نيمار يتذمر من إنريكي و لا يفهم حتى الآن سبب استبداله
اثار القرار الذي اتخذه المدرب لويس انريكي بتغيير المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا وإشراك متوسط الميدان تشافي هرنانديز بدلاً منه حفيظة و غضب النجم البرازيلي و تحوله إلى مادة دسمة للصحافة الإسبانية و العالمية بعدما التقطت عدسات المصورين الغضب والإنزعاج وقد ظهرا على ملامح عن اللاعب البرازيلي من لحظة علمه بقرار المدرب انريكي وحتى جلوسه على دكة الاحتياط ، بعدما قام بحركات تؤكد بإنه لم يتجرع و لم يتقبل قرار تغييره في منتصف الشوط الثاني .
وتناولت صحيفتي ” سبورت ” و ” موندو ديبوريتفو ” الكتالونية قضية نيمار بتفصيل كبير حيث نشرت كل صحيفة تقريراً أكدتا من خلاله ان اللاعب البرازيلي نيمار يشعر بغضب شديد من مدربه لسببين وهما :
السبب الأول : انه لم يجد أي تفسير تكتيكي أو فني لهذا التغيير خاصة أن الفريق قبل خروج نيمار كان متقدما في النتيجة بهدفين لهدف ، واحدهما قد جاء من توقيعه ، حيث نجح ابناء الاندلس بعد دقائق من خروجه في إدراك التعادل بعد لقطة انطلقت من وسط الميدان رغم تعزيزه بتشافي ، كما ان نيمار كان على أتم الجاهزية لهذه المواجهة بعدما كان المدرب انريكي قد فضل إراحته في مباراة ايبار الماضية الأربعاء المنصرم دون ان يبدي اللاعب حينها اي اعتراض.
اما السبب الثاني : فهو ان نيمار أصبح يشعر بكونه مستهدفا من قبل المدرب انريكي بما أن الاخير سبق له ان اقدم على تغيير المهاجم البرازيلي في مباريات سابقة كثيرة بل و عمد حتى إلى الابقاء عليه احتياطياً دون غيره من بقية الثلاثي الهجومي الذي يضم معه الأرجنتيني ليونيل ميسي و الأوروغوياني لويس سواريز ، بحسب ما افادت صحيفة إيلاف.
و في المباراة ضد اشبيلية قدم نيمار مردودا عالياً و كان أفضل في المستوى من زميليه ، فميسي لم يتم تغييره هذا الموسم سوى مرة واحدة و كانت ضد اياكس أمستردام في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا ، حيث صاحبها جدلا كبيراً اثاره البرغوث عندما رفض تغييره قبل موقعة اياكس في مباراة محلية ابقاه إحتياطيا ضد ريال سوسيداد ، و كان معه نيمار ، وعدا ذلك فأن ميسي خاض جميع المباريات الـ 47 التي خاضها البارسا هذا الموسم في كافة الاستحقاقات دون أن يجرأ اللوتشو على تبديله حتى و ان كان مردوده و لياقته لا يسمحان ببقائه على أرضية ملعب المباراة.
إنيستا وراكيتيتش الأكثر
وفي المقابل فإن نيمار لعب هذا الموسم ” 34 ” مباراة في التشكيل الأساسي ، حيث تم تغييره خلال “15 ” مباراة اي بنسبة 44% ، أما سواريز فقد دخل اساسيا خلال ” 30 ” مباراة و لم يتم تغييره سوى في 10 مباريات بنسبة 30% .
غير ان الأرقام تؤكد بان هناك لاعبين آخرين غيرهم المدرب انريكي اكثر من نيمار على غرار نجم الوسط اندريس انييستا الذي تم استبداله خلال ” 15 ” مباراة من اصل ” 27 ” مباراة خاضها اساسيا اي بنسبة 55% ، كما طال كثرة التغيير للاعب الوسط الكرواتي ايفان راكيتيتش والذي استبدل خلال ” 17 ” مباراة من أصل ” 31 ” مباراة كأساسي أي بنسبة 54% .
تذمر نيمار
و ارجعت الصحيفة تذمر نيمار إلى شعوره بإن المدرب لا يعامله كنجم مثله مثل بقية النجوم خاصة النجمين ميسي و سواريز رغم ان العلاقة التي تربطه بلويس انريكي جيدة على الاقل من الناحية المهنية مثلما أكده لصحيفة ” سبورت ” مقربون من اللاعب البرازيلي نفسه.
و يبدو ان نيمار تأثر بوضعه الجديد في البارسا بعدما كان النجم الأول بلا منازع طيلة الثلاثة مواسم الأخيرة له مع سانتوس من عام 2010 وحتى 2013 حيث كان يستحيل تغييره ، و كان وضعه في سانتوس نسخة من وضع ميسي في برشلونة ، وحتى على مستوى المنتخب البرازيلي ظل مكانه في التشكيل الأساسي محجوزا بأسمه منذ مونديال جنوب افريقيا 2010 ، و لم يغب إلا بدافع الإصابة مثلما حدث في الهزيمة التاريخية من إلمانيا في مونديال 2014 بسبعة أهداف لهدف في نصف نهائي البطولة بعد التدخل العنيف الذي تعرض له في المباراة ضد كولومبيا من قبل زونيغا في الثمن النهائي.
و في ظل المعطيات الحالية اصبح على المدرب لويس انريكي تقديم تفسيرات موضوعية لتعامله الفني مع نيمار لإحتواء المشكلة و تفادي تفاقمها خاصة انها تأتي زمنيا في وقت يمر به الفريق بفترة حرجة تحتاج للهدوء و الاستقرار لإنهاء الموسم بنجاح مثلما يريده جمهور البارسا.[ads3]