بالتزامن مع وقف الأسد للاستيراد .. معارك و قصف عند معبر نصيب الحدودي و الأردن تغلقه ” احترازياً “
شنت الفصائل المعارضة هجوماً جديداً في محاولة لتحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن في ريف درعا، بالتزامن مع إغلاقه من قبل السلطات الأردنية.
وفي الوقت الذي نفى فيه ناشطون معارضون صحة الأنباء التي تتحدث عن هجوم على المعبر، نشر المكتب الإعلامي لجبهة الأصالة والتنمية بياناً مقتضباً جاء فيه أن “أبطال جبهة الأصالة والتنمية في حواران تقوم الأن بهجوم على معبر نصيب بدرعا دعواتكم”.
وقامت السلطات الأردنية بإغلاق المعبر الحدودي، فيما رصد عكس السير أنباء تناقلتها وسائل إعلام أردنية نقلاً عن مصادر حكومية، تفيد بأن الإغلاق مؤقت، إلى حين توقف الاشتباكات.
وسرعان ما رد نظام الأسد على إغلاق المعبر بتصريحات نشرتها وكالة الأنباء النظامية سانا، وجاء فيها أن “سوريا تحمل السلطات الأردنية المختصة المسؤولية عن تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصاديا واجتماعياً”.
وفي هذا السياق ربطت مصادر معارضة هذه المعركة وهذا الإغلاق، بالقرار الذي اتخذه النظام مؤخراً والذي قضى بمنع الاستيراد من الأردن، في محاولة منه لإيقاف تدهور الليرة السورية.
وبحسب ما رصد عكس السير، فإن مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين، أكد ان حركة التصدير توقفت بشكل كامل يوم السبت الماضي، الامر الذي ادى إلى انخفاض أسعار الخضار بشكل كبير، لافتا ان تخوفات المصدرين والتجار من خسائر كبيرة اثر قرار منع نظام الأسد استيراد المنتوجات الزراعية الأردنية في الأول من نيسان (أي اليوم)
واشار الختالين الى ان هذا التراجع في الأسعار سيكبد المزارعين خسائر كبيرة، لان الاسعار الحالية اصلا لا تغطي تكاليف المنتوجات من اجور القطاف والنقل واثمان العبوات الفارغة ورسوم البلدية والكمسيون، مضيفا ان تكاليف الانتاج تزيد عن ذلك بكثير واستمرار الاسعار خلال ذروة الانتاج في وادي الأردن يعتبر كارثة حقيقية للقطاع الزراعي الأردني.
ونقل الإعلام الأردني عن التاجر خالد الطالب قوله ان السبب الرئيس لمنع السوريين استيراد المنتوجات الزراعية من الأردن يعود لهبوط سعر صرف الليرة السورية بشكل كبير، مضيفا ان المعلومات الاولية التي استقوها من المصدرين السوريين العاملين في السوق، تفيد ان الحكومة السورية اتخذت هذا القرار للحد من استنزاف العملة الصعبة من السوق السوري وبالتالي دعم الليرة السورية امام هذه العملات.
وبين الطالب ان تراجع سعر صرف الليرة اثر بشكل كبير على قدرة التجار والمصدرين على تصدير منتوجاتهم الى السوق السوري، كونها تباع باسعار منخفضة لا تعود عليهم بالفائدة، مضيفا ان معظم المصدرين باتوا يتكبدون خسائر كبيرة جراء فرق سعر الصرف.
وإلى جانب الخسائر الأردنية، فقد تسبب إيقاف الاستيراد بغلاء كبير طال معظم المواد الغذائية في قرى وبلدات الريف المحرر بدرعا والقنيطرة.
الجدير بالذكر أن معبر نصيب يعتبر آخر نقطة حيوية خاضعة لسيطرة النظام على طول الشريط الحدودي الأردن، حيث تحيط به المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار من كل أطرافه.[ads3]