غزاوي يبيع رسما للفنان الشهير بانكسي مقابل 175 دولاراً !

باع فلسطيني بوابة منزله الذي تهدم في الحرب الأخيرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة إلى فنان محلي ليدرك لاحقا وسط ذهوله أن الفنان العالمي الشهير بانكسي رسم عليه لوحة برذاذ الطلاء تساوي ثروة صغيرة.

 
وقال ربيع دردونة وهو أب لستة أولاد من شمال غزة إنه باع بوابة منزله المهدم المصنوع من الحديد والقرميد إلى فنان فلسطيني دفع له 700 شيقل (175 دولارا) في المقابل.

 
وزار بانكسي – المعروف برسمه جداريات ساخرة في أماكن غير متوقعة – غزة في وقت مبكر من هذا العام ورسم برذاذ الطلاء على بوابة منزل دردونة مشهد إلهة تسند رأسها على يدها من بين عدة جداريات لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة رسمها في غزة.

 
وقال دردونة ” لم يكن لدي أي فكرة عن قيمة اللوحة ولا عن من هو بانكسي… لو كنت بعرف ما كنت بعت الباب بهذا الثمن الرخيص “.

 
وتباع رسوم بانكسي في العادة بأكثر من 500 ألف دولار. وفي عام 2013 بيع رسم جداري على واجهة متجر في لندن عام 2013 في مزاد خاص بمبلغ 1.1 مليون دولار.

 
ولم يعلن بانكسي وهو من بريستول في غرب انكلترا أبدا عن هويته الحقيقية.

 
وقال دردونة إنه شعر بأنه تعرض للاحتيال وحاول الاتصال بمشتري البوابة لاسترجاعها لكنه لم يرد.

 
وأكد ” بدي استرجع الباب وبعدين ممكن انظر في العروض الي راح تقدم لي… المرة القادمة سوف أبيعها كلوحة لبانكسي وليس كباب قديم “.

 
لكن رسام الغرافيتي والصحفي بلال خالد قال إنه لن يعيد البوابة لدردونة أو يبيعها في الوقت الحالي.

 
وأضاف ” لقد اشتريت الباب حتى أحافظ على اللوحة وأحميها من الإزالة أو التلف أو التدمير ” مشيرا إلى أنه تتبع نشاط بانكسي الفني لعدة سنوات واستلهم أعماله.

 
وتابع ” منذ أن بدأت كرسام جرافيتي كان لدي حلم هو أن اقتني أي عمل فني من أعمال بانكسي “.

 
وأشار خالد إلى أنه أبلغ دردونة بأن الرسم على بوابة منزله لبانكسي لكن لم يبد أن للأمر أي أهمية لديه.

 
وقال ردا على سؤال عما إذا كان يريد بيع اللوحة ” أنا لا أفكر في بيعها حاليا. سوف أنظر في أي عروض من أجل عرض اللوحة في معارض دولية لكي تتحدث عن المعاناة في غزة وعذابات الحرب “.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها