أطفال مخيم الزعتري يقاومون الحرب بـ ” التايكواندو “
تتلقى مجموعة من الأطفال في مخيم الزعتري بشمال الأردن تدريبات تقدمها أكاديمية التايكواندو الكورية للأطفال السوريين.
وتهدف الأكاديمية بتلك التدريبات إلى مساعدة أبناء اللاجئين السوريين في الأردن على مقاومة صدمة الحرب وتحسين سلوكيات الحياة اليومية.
وأُنشئت الأكاديمية في عام 2013 وهي تتبع منظمة “طعام للجائعين” الكورية للإغاثة الدولية.
ويتدرب الصبية والفتيات السوريون في مخيم الزعتري على التايكواندو أربع مرات أسبوعيا تحت قيادة ثلاثة مدربين كوريين وستة مساعدين سوريين.
وقال المدرب الكوري مون سو كيم “يتدرب هنا قرابة 200 صبي و100 صبية هنا (في مخيم الزعتري) وسيكون لهم مستقبل طيب مع التايكواندو”.
وذكر الأطفال المتدربون أن اهتمامهم بالتايكواندو يرجع في الأساس إلى أنها تحث على حسن الخلق ولرغبتهم في التدريب على الدفاع عن النفس.
وقال صبي سوري يدعى ابراهيم الحميدي “أخذنا الحزام الأبيض وكملنا تدريب. لكن كان صعب. ما نعرف شي عن اللعبة.. لكن نعرف أنها يتعطينا الأدب والأخلاق “.
وقال طفل سوري آخر يدعى محمد بركات يتدرب على التايكوندو في الزعتي “لكي أدافع عن نفسي و اساعد كل واحد واريد ان أتعلم الأخلاق لكي أعلمها لغيري”.
وذكر المدرب الكوري ديفيد تشوي أن تدريبات التايكواندو تساعد في صرف اهتمام الأطفال عن مجريات الحرب في بلدهم سوريا.
وقال “بدأنا مدرسة التايكواندو في يوليو/تموز 2013. الأطفال السوريون اللاجئون مصابون بصدمة ونحن اخترنا الوسيلة الصحيحة لمساعدتهم على مقاومتها. هدف المشروع هو مساعدة الأطفال في التغلب على الصدمة عن طريق الرياضة. هذه ليست مجرد رياضة في واقع الأمر فهي تعلم الأطفال مجموعة مباديء منها احترام الآخرين والاستعداد للمستقبل”.
ويقبل الأطفال السوريون في الزعتري، بحسب “ميديل إيست أونلاين”، على تدريبات التايكواندو بشغف واضح.
وقالت رغد مسلم التي تشارك في التدريبات ضمن مجموعة الفتيات “ندافع عن نفسنا ونتعلم حركات واذا أي شخص مثلا تعرض لنا نقدر ندافع عن انفسنا”. ويستضيف الأردن قرابة 622 ألف لاجيء سوري.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) العام 2014 أن نسبة الأطفال بين ضحايا الصراع الدائر في سوريا هي أكبر نسبة مسجلة في أي صراع في العصر الحديث بالمنطقة. وجاء في التقرير أيضا أن مليوني طفل سوري يحتاجون إلى دعم وعلاج نفسي.[ads3]
الرياضة من افضل الوسائل للتخلص من الضغوط والهموم