أطباء يدعون لمعاملة تسمير البشرة اصطناعياً كالتدخين
وجّه أطباء وباحثون رسالة عبر المجلة الأمريكية للطب الوقائي لاعتبار الأشعة فوق البنفسجية التي تتضمنها عملية تسمير البشرة اصطناعياً سبباً من أسباب سرطان الجلد، مثلما يعتبر التدخين سبباً رئيسياً من أسباب سرطان الرئة.
وكان اعتبار التدخين سبباً لسرطان الرئة قد تم عام 1964، وأدى ذلك إلى انخفاض في معدلات الإصابة بهذا النوع من الأورام، نظراً لتنامي الوعي بالأمر، والتحول الذي تلى ذلك في السياسات الصحية ، وفق ما افادت شبكة ” 24 ” الإماراتية.
وقال كاتب الرسالة البروفيسور روبرت ديلافال أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة كولورادو : “ حان الوقت لاعتبار تسمير البشرة في الأماكن المغلقة عن طريق التعرض للأشعة فوق البنفسجية سبباً لسرطان الجلد، وليس مجرد خطر قد يسبب المرض “.
وأضاف كاتب الرسالة : “ أشعة التسمير فوق البنفسجية مثل التدخين تسبب السرطان، لأنها تجمع 8 معايير مسببة للمرض مثل التدخين تماماً “.
تضمنت رسالة الأطباء الأسباب الـ 8 التي تدعم دعوتهم، أهمها :
* يرتبط سرطان الرئة بالتدخين بنسبة 35 بالمائة أكثر من ارتباطه بغير المدخنين، وكذلك تسمير البشرة اصطناعياً يرتبط بسرطان الجلد بنسبة 16 بالمائة أكثر من التسمير في الهواء الطلق.
* هناك علاقة مباشرة بين إجراء تسمير البشرة اصطناعياً وبين سرطان الجلد.
* كل زيادة في عدد مرات التسمير الاصطناعي تؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بالمرض بنسبة 1.8 بالمائة، مثلما تزيد معدلات التدخين المرتفعة من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.
* التفسير البيولوجي الذي يقول أن الأشعة فوق البنفسجية تسبب تغييرات في الحمض النووي لخلايا الجلد ما يجعلها خلايا سرطانية واضح ويوجد قبول له.
* من الصعب إجراء تجارب سريرية للتأكد من ارتباط التسمير الاصطناعي بالمرض، لأسباب أخلاقية تمنع أن يطلب الباحثون من أشخاص الخضوع لعمليات تسمير بهدف التأكد من أضرارها، ما يجعل تقدير الأمر بالقياس وليس بالتجارب السريرية.
و شددت الرسالة على الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية.[ads3]