أنغيلا ميركل .. العقل المدبر لحل أزمات ألمانيا منذ 15 عاماً (صور)

قبل 15 عاماً من اليوم، تحديداً في 10 نيسان/أبريل 2000، أصبحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أول زعيمة (امرأة) لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

ومنذ ذلك الحين، فازت بثلاث دورات متتالية، وأشرفت على إدارة الكثير من الأزمات، كما أنها أذهلت وأسرت انتباه العديد من نظرائها الدوليين.

في الذكرى العاشرة لها كمستشارة، تكون ميركل قد احتلت المرتبة الثالثة في أطول مدة لقيادة الحزب، مباشرة بعد كونراد أديناور وهيلموت كول (16 و 22 عاماً على التوالي).

فوزها شكّل صدمة

في وقت انتخابها، شكلت ميركل صدمة قوية للذين اعتبروا أنها خيار مفاجئ للحزب الكاثوليكي الذي يهيمن عليه الذكور.

لكن سرعان ما أثبتت أنها تستحق هذا المنصب عن جدارة، إذ نجحت في التفاوض لتشكيل ثلاثة ائتلافات مختلفة، وتمكنت من دفع البلاد نحو الاستمرار خلال الأزمة المالية العالمية التي أثرت على الكثير من نظرائها الأوروبيين.

تستعد لخوض الانتخابات للمرة الرابعة

المستشارة الألمانية التي أتمت عامها الستين في الصيف الماضي، تستعد مجدداً لخوض المعركة الانتخابية عام 2017، لا سيما وأنها حازت على 97 في المئة من الاصوات في انتخابات الزعامة التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما يعتبر بمثابة رسالة قوية للمنافسين، وفق صحيفة “ايلاف”.

وجرى انتخاب أنغيلا ميركل كأول زعيمة امرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في 10 نيسان/أبريل 2000. وحلت وقتها محل فولفغانغ شويبله (وزير المالية الحالي)، بعد أن تورط في فضيحة تمويل حزبي جنبًا إلى جنب مع هيلموت كول.

فوز ميركل في انتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي عام2000

على الرغم من شعبية ميركل المبكرة، شكل إدموند شتويبر، زعيم الاتحاد المسيحي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاجتماعي، منافساً شرساً للمستشارة لكنه خسر الانتخابات بهامش بسيط لتصبح ميركل زعيمة المعارضة في البرلمان.

أيّدت ميركل غزو العراق عام 2003
عام 2003 أيدت ميركل الغزو الأميركي للعراق، واصفة إياه بأنه “لا مفر منه”، واتهمت المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر بالعداء للولايات المتحدة. وحددت أيضاً مسار الإصلاح على أساس السياسات النيوليبرالية الاقتصادية، وألغت الخدمة العسكرية الوطنية، وبدأت بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية.

أصبحت زعيمة المعارضة الألمانية في عام 2002

30 أيار/مايو 2005 – أصبحت ميركل مرشحة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار في انتخابات عام 2005، والتي أجريت بسبب تصويت حجب الثقة  ضد شرودر في وقت سابق من هذا الشهر.

أصبحت ميركل أول مستشارة ألمانية عام 2005

18 أيلول/سبتمبر 2005 – فازت ميركل في الانتخابات بفارق ضئيل جدًا ولكنها لم تتمكن من تشكيل حكومة أغلبية مع الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، أي شركائها في التحالف. بدلاً من ذلك، عملت على تشكيل “ائتلاف كبير” مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وأصبحت ميركل المستشارة، في حين حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي على 8 من أصل 16 مقعداً في مجلس الوزراء.

بدأت ميركل مشروع “خطوات صغيرة” على المستوى الداخلي بين عامي 2006-2007
2006-2007 – بدأت ميركل تنفيذ سياستها الداخلية بالاعتماد على “خطوات صغيرة”، ولكنها أنجزت قفزات كبيرة في الشؤون الخارجية من خلال إقامة علاقات جيدة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما عملت على نسج أفضل العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي، أهمها التوقيع على معاهدة لشبونة.

أدارت أزمة اليورو

أصبحت ميركل عام 2008 المديرة غير الرسمية لأزمة منطقة اليورو

2008 – أصبحت ميركل “المديرة غير الرسمية” للأزمة في منطقة اليورو بعد الانهيار المالي العالمي. قدرتها المذهلة في التعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية أدت إلى زيادة شعبيتها إلى أبعد الحدود في ألمانيا.

أعيد انتخاب ميركل مرة ثانية في منصب المستشارة الألمانية عام2009

27 أيلول/سبتمبر 2009 – أعيد انتخاب ميركل لمنصب مستشار ألمانيا مع زيادة عدد المقاعد مقارنة بعام 2005، على الرغم من أن حزبها حصل على عدد أقل من الأصوات. وشكل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ائتلافاً مع الحزب الديمقراطي الحر، في أفضل نتيجة بتاريخ الحزبين.

هبوط بعد صعود

آب/أغسطس 2011 – في منتصف الطريق خلال فترة ولايتها الثانية، انخفضت شعبية ميركل في ألمانيا، مما أدى إلى خسائر فادحة في انتخابات حزبها. وأظهر استطلاع رأي أن ائتلافها يحصل على دعم بنسبة  36٪ فقط مقارنة مع الائتلاف المنافس الذي سجل 51٪.

2012 – ارتفعت شعبية ميركل مجدداً بسبب جهودها في إدارة أزمة منطقة اليورو، والتي أدت إلى حماية ألمانيا من الركود الاقتصادي الذي أصاب بقية القارة. لنفس السبب، عادت شعبية ميركل لترتفع، ليس فقط في ألمانيا، بل أيضاً في بلدان جنوب أوروبا مثل اليونان، حيث استقبلتها جماهير حاشدة خلال رحلتها إلى أثينا.

ولاية ثالثة

أيلول/سبتمبر 2013 – حقق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أفضل نتيجة في الانتخابات منذ عام 1990 وحصل على ما يقرب من الأغلبية. بقيت ميركل المستشارة لولاية ثالثة، وشكلت “التحالف الكبير” الجديد مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وكانت المفاوضات الائتلافية محفوفة بالعراقيل واستمرت خمسة أسابيع.

التجسس وسنودن

أكتوبر 2013 – بعد إقامة علاقات طيبة مع باراك أوباما منذ توليه الرئاسة في عام 2008، اهتزت هذه الروابط بشدة عندما كشفت الوثائق المسربة من قبل إدوارد سنودن أن هاتف ميركل كان تحت التجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية.

ترأست احتفالات الذكرى الـ25 لسقوط جدار برلين عام 2014

2014 – ترأست ميركل الاحتفالات خلال الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين في نوفمبر/ تشرين الثاني وسط احتفالات باهرة في برلين. ولعبت دوراً رئيسياً في إنشاء “تنسيق النورماندي”، وهي مجموعة دبلوماسية تتألف من ممثلين رفيعي المستوى من ألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا لتسوية الوضع في شرق أوكرانيا.

أدانت ميركل في 2015 المظاهرات المناوئة للمسلمين في ألمانيا

2015 – أدانت ميركل في كلمتها بمناسبة العام الجديد الاحتجاجات المناهضة للإسلام، وتعاملت أيضًا مع كوارث لا يمكن التنبؤ بها، مثل الـ 72 ألمانيًا الذين قتلوا في حادث تحطم الطائرة الألمانية في جبال الألب في مارس/ اذار الماضي. أما الاقتصاد الذي لا يزال في حالة جيدة، والذي كان السبب الرئيسي وراء مسيرتها المستمرة كمستشارة، فهو ينبئ بأن اعادة انتخاب ميركل محتملة للغاية في عام 2017.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. هناك فارق بالتأكيد بين نوعية حكامهم ونوعية حكامنا ويلعن روحك يا حافييييييييييييظ كم كنت قذراً وحقيراً .