيرة في مساحة تخزين تلك الأقراص قد تتجاوز العشرة تيرابايتات.

والتقنية -التي تحمل اسم “3دي ناند”- تقوم على رصف 32 طبقة من خلايا فلاش فوق بعضها متيحة بناء شرائح ” ناند ” بسعات تصل إلى 256 غيغابتا (32 غيغابايتا) من البيانات في نمط “إم إل سي”، أو 384 غيغابتا (64 غيغابايتا) في نمط ” تي إل سي “، علما أن أغلب شرائح ” ناند ” اليوم تقدم سعة قصوى تبلغ 128 غيغابتا (16 غيغابايتا).

والفرق بين ذاكرات ” إم إل سي ” و ” تي إل سي ” باختصار هو أن ذاكرات ” تي إل سي ناند ” يمكنها تخزين كما أكبر من البيانات في المساحة ذاتها لذاكرات ” إم إل سي “، لكنها عادة أقصر عمرا (رغم أن كلا النوعين يدوم فترة زمنية طويلة) ، وفق ما ذكرت قناة الجزيرة.

هذه الزيادة في الكثافة التي توفرها التقنية الجديدة في شرائح فلاش سينتج عنها تطوير أقراص ” إس إس دي ” بسعات تخزينية عالية مقارنة بالموجودة حاليا التي تعتمد تقنية ” ناند ” مسطحة، والتي أوشكت على الوصول إلى أقصى سعة يمكنها الوصول إليها، حسب تقرير أخير على موقع ” وايرد ” المعني بشؤون التقنية.

وبلغة مبسطة فإن التقنية الجديدة ستتيح – وفقا لإنتل ومايكرون – تصنيع أقراص ” إس إس دي ” قياس 2.5 بوصة بسعات تصل إلى عشرة تيرابايتات، في حين أن الأقراص المتداولة حاليا لا تزيد سعاتها على تيرابايت واحد ، كما يمكن أن تصل سعة التخزين في أقراص ” إس إس دي ” صغيرة القياس المستخدمة في حواسيب ألترابوك فائقة النحافة إلى 3.5 تيرابايتات في الوقت الذي لا تزيد فيه هذه السعة حاليا على 512 غيغابايتا.

لكن المشكلة الأبرز مع أقراص ” إس إس دي ” أن تكلفتها لكل غيغابايت لا تزال مرتفعة بشكل كبير مقارنة بالأقراص الصلبة التقليدية، لكن مع ذلك فإن المستهلكين يفضلون الأداء الأعلى والديمومة و الموثوقية الأفضل التي تتفوق بها أقراص ” إس إس دي ” كثيرا على الأقراص التقليدية.

ولا تَعِد تقنية “3دي ناند” بجعل أقراص ” إس إس دي ” أرخص ثمنا، لكن الحصول على سعات تخزينية أعلى يعتبر أنباء طيبة لأي شخص وصل إلى الحد الأقصى لسعة التخزين في جهازه الذي يستخدم أقراص ” إس إس دي “.

ويتم حاليا اختبار عينات شرائح 3دي ناند بسعة 256 غيغابتا، في حين أن النسخة 384 غيغابتا سيتم اختبار عيناتها ” لاحقا خلال هذا الربيع “، وسيتم تصنيع النموذجين مع نهاية هذا العام، و ربما يظهران في الأجهزة الاستهلاكية مطلع العام المقبل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها