جبهة النصرة تنوي الإنفصال وفق خطة و بشكل منظم .. هل يقوم ” أيمن الظواهري ” بحل تنظيم القاعدة ؟!

قالت صحيفة ” الحياة “، إن معلومات سرت أمس عن اتجاه زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري إلى إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم بأنها باتت في «حل من البيعة»، مفسحاً بذلك المجال أمامها للتوحد مع جماعات أخرى محلية أو حتى للإنضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بزعامة أبو بكر البغدادي.

وستطوي خطوة الظواهري، إذا ما حصلت فعلاً، «صفحة القاعدة» والتنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن عام 1987 في أفغانستان وجعل منه خلال سنوات قليلة أكبر تهديد إرهابي للولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية وحتى لدول عربية.

وقال أيمن دين، العنصر السابق في «القاعدة» وجاسوس للاستخبارات البريطانية، إن «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سورية، أبلغت «حركة أحرار الشام الإسلامية» وجماعات إسلامية أخرى في سورية أنها «تنوي» الانفصال عن «القاعدة» في شكل «منظّم» ووفق خطة «معدة مسبقاً»، انطلاقاً من أن «القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة»، كما قال لـ «الحياة».

ويحافظ دين على شبكة واسعة من العلاقات مع «جهاديين» على رغم انشقاقه عن «القاعدة» في نهاية التسعينات بسبب «غلوها في الدماء»، حسب ما يقول.

وبحسب ما نقلت عنه الصحيفة فإن «مصادر في أحرار الشام تقول إن حلفاءهم في جبهة النصرة أبلغوهم أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري سيتخلى عن سلطاته، أو ما تبقى منها، على فروع التنظيم عالمياً وسيحلّها من البيعة له». وتابع أن هذه الخطوة «تأتي رداً على تنامي قوة داعش في العراق وسورية ومصر وليبيا ونيجيريا، إضافة إلى قيامها بخرق في داخل اليمن».

وأشار دين إلى أن الارتباط بـ «القاعدة» بات يشكل عبئاً على فروع التنظيم الغارقة في نزاعات محلية مثل ما يحصل مع «النصرة» في سورية و «القاعدة في جزيرة العرب» في اليمن.

واعتبر أن فك الارتباك مع «القاعدة» سيفتح المجال أمام «النصرة» لعقد تحالفات مع جماعات جهادية أخرى في سورية وسيعيد طرح مشروع «إقامة إمارة» في إدلب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها كلام عن إمكان انفصال «النصرة» عن «القاعدة»، إذ سرت معلومات في هذا الإطار قبل أسابيع لكن «النصرة» أصدرت بياناً نفت فيه نيتها القيام بذلك.

ولم يُشر أمير النصرة أبو محمد الجولاني في كلمته بمناسبة «تحرير إدلب» إلى نيته إقامة «إمارة» فيها، لكنه تحدث عن ضرورة «تحكيم الشريعة» فيها، متمسكاً بمواصلة العمل في إطار التحالف مع جماعات جهادية أخرى كما حصل في عملية الهجوم على إدلب بقيادة «جيش الفتح»، بحسب ما أوردت الصحيفة.

ويبدو أن الفرع السوري كان السبب الرئيسي، كما يبدو، في تفكك «القاعدة» وانهيارها بدل توسعها وزيادة قوتها، فقد وقف الظواهري إلى جانب الجولاني في نزاعه مع البغدادي وطلب من الأخير الإنكفاء إلى العراق وترك الشأن السوري لـ «النصرة»، الأمر الذي رفضه البغدادي وردّ عليه بإزالة «حدود سايكس بيكو» بين العراق وسورية مؤسساً تنظيماً يشمل الدولتين باسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» التي حوّلها إلى «خلافة» في حزيران 2014.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. إذا كانت النصرة تنتظر الإذن من الظواهري المختبأ في كهوف تورا بورا كي تنحاز لجانب الشعب السوري وتتخلى عن غلوها فعلى الثورة السلام , لماذا لاتقف النصرة وقفة متأنية مع نفسها أولاً وتعرف أين أخطأت وأين أصابت وتعيد حساباتها وخططها من جديد ؟ إذا كانت النصرة تدعي مناصرتها للشعب السوري دون البحث عن أي مكتسبات أفلا يجب أن يُسأل هذا الشعب مالذي يريده ومالذي يكرهه ؟ أما آن أوان التخلص من الأنانية والاستفراد بالقرار ؟ يعني بعض التنازل من هذا وبعض التنازل من ذاك مقابل وضوح الرؤية والهدف وزيادة الإجماع ألن يكون أفضل من انتظار رد الظواهري ؟

  2. المضحك الآن أن اللعبة صارت مكشوفة، أبسط البسطاء يعرف أن القاعدة وجدت للحرب على العراق بعد إضعافها بالحرب مع إيران والآن من العدم تظهر داعش لمشروع جديد والأنكى أنها مفروضة علينا بشكل همجي (بكينا على تدمير طالبان للتماثيل الأفغانية لتفجع بما تفعله داعش بتاريخ أعرق من العراقة) وهي تعرف ونحن نعرف أنهم صناعة غربية.