بعد 75 عاماً على الاحتلال النازي .. استطلاع رأي يظهر أن غالبية الدنماركيين يحبون ألمانيا
عقب 75 عاماً على الاحتلال النازي للدنمارك، ينظر غالبية الدنماركيين حاليا بإيجابية إلى ألمانيا.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أجري بتكليف من وكالة الأنباء الدنماركية، “ريتزاو”، أن حوالي 70% من الدنماركيين لديهم آراء إيجابية عن الشعب الألماني، وذكر نحو 29% من الذين شملهم الاستطلاع أن نظرتهم إلى ألمانيا تغيرت إلى الأفضل مع مرور الوقت.
وتبين من خلال الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، الثلاثاء، أن 40% من الدنماركيين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما تحسن رأيهم في جارتهم ألمانيا وشعبها عن الماضي.
وعن نتائج الاستطلاع، قالت نائبة رئيس جامعة كوبنهاجن، ليكه فريز: “إنها دليل على تغير جذري من رهاب ألمانيا إلى الحفاوة بألمانيا”، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية.
ويبدو أن نظرة الدنماركيين للألمان لم تتغير إلى الأفضل بعد سقوط سور برلين فحسب، بل أيضا بعد انتصار منتخب كرة القدم الدنماركي على المنتخب الألماني في بطولة الأمم الأوروبية، في 1992، واستضافة ألمانيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم، في 2006.
وقال المؤرخ الدنماركي، كارل كريستين لامرز، في تصريحات لـ”ريتزاو”: “بطولة كأس العالم أظهرت أن الألمان يمكنهم الاسترخاء”، مضيفا أن “صورة ألمانيا كدولة احتلال عسكرية متعجرفة صارت جزءا من الماضي”، وقال: “الصورة المأساوية للألمان في أعين الدنماركيين لم تعد موجودة، وحلت محلها صورة حداثية ومثيرة”.
وأضاف كريستين أن فكرة السفر إلى ألمانيا لم تكن مطروحة بالنسبة للدنماركيين في الماضي، “أما الآن لا يمكن السير في شوارع برلين دون مصادفة دنماركي”.
وحسب الاستطلاع، فإن 3% فقط من الدنماركيين لا يحبون ألمانيا.
وقالت فريز، التي شغلت من قبل منصب وزيرة الطاقة الدنماركية والمنحدرة من عائلة ألمانية – دنماركية، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تعتبر بالنسبة لشعبها ضمانة للاستقرار في وقت أزمة اليورو والنزاع الأوكراني.
وأضافت فريز: “بينما كان هناك مخاوف في الماضي من هيمنة ألمانيا، ننظر اليوم بأمل إلى ميركل في أنها تستطيع فعل شيء، لقد صارت شخصية مبجلة”.[ads3]