33 مليار دولار ديون متراكمة تعصف بـ “آر. دبليو.إي” .. شبح الإفلاس يهدد أكبر شركة كهرباء في ألمانيا

استبعد بيتر تيريوم الرئيس التنفيذي لشركة “آر. دبليو.إي” تعافيا سريعا لأكبر شركة للكهرباء في ألمانيا، لكنه حاول تهدئة المخاوف من أن الشركة قد تنهار عما قريب.

ونقلت “رويترز”، عن تيريوم الهولندي البالغ 51 عاما قوله للمساهمين خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة أمس “إننا مازلنا نواجه مناخا صعبا في السوق، ومستوى الصعوبة يزداد”.

وتشهد شركات المرافق الألمانية تراجعا حادا في أرباحها وأسعار أسهمها في ظل إعادة هيكلة غير مسبوقة لقطاع الطاقة تعطي الأولوية لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على حساب محطات الكهرباء العاملة بالغاز.

ونتيجة للأزمة هوت أسهم “آر. دبليو.إي” بأكثر من 75 في المائة منذ 2007 لتنخفض قيمتها السوقية بنحو 40 مليار يورو (42.87 مليار دولار)، وبعد أن تراكمت عليها ديون بلغت 31 مليار يورو (33.18 مليار دولار) عندما كان قطاع الطاقة في أوج ازدهاره تبذل “آر. دبليو.إي” جهودا مضنية لتقليص تلك الديون وبيع أصول مثل وحدتها للنفط والغاز والدخول في محادثات مع المستثمرين بخصوص تعاون محتمل.

وأوقدت الأزمة بواعث قلق بشأن ما إذا كانت شركات المرافق الألمانية قادرة على اجتياز التحول الجوهري الذي يمر به قطاع الكهرباء وهي المخاوف التي يؤكد تيريوم أنها لا أساس لها، وأن شركته لا تواجه خطر الإفلاس في المدى القصير رغم ارتفاع مستوى الدين.

وكانت شركة المرافق التي تأسست قبل 117 عاما وتزود 16 مليون عميل بالكهرباء، قالت الشهر الماضي إنها تجري محادثات مع مستثمر خليجي لم تذكر اسمه وهو ما عزز الآمال في أن تحصل على رأسمال جديد وتكسب موطئ قدم في أسواق أخرى. وأشار تيريوم إلى أن هذه المناقشات ما زالت جارية مضيفا أنه لم يجر توقيع أي اتفاق باستثناء اتفاق لسرية المعلومات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها