مع ارتفاع عدد السكان و انقطاعها عن المدن المجاورة .. انتشار مرض “الجدري” بين الأطفال في عفرين
أفادت وسائل إعلام كردية محلية بانتشار مرض الجدري بين الأطفال في مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب.
و يؤكد المهتمون بالشأن الصحي أن هذا الانتشار يعود “لعدم وجود اللقاحات مع صعوبة وصولها للمنطقة، بسبب إغلاق الطرقات، ونتيجة ارتفاع عدد السكان بشكل كبير، إثر حالات النزوح الجماعية من المناطق المحيطة، كونها المدينة الأكثر أماناً في الشمال السوري”، وفق ما نقلت وكالة “أرا” الكردية.
ونقلت الوكالة عن الدكتور شيار عبدو وهو أخصائي أطفال قوله إن الحالات تأخذ شكلها الروتيني الوصفي، فبعد فترة الحضانة تحدث أعراض غير نوعية عامة، قد تكون مثل أعراض “الكريب” من حرارة ورشح وتعب عام، مع فقدان الشهية والخمول، وقد يحدث أيضاً إسهال أو إقياء، وألم بطني، ثم يظهر الطفح، ويبدأ بالانتشار.
وأضاف أن “الحالات المنتشرة حالياً في التجمعات مثل المدارس، وتنتقل من طفل لآخر ومن بيت لآخر، وهنالك زيادة في حالات الإصابة مقارنة بالسنة الماضية”، منوهاً إلى أن “الأهم ورود حالات انتقال للعدوى من الأطفال للأمهات والكبار، إضافة إلى ورود حالات سيئة جداً، نتيجة إهمال العلاج مثل التهاب الدماغ، كما وردت حالتين ذات الرئة أيضاً بعد الجدري”.
فاطمة محمد وهي أم لثلاثة أطفال قالت إن أولادها أصيبوا بالمرض من المدرسة، وبعد فترة أصيبت هي أيضاً رغم حرصها واتباعها طرق الوقاية بدقة، حسب اعتقادها.
مدينة عفرين شبه منقطعة عن باقي المدن السورية، إذ بات الطريق بينها ومركز مدينة حلب، يتطلب أكثر من 15 ساعة سفر، فيما تبقى البوابة الحدودية مع تركيا مغلقة، إلا أمام الحالات الإنسانية الطارئة.
(الصورة تعبيرية)[ads3]