اليمن : الحوثيون ينسحبون من القصر الرئاسي في عدن
انسحب المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم قبل فجر الجمعة من القصر الرئاسي في عدن بجنوب اليمن بعد غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية، على ما أفاد مسؤول محلي كبير.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن “المسلحين الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا قبل الفجر من قصر المعاشيق” الذي سيطروا عليه الخميس “بعد غارات جوية للتحالف”.
وبعد سيطرة المتمردين على القصر، وهو آخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعا للحوثيين، اندلعت اشتباكات مع “اللجان الشعبية” المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر أمني. وتحت ضغط الغارات الجوية، اضطر الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى الانسحاب إلى خور مكسر،الحي المجاور الذي سيطروا عليه الأربعاء الماضي. كما أكد مصدر أمني عملية الانسحاب التي أعلنتها وكالة الأنباء السعودية، مشيرة إلى أن القوات المؤيدة لهادي “نجحت في طرد” المتمردين من القصر.
على صعيد آخر، كشف عنتر الذيفاني، الناطق باسم تحالف قبائل اليمن، عن وجود ضباط إيرانيين مع الحوثيين لقيادة المعارك على الأرض في شبوة وأبين ولحج وعدن. وقال الذيفاني في حديث هاتفي مع صحيفة “الشرق الاوسط” الصادرة اليوم الجمعة (الثالث من أبريل/نيسان 2015) إن قصف طائرات “عاصفة الحزم” للمعسكرات والمستودعات الحربية للمتمردين الحوثيين هو “تدخل عربي أخوي ضد التدخل الفارسي في المنطقة”.
وأشار الذيفاني إلى أن الحوثيين لجأوا بأسرهم إلى الأرياف اليمنية، مشددا على أن ضباطا إيرانيين يقودون المعارك على الأرض في أحياء داخل شبوة وأبين ولحج وعدن.
من جهته، أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أمس الخميس أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، لكنها لن تمدها بمعلومات إستخبارية لتعيين الأهداف. وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه “لقد أجزنا لسنتكوم (القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط) إجراء عمليات تزويد بالوقود في الجو”.
وأوضح المصدر أن عمليات تموين طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو ستتم خارج المجال الجوي اليمني، مضيفا أن الولايات المتحدة تتوقع أن تقبض ثمن عمليات التموين هذه.
وكان الرئيس باراك اوباما وعد بتقديم مساعدة لوجستية واستخبارية في العمليات العسكرية التي يشنتها التحالف بقياذة السعودية منذ 26 مارس/آذار الماضي ضد المتمردين الشيعة المدعومين من إيران لمنعهم من السيطرة على القسم الأكبر من اليمن. وفي ما يتعلق بالمساعدة في مجال الاستخبارات قال المسؤول العسكري الأميركي نفسه إن واشنطن تمد السعودية بمعلومات مصدرها أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية لمساعدة المملكة في مراقبة حدودها ومتابعة تقدم الحوثيين. وأوضح أن هذه المساعدة تهدف إلى توفير “صورة عن ميدان المعركة، ولكننا لن نزودهم (السعوديين) بمعلومات لتعيين” أهداف الغارات الجوية.
وبحسب هذا المسؤول فان القوات البرية السعودية ليست على وشك دخول اليمن بينما “تنشر (الرياض) قواتها على طول الحدود للحيلولة دون حصول توغل حوثي” في أراضي المملكة، مؤكدا أن هذه القوات “في موقف دفاعي”. (وكالات)[ads3]