استبعدت استخدام أوباما مصطلح “الإبادة العرقية”.. تركيا تحي ذكرى الأرمن العثمانيين في إسطنبول في الـ24 من نيسان

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا “تتقاسم عذابات أطفال وأحفاد” الأرمن الذين قضوا مطلع القرن العشرين.

اللهجة التركية اللينة تأتي قبل أيام على الذكرى المئوية لمجازر الأرمن، وهي المرة الأولى التي تقام فيها الذكرى بشكل رسمي في بطريركية اللأرمن في إسطنبول.

المتحدث باسم الحكومة التركية بولينت أرينج يقول: “نحي ذكرى الأرمن العثمانيين الذين فقدوا حياتهم ونقدم تعازينا لأحفادهم. واجب تركيا التاريخي والإنساني يتمثل باحتضان الذاكرة والتراث الثقافي للأرمن العثمانيين”، وفق شبكة يورو نيوز.

تركيا غضبت من التصريحات الأخيرة للبابا فرنسيس عندما وصف مجازر الأرمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بـ“الإبادة”.

أحمذ غورميز رئيس المسائل الدينية التركية: “على الزعماء الدينيين المعاصرين أن يتركوا آلام مائة سنة مضت خلفهم، بطبع يمكنهم الاهتمام بهذه الحوادث، لكن عليهم قراءة التاريخ بشكل دقيق، وعدم التصرف بتأثير من جماعات الضغط السياسية.”

تركيا ترفض وصف مجازر الأرمن بـالـ“إبادة“، بحسبها الأمر يتعلق بـ “مجازر متبادلة” شهدتها السنوات الأخيرة لسلطنة كانت في طور التفتت.

واستبعد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية، فولكان بوزقير، أن يستخدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مصطلح “الإبادة العرقية”، بخصوص مزاعم الأرمن، بخصوص أحداث 1915 في رسالته المنتظرة في 24 نيسان/أبريل الحالي.

وأشار “بوزقير” في تصريح صحفي، على هامش زيارته كنيسة سورب كيفورك الأرمنية، في إسطنبول، إلى “تجنب أوباما حتى اليوم استخدام ذلك المصطلح (الإبادة العرقية) البعيد تمامًا عن الحقائق التاريخية، مستبعدًا بحكم خبرته السياسية، أن يلجأ أوباما لاستعمال ذلك”.

ولفت الوزير أنه في حال استخدم أوباما مصطلح الإبادة، فإن ذلك سيسفر عن نتائج خاطئة جدًا، من حيث السلام في المنطقة والعالم، والرسائل الموجهة للأجيال القادمة.

وأكد “بوزقير” أن تركيا تعتبر ما جرى في 1915، حدثًا سيئًا، ولا تمانع في إحياء ذكرى تلك الأحداث التاريخية، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن حصر العلاقات بين الطرفين بأحداث 1915 يعد أمرًا مجحفًا للغاية، وينبغي تناولها من منظور تاريخي شامل.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي أوباما تجنب استخدام مصطلح الإبادة في بياناته السابقة بهذا الخصوص، منذ توليه سدة الرئاسة، واستعاض عنه بعبارة “الكارثة الكبرى”، لتوصيف أحداث 1915، وذلك تفاديًا لردود الفعل المحتملة من جانب أنقرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. الحرب بين الارمن والا تراك العثمانيين اودت بعدد كبير من القتلى من الطرفين ولكن هزيمه الارمن النصرانيين جعل الغرب النصراني منها قضيه مثل قضيه الهولوكست اليهوديه ملايين القتلى من الهنود الحمر على يد البريطانيين والغربيين مليون شهيد جزائري مئات الالاف من الشهداء في العراق على يد الرافضه الصفويه ومئات الالاف من السوريين تباركه الصليبيه والصهيونيه لانهم مسلمون فالينطق اوباما ماينطق ولاينسى ان اجداده السود فعل فيهم الغرب مافعل ولم يستعبدهم المسلمون لان الاسلام لايستعبد احد ولايقتل الابالحق ..

    1. فعلا غريب امركم يا عرب لعلمك لم يكن هناك اي حرب بين الارمن و الاتراك فالارمن كانوا اصحاب ارضهم الاصلية التي احتلها الاتراك و هكذا اصبحوا مواطنين في السلطنة العثمانية و ما جرى حينها كان قيام الدولة العثمانية بذبحهم لمجرد انهم من دين اخر او طائفة اخرى و هو مثل ما يجري الان في سوريا فأنتم ضد الجلاد و مع الضحية الان و تريدون من كل العالم ان يدعمكم (و هو حق) ٠٠٠٠٠ و مع الجلاد و ضد الضحية في الحالة العثمانية لمجرد كون الجلاد مسلم سني ??!!! ٠٠٠٠٠ يا لنفاقكم