مخيم اليرموك : بيان مثير للجدل تعلن فيه جبهة النصرة ” حيادها ” .. و إخراج آلاف المدنيين مع استمرار القصف بالبراميل

أعلنت “منظمة التحرير الفلسطينية” اليوم الأحد إخراج حوالى ألفي شخص من سكان مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق باتجاه أحد الأحياء المجاورة، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من المخيم إثر هجوم بدأه الأربعاء.

وقال رئيس الدائرة السياسية للمنظمة في دمشق أنور عبدالهادي “فتحنا معبراً آمناً من بيت سحم والبلدية، وتمكّنا عبرهما من إخراج حوالى 400 عائلة أي نحو ألفي شخص من مخيم اليرموك في اليومين الأخيرين”، موضحاً أنه تم “إيداع السكان في مراكز إيواء في منطقة الزاهرة المجاورة”.

وتستمر الاشتباكات عنيفة داخل المخيم بين أكناف بيت المقدس مع مساندة من فصائل معارضة، وبين تنظيم داعش، في ظل استهداف جيش الأسد للمخيم بما لا يقل عن 10 براميل متفجرة، بحسب ما أكد ناشطون ميدانيون.

من جهتها، أصدرت جبهة النصرة بياناً مثيراً للجدل حول أحداث مخيم اليرموك، أكدت فيه أنها تقف على الحياد من الأحداث التي تجري في مخيم اليرموك.

وجاء في البيان: “قد وضحنا للجميع أننا في جبهة النصرة في جنوب دمشق، نقف على الحياد بما يخص القتال الحاصل بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك، ولسنا وحدنا في ذلك فمجموعات أخرى ومنها أحرار الشام اتخذت نفس الموقف، واتخذنا قراراً بالتهدئة مغلبة مصلحة المنطقة المحاصرة المنهكة الجائعة، التي تتآكل بمصالحات مع نظام الأسد، وأن موقف الحياد ليس للنأي بالنفس عن تحمل المسؤولية، وكأن الطاعنين بنا يتناسون تحملنا لأعباء جديدة في المنطقة تضاف إلى رباطنا في القسم الأكبر من الثغور اتجاه النظام النصيري، وشبيحة أحمد جبريل وكتائب فتح الانتفاضة في مخيم اليرموك، وهو عبء مواجهة جماعة المصالحات (لوحدنا) في مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم،  ومنذ بدء القتال وإلى هذه اللحظة، وما زال إخوانكم في جبهة النصرة مستمرين لإيجاد حل ومخرج لهذه الأزمة، وذلك بطلب من وجهاء مخيم اليرموك وبالتعاون مع الهيئات الإغاثية والخدمية في المخيم، مراعاة للوضع الإنساني المتردي في هذه المنطقة التي يفتك فيها الجوع والحصار المطبق”، ونوه البيان إلى أن النصرة فتحت مقراتها واستقبلت فيها “كل من لا يريد الاشتراك في هذا القتال وأمنتهم”.

كما أشار البيان إلى أن جيش الإسلام أرسل طلباً للمرور من نقاط تسيطر عليها النصرة، للوصول إلى المخيم لقتال تنظيم، لكن النصرة منعته من الدخول، قائلة في بيانها، : “مع من يريد الدخول؟ مع لواء شام الرسول المتورط بمصالحات مع النظام المجرم، هذا اللواء الذي غدر بنا في بيت سحم وحرض وقاتل على إخراجنا منها، فما كان منا في جبهة النصرة إلا أن رفضنا الطلب، فكيف نسمح لمن قاتلنا في بيت سحم أن يدخلوا مخيم اليرموك؟”.

ونوه البيان إلى أنه لا مشروعية لقتال جبهة النصرة من قبل أي فصيل في جنوب دمشق، تحت سبب منع تلك الفصائل من المرور باتجاه مخيم اليرموك، لأن هناك طريقاً أخرى باتجاه منطقة الحجر الأسود معقل تنظيم داعش.

ورد أحد شرعيي جيش الإسلام على بيان النصرة بالقول، إن هذا البيان “إقرار بتنظيم الدولة من جبهة النصرة في جنوب دمشق وذلك جلي في بيانهم فلم يصفوهم بالخوارج أو البغاة أو المعتدين بل رفعوا من شأنهم باسمهم”.

أكد “أبو أنس الكناكري” أن “الوقوف على حياد في الاقتتال الحاصل بين الخوارج وأكناف بيت المقدس جريمة كبرى وخصوصا بعد إجماع العلماء من النصرة وغيرها على أن الدواعش خوارج”.

يذكر أن ناشطين معارضين أكدوا مع بداية اندلاع المعارك في المخيم، أن المجريات تشير إلى وجود تنسيق كامل بين داعش والنصرة.

روابط متعلقة :دمشق : تنظيم ” داعش ” يواصل تقدمه في مخيم اليرموك .. و ناشطون يؤكدون وجود تنسيق كامل مع ” جبهة النصرة “[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. النظام المجرم وأذناب أيران أولى أن تقاتلونهم بدلاً من التشتت والتشرذم الذي لايخدم سوى
    الاسد ومرتزقته .

  2. وشلون تكرّم النظام وخلاهون يطلعوا عالزاهرة
    واضح انّ دخول “داعش الأسد” لعبة لتفريغ المخيم من سكانه الباقيين
    منشان النظام يحطّ ثقله العسكري لاسترجاعه بعد الخوازيق اللي اكلها
    “داعش الأسد” لا عتب عليها
    بس العتب على إخوة منهجها “النصرة خانم” اللي عم تكشف وجهها القبيح شوي شوي

    1. لايوجد وجه أقبح من شبيحة إيران (أكناف بيت المقدس وباقي الفصائل الفلسطينية) وشبيحة المصالحات (شام الرسول وزهران علوش)