غبار من صحاري العرب مع ” مطر دموي ” يسقط في لندن
منذ بداية 2015 والظواهر الطبيعية النادرة ترد الواحدة بعد الأخرى في أرجاء عدة بالعالم، وأحدثها اليوم الجمعة في معظم إنكلترا بالذات، فالحرارة فيها كأنها من حر الصيف، أي 22 مئوية، وتزيد عما هي في عدد كبير من الدول العربية. أما الأندر، فظهور غبار وصل منذ أمس الخميس من ” الصحراء الكبرى ” الممتدة عبر 7 دول عربية، متزامنا مع توقعات بهطول ” مطر دموي ” فوق لندن ووسط وشرق إنكلترا.
و بعض هذه المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام بريطانية الجمعة، جاءها من ” هيئة البيئة والغذاء وشؤون الريف ” المعروفة في بريطانيا باسم Defra اختصارا، مرفقة بنصائح بأن يقلص السكان النشاط الجسدي في العراء، لأن تلوثا كبيرا بدأ يرافق وصول غبار من الصحراء الممتدة عبر مصر و السودان ودول المغرب العربي في الشمال الأفريقي و موريتانيا، وهو ما تمت رؤيته الخميس على سيارات متوقفة وزجاج بعض المنازل في مدينتي برايتون و ايستبورن، بمقاطعة ” شرق ساسكس ” في الجنوب البريطاني ، بحسب قناة العربية.
والحرارة اليوم الجمعة في معظم إنكلترا، هي أعلى منها في القاهرة، حيث درجتها الصغرى 11 والكبرى 20 مئوية وهي 17 في بيروت، طبقا للوارد في ” خدمة الطقس ” بموقع ” غوغل ” ومثلها في عمان، مع 19 في الدار البيضاء، وفي تونس 22 كإنكلترا الأشد حرارة اليوم الجمعة من روما ومن جزيرة ايبيزا الإسبانية، وكله بسبب هبات الرياح الساخنة الجارة معها رمالا وغبارا من الصحراء .
أما المطر الدموي المعروف أيضا باسم المطر الأحمر فهو بهذا اللون فعلا، وهو نادر، يحدث عادة عند اختلاط المطر بحزم غبارية تصل مع رياح تهب حاملة الرمال أثناء عواصف ” الصحراء الكبرى “، فتعبر شمالا أكثر من 3600 كيلومتر من الأطلسي، وهو يتساقط أكثر في فرنسا وإسبانيا، وبحسب قناة العربية فأن ” مآسي وكوارث تصاحبه عادة ” إلا أن دائرة الأرصاد البريطانية تذكر العكس تماماً، وتشرح أن دليله العلمي هو حين يجف، فيظهر بعد جفافه رذاذ الغبار.
والاعتقاد بأنه ” مطر من دم ” حقيقي، له دلالات عن شر قادم بخراب ونكبات جماعية، وليس من الاختلاط بغبار الرمال الصحراوية، وفق ما ذكر في ملحمة الإلياذة بشكل خاص، فقد ذكره كاتبها الشاعر اليوناني “هوميروس” قبل 2600 عام، وعزاه إلى “غضب من السماء” على أبناء الأرض.
أيضا القسيس البريطاني جيفري مونماوث، الراحل في 1155 تقريبا، فسره كلعنة إلهية، وبعض العرب فهموه قديما بأنه الذي أشارت اليه آية قرآنية من سورة الأعراف تقول: ” فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين “، في إشارة من الكتاب الكريم إلى عقاب حل على فرعون وقومه من سوء معاملتهم للنبي موسى، مع أن ” الدم ” عليهم كان حقيقيا، لا مطرا اختلط بغبار، وفق ما يمكن فهمه من الآية القرآنية.
وكل التوقعات عن ” المطر الأحمر ” في إنكلترا، تذكر أنه سيسقط السبت، بعد أن تنقلب الحرارة من 22 الجمعة إلى 10 مئوية غدا، وسيكون ” بلون برتقالي ” وفق ما نقلت صحيفة ” ديلي ميل ” عن خبراء، فيما نقلت ” ديلي ميرور ” أنه سيكون بلون أحمر، مع إمكانية تكرار سقوطه باللون نفسه يوم الأحد، أو بني على الأرجح.[ads3]