10 مليارات دولار كلفة الاحتيال بالبطاقات سنوياً

أكد أنجيلو بيرتيني، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شبكة ” بي بي سي بانكنج تكنولوجيز ” أن الوقاية خير من العلاج عندما يتعلق الأمر بالاحتيال عن طريق البطاقات، وقال إن التوقعات القطاعية تشير أن التكلفة الإجمالية العالمية للاحتيال وصلت إلى رقم ضخم جداً بلغ 10 مليارات دولار سنوياً، كما يؤدي توسع طفرة التجارة الإلكترونية إلى زيادة هذا المبلغ.

مشيراً إلى أن المؤسسات المالية في المنطقة تحتاج إلى وجود استراتيجيات وقاية وكشف واستجابة، بحيث تكون مخصصة لمناطق عملياتها، ذلك لأن الاحتيال باستخدام البطاقات ليس متماثلاً، فعلى سبيل المثال، فإن مستوى كافة الهجمات الاحتيالية على حملة البطاقات ( بما في ذلك الهجمات على الصراف الآلي وعبر الإنترنت ) في المملكة العربية السعودية أقل بكثير عند مقارنتها مع باقي دول المنطقة.

ولا تقتصر هذه الاختلافات من حيث المنطقة ولكنها تختلف من حيث الفترة أيضاً، وهو التوجه الدوري الذي يظهر غالباً في القطاع من خلال قيام مؤسسات مالية بالإبلاغ عن زيادة ملحوظة في عمليات الاحتيال خلال فترة العطل الرسمية.

وأضاف بيرتيني أن علينا أن لا ننسى، أنه إضافة إلى التكاليف المالية المباشرة المصاحبة للاحتيال باستخدام البطاقات، فإنه يتوجب على المؤسسة المالية المعنية أن تصارع من أجل معالجة أثر ذلك على سمعتها في السوق ، وقال بيرتيني إنه مما لا شك فيه أن الاحتيال باستخدام البطاقات يضرب ثقة العملاء بالموردين، وقد أكد 63% من المشاركين في الدراسة المذكورة من المستهلكين أنه من غير المرجح أن يعودوا إلى استعمال البطاقات التي تعرضت للاحتيال مما يؤكد على التأثير السلبي للاحتيال باستخدام البطاقات على الشركات، وبالتالي فإنه يؤكد قيمة أن تكون محمياً على مدار الساعة.

وأضاف بيرتيني إن الحل الأمثل بطبيعة الحال هو الوقاية من الاحتيال، وهو ما يعد أمراً أساسياً ولكنه يعد إجابة متعددة الأوجه للمشكلة. للبدء بذلك، يحتاج حملة البطاقات أنفسهم إلى أن يكونوا واعين لطرق الحماية من الهجمات الاحتيالية.

وعالمياً، أظهر 50% من المستهلكين سلوكاً يعرضهم بشكل كبير لمخاطر الاحتيال المالي. ومما يجب الانتباه له أن 17% من حملة البطاقات في الإمارات العربية المتحدة ما زالوا يكتبون أرقامهم السرية ويحملونها معهم إلى جانب بطاقات الائتمان. ومن الواضح حاجة المؤسسات المالية لخلق الوعي حول مخاطر مثل هذا السلوك.

ومن جهة أخرى، يحتاج مزود الخدمة لأن يبقى متيقظاً جداً، ويقوم بفحص النظام بدءاً بأولى الأساسيات بحيث يجب أن يكون نسخ أو استنساخ البطاقات الائتمانية صعباً، ثم يجب حماية أجهزة الدفع ضد الدخول غير المصرح به، ويجب أن تتمكن البنية التحتية للاتصالات من منع الاعتراض وهجمات ” رجل في الوسط “، كما يجب أن تكون أنظمة معالجة المعاملات سواءً البرمجية أو التجهيزية محمية ضد الاختراق والتلاعب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها