مسؤول إيراني كبير: الملك السعودي يسير على خطى صدام

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، إن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز يسير على خطى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعد قيادته حربا عسكرية ضد قوات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح في اليمن.

وقال بروجردي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “فارس” الثلاثاء، إن “الملك سلمان بن عبد العزيز يسير على خطى صدام، وينبغي على السعودية ألا تنسى أنه حينما هاجم صدام إيران واكبته الكثير من الدول، لكنه رغم كل تلك المواكبة ومختلف أنواع الدعم التي تلقاها، مني بهزيمة نكراء مخزية حيث رأى العالم كله المصير الذي انتهى إليه”، على حد وصفه.

وعدّ بروجردي ما أسماه “العدوان السعودي على اليمن” استعراضا للضعف وليس القوة، داعيا نظام الحكم السعودي الى إنهاء هذا “العدوان”، على حد وصفه.

وتواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها “عاصفة الحزم”، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”.

وأضاف القيادي الإيراني أن “العدوان على دولة إسلامية وشعب مظلوم كالشعب اليمني الذي لا يحظى إلا بأدنى الإمكانيات، لا يعتبر استعراضا للقوة بل هو استعراض للضعف”.

وتوقع بروجردي أن ينهي “آل سعود الذين يدّعون حماية المسلمين، هذا العدوان سريعا وألا يهيئوا ظروفا تؤدي إلى اتساع رقعة الأزمة”.

وقال بروجردي، إن التجربة التاريخية أثبتت أن الدول مهما كانت ضعيفة فإنها تقف وتقاوم أمام العدوان الأجنبي وبالتالي تهزم المعتدي، والدليل على ذلك هو ما فعله الشعب الأفغاني مع الاتحاد السوفييتي السابق حينما كان أحد القوتين العظميين”.

ويشن العديد من المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم بروجردي – الذي قال سابقا إن السعودية أصغر من أن تهدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية – هجوما على التحالف العربي العشري الذي تقوده السعودية.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، صرح بأن “الهجوم العسكري السعودي ضد اليمن يعتبر خطأ استراتيجيا.. وللوصول إلى حل سياسي يجب وقف العمليات العسكرية فورا.. وبداية حوار كافة الأطراف اليمنية”.

واعتبر عبداللهيان أن “أي تدخل في اليمن هو اعتداء على هذه الدولة.. ما يجري اليوم في اليمن هو اعتداء خارجي على هذه الدولة”، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.[ads3]