جنبلاط : فقراء سوريا و أبطالها هم من يحررها .. و إيران يجب عليها استبدال إسمها

رأى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أن “ثمة حاجة ملحة لإعادة توضيح بعض التسميات والتصنيفات على ضوء صدور أكثر من تصريح على لسان كبار المسؤولين الإيرانيين حول الإمبراطورية التاريخية دون أي إعتبار للشعوب العربية وتنوعها وسائر القوميات والطوائف، إن لم يكن إزدراءً لها”، مقترحاً “إستبدال تسمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بفارس الإسلامية، خصوصاً أن أياً من حلفاء طهران لم يعترض على تلك التصريحات، فيما سُجل موقف هام للرئيس العراقي فؤاد المعصوم رفض فيه هذه التصريحات وإعتبرها مرفوضة ومردودة”.

وفي موقفه الاسبوعي الذي نقلته وسائل إعلام لبنانية، رأى جنبلاط أنه “في مسألة الفتنة المذهبية، فإن تقمص نوري المالكي لدور صدام حسين في سياسات الإقصاء والإلغاء أدت، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، الى ما يُسمى التطرف وولادة “الدولة الإسلامية” التي أطلق المالكي أبرز رموزها من السجون والمعتقلات يطريقة مشبوهة”.

وأعلن أنه يتطلع أن “يستطيع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يحرر المناطق العراقية من “الدولة الاسلامية” بعيداً عن تلك العصابات المسماة “الحشد الشعبي” التي عاثت فساداً وإجراماً وذلك من خلال بناء دولة وجيش متوازن لتحقيق متغيرات ميدانية جذرية تعيد الإستقرار الى العراق”، معتبراً أن “دخول فارس الإسلامية الى العراق بالتدخل العسكري المباشر أو من خلال بعض الرموز السياسية إنما يعكس شيئاً من تلك الأحلام الإمبراطورية التاريخية التي تصاعدت مفاعيلها خلال المرحلة الأخيرة”.

من ناحية أخرى، أشار إلى أنه “كان واضحاً وقوف فارس الإسلامية في مواجهة غالبية الشعب السوري الى جانب الزمرة الأسدية وذلك منذ اللحظات الأولى لبدء الثورة السلمية، وكان طبيعاً أن يتولد من خلال هذه السياسة ومن خلال أعمال القهر والقتل والإجرام والقصف التي مارسها النظام السوري حركات متطرفة وبعضها أيضاً أُخرجت رموزها من السجون والمعتقلات، كما في العراق، بطريقة مشبوهة بهدف تسعير الصراع”، قائلاً: “وكم صدق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عندما قال أن سوريا تقع تحت الإحتلال الفارسي بالكامل”.

وفي الأوضاع اليمنية، رأى أن “سياسات فارس الإسلامية التوسعية أجهضت الجهود السياسية التي تمثلت بالمبادرة الخليجية، فبإجتياح الثكنات العسكرية وتجريد الجيش من سلاحه والإنقضاض على الدولة، أصبحت ميليشيا مسلحة تهدد الأمن القومي لليمن و السعودية التي قامت بردة فعل مشروعة من خلال “عاصفة الحزم” التي نؤيدها بالكامل وهي نالت مشروعية إضافية من خلال الغطاء الشامل الذي وفرته القمة العربية”، معتبراً أن “كلام الملك سلمان بن عبد العزيز كان دقيقاً ومسؤولاً في التأكيد على ضرورة العودة الى الحل السياسي والمبادرة الخليجية”.

وسأل: “هل من الممكن التذكير كذلك بسياسات فارس الإسلامية التوسعية في السودان وعلى مشارف جمهورية مصر العربية، والتوسع في تلك المنطقة يأخذ أشكالاً مختلفة؟”.

وفي مجال الإتفاق النووي المرتقب، قال: “هو حاصل دون أدنى شك وفارس الاسلامية تمتلك القدرة على إنتاج القنبلة النووية منذ سنة 2008″، مضيفاً: “على الرغم من إدراكنا أن إمتلاك طهران للقنبلة النووية سيدخل المنطقة العربية والإسلامية برمتها في سباقٍ للتسلح وهو أمر مرفوض، إلا أنه لا يمكن للمرء أن يتغاضى عن أن الغرب لا يحرك ساكناً تجاه المشروع النووي الإسرائيلي ما يعطي إيران الذريعة للسير بمشروعها النووي”.

وشدد على انه “مع دخول الإتفاق النووي مراحله الختامية الأخيرة، وقبل أن تصطف كبريات الشركات الغربية للإستثمار في السوق الإيرانية، فإنه من المفيد معرفة ما إذا كانت المبالغ التي تتخطى 150 مليار دولار سوف تنفق لصالح مشاريع التنمية التي تخدم المواطن الإيراني أم أنها ستوظف لتنفيذ المزيد من المشاريع التوسعية لفارس الإسلامية”.

أما بالنسبة إلى ما قاله البعض أن “عاصفة الحزم” تستهدف  فقراء اليمن، سأل: ” أليست الحركة الحوثية هي التي جرت البلاد الى دوامة الحروب على حساب التنمية والإنماء؟ وماذا عن ثروة علي عبدالله صالح على حساب فقراء اليمن؟ وهل فكر أحد في فقراء سوريا الذين أتت عليهم الحرب المدمرة وزادت من معاناتهم؟ وهل سيفكر من يظفر في الإتفاقات الدولية في تخصيص الدعم لهؤلاء؟” مؤكداً أن “أبطال سوريا وفقراءها يحررونها شبراً شبراً وينتصرون كما فعلوا في إدلب وبصرى الشام”.

وفي الشأن اللبناني، جدد تأييده “إستمرار الحوار السياسي، لكننا في الوقت ذاته نرفض إعادة ربط المسارين اللبناني والسوري ونؤكد مجدداً على ضرورة ترسيم الحدود في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للخروج من الإلتباس المتمادي في هذا الملف وأن نحصر تالياً جهودنا في الدفاع عن حدودنا وحماية أرضنا وهو ما أشار إليه إعلان بعبدا الذي يؤكد في نهاية الأمر على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫10 تعليقات

  1. بالفعل ايها البيـــــــــــك وليــــــــــــــــد ….على (ايران) أن تغير اسمها ..وتتحول الى الأسم الذي يليـــــــــــــق بهــا…

    (أيــــــــــــــــــــــر )واحد.. لأن صيغة المثنى كبيرة عليه ولا تستحقها…………..%

  2. لماذا قرنت اسم فارس بالإسلامية ؟ وهم ربما أكثر دولة تكره الإسلام والمسلمين منذ أيام سعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وإلى يومنا هذا ! كفي تقبة وكذباً وخليهم يفرقونا مع (إسلامهم) وطقوسهم كاللطم والنواح والحسينيات والمتعة .

  3. اقول الى السيد و ليد بيك العروبي الاصيل انه فعلا ان ايران فارسية و ارجو منك ان تقول لهولاء القوميين المستعربين الكذابين كفاهم بيع وهم و كذب و افتراء على الامه العربية العريقة. عاشت الامة العربية و الخزي و العار لاعداء الامة العربية.

  4. يا وليد بيك ماذا نقول للكذابين الذين يقولون امة عربية واحدة زورا و بهتانا ما هي الكلمة المفيدة الذين يفهمونها .

  5. للخرف مئه نوع ونوع …وهذا الجن بلاط كلامه مثل الضراط على جن بلاط

  6. فارس الشيعية(بالمظهر) وليست الاسلامية لأن ألد أعدائهم هم المسلمون من بقية المذاهب,ولقد نسي حسن زميرة نفسه عندما قال أنه كان يتمنى أن تكون عاصفة الحزم ضد اسرائيل وليست ضد اليمن نعم لقد نسي أنه هو على حدود اسرائيل ولاتزال تحتل بعضاً من أرض لبنان بينما هو يرسل جنوده للموت بسوريا منذ سنتين ولم يحزم أمره تجاه أرضه المحتلة لأن الولي الفقيه يريد تدمير سوريا وليس اسرائيل

  7. كبير يا وليد بك، انت مثال للسياسي الذي يستطيع ان يقرأ ويستشرق المستقبل ويتعامل مع الاعبين الدوليين الكبار والصغار بأحترافية قل مثيلها في الشرق الاوسط.

  8. ان الصاق كلمة اسلاميه باسم ايران المجوسيه والصهيوصفويه هو من باب التقيه ليوهموا بعض الجهله بانهم مسلمون (يخادعون الله وما يخادعون الا انفسهم )ص ويخفون اسماءهم واصولهم ويتسللوا بين المسلمين فالجعفري مندوب سوريا في الامم المتحده ايراني من اصفهان ووالده لايجيد العربيه وهناك الكثير من الفرس في البلاد العربيه متنكرين باسم الاسلام والعروبه ويكيدون للمسلمين والعرب المكائد لعن الله الرافضه من الفرس ومن والاهم وخذلهم في الدنيا والاخره انه على كل شئ قدير

    1. مظبوط كلامك، لقد بالغ نصر الله وإيران بالمظهر الإسلامي من حجاب وإلغاء ربطة العنق عند الرجال والتمسح بالدين لكي يبيضوا على السنة؛ والآن ما يحصل هو مبالغة من السنة بالجهاد والإرهاب ومبالغة من الشيعة بحمل القضية الإسلامية والمضحك أن المسلم أصبح غير عربي (باكستان، ماليزيا، أندونيسيا، نيجيريا وما شابه وأصبح المسلم العربي منبوذ)