احتجاجات المخرجين تلغي جوائز و حفل ختام مهرجان إسطنبول السينمائي
أعلنت إدارة مهرجان إسطنبول السينمائي الدولي، في مؤتمر صحافي رسمي مساء الإثنين، والمنعقدة دورته الحادية والثلاثين هذه الأيام (4 – 19) نيسان، أنه تقرر إلغاء مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة المحلية والدولية، وكذلك الجوائز الخاصة بهما، وأيضاً حفل ختام المهرجان.
وجاء هذا القرار على خلفية الاحتجاجات التي أثيرت من جانب العديد من المخرجين والسينمائيين الأتراك وغيرهم من بلدان العالم، والذين هددوا بسحب أفلامهم من المهرجان، وذلك بعدما امتنع المهرجان أمس عن عرض فيلم تسجيلي يتناول قصة حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا ، بحسب ما اوردت شبكة ” 24 ” الإماراتية.
وكان من المفترض عرض الفيلم، ويحمل عنوان ” الشمال أو باكور ” للمخرج التسجيلي شيان ديميريل والصحفي ارتجرل مافي أوغلو، يوم 12 نيسان وفقاً لبرنامج المهرجان، لكن السلطات الرسمية تدخلت وألغت العرض قبل ساعات، بحجة عدم حصول الفيلم على تصريح رسمي من السلطات التركية قبل أن يتم تسجيله في تركيا، وذلك وفقاً للقوانين التركية، طالما أن أحداثه تدور في وحول تركيا.
وتسبب هذا الأمر في غضب عارم داخل الأوساط السينمائية التركية، الأمر الذي جعل أكثر من عشرين مخرجاً تركياً يهددون بسحب أفلامهم من المهرجان، وفي ذات الوقت وقع أكثر من مئة سينمائي، على رأسهم المخرج الكبير نوري بيلجي جيلان، بياناً مفتوحاً ينددون فيه بما حدث، وبالممارسات والأدوات الرقابية التي باتت تفرض على الفن وحرية الإبداع في تركيا.
ويوضح أن الفيلم قد عرض بالفعل على لجان الاختيار بالمهرجان وتم قبوله منذ أسابيع دون أية مشاكل.[ads3]