كل المجانين يستهدفون السعودية

كتبت السبت الماضي هنا عن «الهلع الإيراني»، وذلك عطفا على التصريحات الإيرانية المتشنجة ضد السعودية من طهران إلى الضاحية الجنوبية في لبنان، وتقريبا على لسان كل القيادات الإيرانية، وأتباعهم مثل الشبيح حسن نصر الله. على أثر ذلك المقال قدم لي مطلع على ما يدور في الضاحية الجنوبية قراءة مهمة.

يقول المصدر المطلع على ما يدور في الضاحية إن ما أفقد الشبيح حسن صوابه، وجعله يتطاول على المملكة العربية السعودية بعد «عاصفة الحزم» بذلك الشكل غير المسبوق، هو أن ما كان يتردد في الضاحية أن الحزب ليس في سوريا واليمن وحسب، بل وعلى الحدود السعودية، وأن إيران وأتباعها باتوا يحكمون الطوق على السعودية من اليمن والعراق، وأن السعودية باتت لقمة سهلة الآن، ولذا فإن ما فعلته «عاصفة الحزم» كان بمثابة ضرب اليد الإيرانية التي كانت تعتقد أن اللقمة باتت سهلة للابتلاع، وعليه فقدَ الإيرانيون صوابهم، كما فقد شبيح الضاحية صوابه أيضا لأنه كان يعتقد أن سيطرة الحوثيين على اليمن تشكل عاملا معنويا مهمّا لأتباعه المحبطين مما يحدث لهم في سوريا.

وأهمية هذه القراءة أيضا أنها تقول لنا إن كل مجانين المنطقة يستهدفون السعودية، وإلا ما الفرق بين حزب الله و«القاعدة»؟ بل وما الفرق بين إيران و«داعش»؟ الإجابة بسيطة، وهي أنهم جميعهم يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم على الحدود السعودية، وذلك بعد أن فشل اختراق الداخل السعودي من قبل إيران وحزب الله و«القاعدة» و«داعش» وغيرهم من الجماعات المتطرفة، وذلك بعد القوانين المجرمة للجماعات الأصولية، والمحسوبة على إيران في السعودية بعد ما عُرف بالربيع العربي. وبالطبع فإن السعودية تمثل لكل هؤلاء المجانين الشرعية والمشروعية والهدف الأسمى، فإيران ترى باستهداف السعودية انتصارا لمشروع تصدير الثورة الخمينية الذي يخدمه شبيح الضاحية.

وبالنسبة إلى «القاعدة» و«داعش»، وقبلهم «الإخوان المسلمون»، فإن استهداف السعودية يمنحهم المشروعية الدينية الهائلة التي تمثلها السعودية، وبالتالي تخولهم حق الانتشار في المنطقة، والعالم الإسلامي ككل، ولذلك سعت «القاعدة» للوجود في اليمن، ومثلها النظام الإيراني، ومعه أتباعه من حزب الله، وخلافهم، بل وحتى علي عبد الله صالح الذي اعتقد أنه بالإمكان ابتزاز العقلانية السعودية مطولا، حيث قرأ صالح الحكمة السعودية قراءة خاطئة، مثلما قرأتها إيران أيضا قراءة خاطئة، ولذا وجدنا الشبيح حسن يقول في أحد خطاباته: «أنتم تنابلة»!

ولذا فقد كانت «عاصفة الحزم» السعودية بمثابة الصفعة الموجعة لإيران وحزب الشبيح، ومثلهم «القاعدة»، وهي دون شك، أي «عاصفة الحزم»، ضربة موجعة لكل المجانين عسكريا، وسياسيا، وحتى إعلاميا، إذ تمت تعرية هؤلاء المجانين بشكل كامل، وها هو المشهد السياسي يتغير باليمن، وبالمنطقة بالطبع، لأن صوت العقل السعودي أقوى من كل مجانين المنطقة.

طارق الحميد – الشرق الاوسط

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. سياسة الانزواء والانكفاء التي مارستها المملكة العربية السعودية هي التي جعلت من أبو زميرة يصبح (السيد حسن) ويصول ويجول ويهدد ويتوعد ولو كانت السعودية اتبعت سياسة الضرب بالشاروخ والصرماية على رؤوس هؤلاء لكانت تمت إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي من زمان , على كل حال لم يفت الأوان بعد على اتباع سياسة الشاروخ والصرماية معهم ولو أنهم باتوا الآن يحتاجون إلى الكثير من الضرب كي يعودوا لجحورهم من جديد .

  2. انه حزب اللا ……. لا سلام مع الجمهور الغالب من المسلمين ………لا تعاطف مع الشعب السوري في محنته ونضاله لنيل حريته ………..لا تسامح مع بقية الطوائف فهي اما معه تقاتل وتقتل امامه او عدوته وجب الغاؤها ………لا تفاهم ولا تفهم لتطلعات الشعوب العربية في الحرية فهي اما ان تكون ثورة على امتداد الثورة الاسلامية في ايران او انها الارهاب بعينه

    1. ربما فُهم ردك خطأ من البعض ..
      لكنني أتفق معك بأنه حزب لاسلام ، ولا تعطاف مع أي طائفة غير شيعية وهو حزب يتخذ الاغتيال والقتل للذين يقفون ضده وكما أيضاً يستخدمها لتصفية عملائه ومناصريه عند عدم حاجته لهم أو عند تعريضهم له للخطر وأيضاً عند معارضته حتى لو كانوا شيعة .. كما يحصل الآن مع قناة الجديد والمعدّة مريم البسام التي كالو الشتائم والتخوين ضدهم رغم أن هذه القناة هي أكذب وأحقر قناة داعمة للحزب الإيراني اللبناني ولازالت هذه الحملة مستمرة عليهم رغم مرور أسابيع على ” مقدمة تقرير لنشرة إخبارية لا يتجاوز دقائق قليلة تم فيها إنتقاد بسيط لحسن نصر الله والحزب ” والدليل حملت #الجديد_سقطت .

      هو حزب عمائم الجنون والمخدرات الإيرانية .. حزب طائش منافق وغبيّ إلى حدٍ كبير ..
      ولولا ضعف الفرقاء اللبنانيين لما كان له أي تأثير .. والدليل كثرت الخونة والعمالة لإسرائيل من الحزب نفسه وأيضاً إختباء كبيرهم خلف الشاشات منذ حرب 2006 وإتخاذه لدور فريال ذات اللسان السليط والتهجم والوعيد خلف الشاشات وأعضاء الحماية الإيرانية المرافقين له .