أوباما دائماً على خطأ !

في مقابلته مع الصحافي توماس فريدمان يقول الرئيس باراك أوباما إن الخطر الذي يواجه دول المنطقة، ومنها السعودية، ليس التدخل الإيراني، وإنما القضايا الداخلية، فهل هذا صحيح؟ الحقيقة أن الرئيس أوباما مخطئ في رؤيته تجاه المنطقة، وأثبت منذ دخوله البيت الأبيض أنه دائمًا على خطأ بمنطقتنا، وأن أخطاءه كبيرة، ولها تبعات.

هرول أوباما منسحبًا من العراق، وها هو يعود إليه مرة أخرى. قلل من حجم الثورة السورية، وجرائم الأسد، وحدد له خطوطًا حمراء، وتجاوزها الأسد، ولم يفعل أوباما شيئًا. قلل من خطورة «داعش»، ثم اعترف بذلك ملقيًا باللوم على استخبارات بلاده، واللافت في قصة «داعش» ما كشفته مؤخرًا صحيفة «واشنطن بوست» من أن «داعش» تنظيم بعثي يقوم على أفراد جيش صدام حسين، وهذا بالطبع نتيجة أخطاء واشنطن التي يتحمل أوباما جزءًا منها، وباعتراف الجنرال باتريوس! كما راهن أوباما منذ سنين مخطئًا على الإسلام السياسي بالمنطقة، وفشل الإسلاميون، وأفشلوا دولنا منذ ما عرف بالربيع العربي، وحتى الآن.

وأخطاء أوباما لا تقف عند هذا الحد، فها هو اليوم يرتكب الخطأ الأكبر، الذي ستكون له تبعات وخيمة، إذ يقول أوباما إن الخطر على المنطقة ليس من إيران، وإنما غياب الإصلاح الداخلي، وهذا كلام خاطئ، ومثير للشفقة، ففي عام 2009، وفي فترة حكم أوباما، اندلعت ثورة خضراء في إيران قُمعت بالأسلحة الثقيلة، والقتل على يد الحرس الثوري الإيراني ووقف يومها أوباما متفرجًا، ولا تزال قيادات تلك الثورة الإيرانية رهن الاحتجاز، ولم تقدم إيران على إصلاح حقيقي، ومشكلات إيران الداخلية لا تُحصى، وفوق هذا وذاك نجد إيران في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وخلاياها الإرهابية النائمة في الخليج، مع كل المحاولات الخليجية، وتحديدًا السعودية، للإصلاح الداخلي، ثم بعد ذلك يقول أوباما إن الخطر على الخليج ليس إيران وإنما غياب الإصلاح! والأسئلة هنا كثيرة، ومنها: من الذي يعطل الإصلاح بالمنطقة؟ من الذي يفتعل الأزمات والحروب الطائفية؟ أوليس إيران؟! من أفسد الإصلاح في العراق، وأقصى نصف مكوناته؟ من يعطل انتخاب رئيس لبنان؟ من يحمي مجرم دمشق؟ أوليس إيران؟!

وعليه فليس المقصود هنا الرد على ما قاله أوباما وحسب، بل لا بد من اعتراف صادق، ووقفة مع النفس، لنقول إنه من الواضح أن دول منطقتنا، وتحديدًا المعتدلة، قد ارتكبت أخطاء بحق نفسها، فأين العمل الدبلوماسي، وبكل أنواعه في واشنطن، لشرح مواقفنا وقضايانا، وما يعطل عجلة التنمية لدينا، والإصلاح؟ كيف يتقلب أوباما باحثًا عن حلول واهية لمنطقتنا تارة باللجوء إلى الإسلام السياسي، والآن باتجاه إيران؟ أين نحن من كل ذلك؟ بالطبع لا أعول على نظرية المؤامرة، فالمقنع أكثر بحالة أوباما هو أن الرئيس الأميركي لا يفهم المنطقة، ويكفي مقارنة رؤيته برؤية شخص مثل الجنرال بترايوس. فأين دولنا المعتدلة وأين أدواتها؟ ولماذا فشلنا في لعبة اللوبيات والإقناع في واشنطن؟

طارق الحميد – الشرق الأوسط[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫17 تعليقات

  1. الظاهر المخدرات الايرانيه ناسبت اوباما لذالك تكيف مع ايران ولم يجد فيها اي غلط وانما الاخطاء ترمى على باقي دول العالم عدى ايران

  2. ليش الإسلام السياسي أخد فرصة حتى تحكم على فشله….ثم من قال لك إن أوباما دعم الإسلام السياسي…؟

  3. اوباما لا يخطئ فهو خدو للعرب والمسلمين وسياسته تقوم على العداء

  4. وَلا تَوهـمـتُ أَن الـنـاس قَــدْ فُـقِـدُوا *** وأًن مِـثْــلَ أَبـــي البـيـضـاءِ مَــوجــودُ

    وأَنَّ ذَا الأَسْــوَدَ المَثْـقـوبَ مـشْـفَـرُهُ *** تـطِـيـعُـهُ ذي الـعَـضـارِيـطُ الـرعـادِيــد

  5. وذاك أن الفحول البيض عاجزة عن الجميل فكيف الخصية السود

  6. من قال ان الاسلام السياسي هو الحل هو فقط نظام دكتاتوري جديد حاولوا دعمه في بلداننا العربية خوفا من ظهور الديمقراطيات الحقيقية التي تهدد الغرب وايران وان كنت ارى انهابعيدة المنال

  7. وبمناسبة الحديث عن الاسلام السياسي ….الاسلام السياسي ليس محصور بجماعة أو حزب واحد أو أثنان لكي يأخذ دوره واذا فشل نتكلم عن ان الاسلام السياسي كله فشل

    على كل حال كاتب المقال لو انو فهمان ما كتب هيك كلام وأنا متأكد أنو مقاله مئة بالمئة هو تمسيح جوخ لبعض الدول ….
    يا زلمة والله ماحدا عاتب عليك قل خير أو أصمت

  8. للإجابة على سؤالك لماذا فشلنا في لعبة اللوبيات والإقناع في واشنطن؟ أقول لك بأن العرب لم يفشلوا لأنهم أساساً لم يمارسوا لعبة اللوبيات والإقناع في واشنطن والشيء الوحيد الذي مارسوه وبكثرة هو العادة السرية .

  9. للتذكير فقط .. باراك حسين اوباما الشيعي المجوسي .. هذا القرد الاسود سبب الرئيسي في بقاء المجرم بشار الجحش ولا احد يتفضل يقول ايران وسياسات واصلاحات داخلية اذا كانت امريكا ولبيت الاسود يلعبون بالقانون الدولي على اهوائهم بما يخدم قضايا تدمير سوريا والمنطقةلطرمى لعيون اسرائيل

  10. لمن لايستطيع ان يستشف الأمور نقول له ان التغيير في السياسات لهذه الدول المتقدمة مبني على نظريات ودراسات مفكرين إستراتيجيين ومراكز بحوث متخصصة. الولايات المتحدة الأمريكية وليس أوباما فقط اتخذت منعطفاً إستراتيجيا وتاريخي في سياستها الخارجية.وهذه الإستراتيجية الجديدة تقوم على إعتبار ان إيران ليست التهديد الأكثر خطورة على الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية بل التهديد الأكثر خطورة (درجة إولى) هو الفكر التكفيري ومفرزاته من تنظيمات موغلة في التوحش ليست موجودة في السياسة الإيرانية بل وجدت وتوجد وسوف توجد وتدعم من قبل السعودية وقطر.نحن نشهد الآن القطيعة التاريخية بين امريكا وهذه الدول إلى أن يقضي الله امرا كان مفعولا.

  11. أوباما شيعي يستخدم التقية هو يوالي إيران للعظم.
    عين كيري الإيراني الذي صهره وزوج أبنته إيراني . كبار مستشاري أوباما إيرانيين.

    أي أن العميل الإيراني حسين أوباما نجح بالتقية بتحقيق الحلم النووي الإيراني.
    إيران قاربت على إنتاج القنبلة النووي.
    لهذا العراقيين الشيعة عندما كانوا يرفعون ياحسين هم يطلبون النجدة من حسين بارك أوباما وليس الحسين رضي الله عنه.

  12. بالفعل من يدقق في اصل الرجل يجد ان جذوره شيعية وبيءة اهله وافكارهم شيعيه والمنطقة في كينيا معروفة بولاءها الشيعي وهذا ما يفسر حب اوباما لايران وخدمتها حتی اكثر من خدمته لاسراءيل حيث الخلاف مع نتن ياه واضحا ولولا وجود اوباما لم يكن لبشار المجرم ان يبقی كل هذا الوقت من دون حساب او عقاب

    1. و الله ضحكتوني. اللهم ابعدنا عن الاغبياء و الجهلاء بعد المشرق عن المغرب

    2. يبدو انك اغبی من ان تستوعب الامر وثقافتك غير مؤهلة لتستوعبه

  13. و الله ضحكتوني. اللهم ابعدنا عن الاغبياء و الجهلاء بعد المشرق عن المغرب